شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 116)
- المحتوى
-
للمحافظة على اللفة القومية التى هى إحدى ركائز القومية.: والملفت للنظرء أن إيمان أدياء
المهجر الجنوبي بعامل اللغة دفعهم إلى خدمتهاء رغم تحصيلهم المدرسي المتواضعء فجاء
إنتاجهم الأدبي متين العبارة» قوي السبكء خالياً من الركاكة حتى اتّهموا بالتقليد فلم يروا
في ذلك مأخذاً أو غضاضة(١).
وما دامت أحداث الوطن العربى هى الاهتمامات الرئيسية للأدباء المهجريين: فقد
شكلت هذه الأحداث غالبية مضامين إنتاجهم. فمن مقارعة الأتراك. أيام استبداد
عبد الحميدء إلى الترحيب الحار بدستور 15١48 إلى النقمة على أهل «الاتحاد والترقى».
بسبب نزعتهم الطورانية المغرقة, إلى الثورة العربية عام ١191١1 والتغني بشريف مكة, إلى
الثورة على الأتراك» عقب أحكام الاعدام التي أصدرها السفاح جمالء إلى النقمة العارمة
على الغرب» لنكثه بالوعود التي قطعها للشريف حسين ولتجزئّته بلاد الشام وفق اتفاقية
سايكس _ بيكو. وزادت النقمة على الغرب» وبريطانيا بشكل خاصء بسبب قطعها وعد
بلفور للصهيونيين. ومن الاهتمامات اللاحقة التي طغت على أدبيات المهجريين: يوم
ميسلونء ثم الثورة السورية عام 0٠؟4١: فسياسات الانتداب بمجملها.
كل ذلك كان باعثاً على الأسى. وكان الرجوع لأمجاد الماضي حافزاً عندهم للتغلب
على المأسي والانعتاق من ريقة الحاضر. وكان تواجدهم ف أمصار جل سكانها من
الأسبان حافزاً لتذكيرهم بمآثر العرب الأندلسية فأكثروا من الموشحاتء. كما أكثروا من
على أن القضية الفلسطينية كانت القضية المركزية التى نالت القسط الأوفر من
اهتمامات هذه الكوكبة من الأدباء. لقد هالتهم «مكافأة» بريطانيا الحليفة للعرب» بإعطائها
وعد بلفور غير الشرعي للصهاينة, كما هالهم اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ونثره
3 أريع رياح الأرض, فطفى هذا الحدث على ماسواة فق الأدب المهجري. فلقد عاش أهل
القلم في غربتهم المأساة الفلسطينية» بوجدانهم وبعواطفهمء ومنهم زكي قنصلء الذي
لايزال يعيش الام العرب ويحلم مع الحالمين بالمستقبل.
زكي قنصل: حياته وعصره
أبصر زكي قنصل النور خلال الحرب العالمية الأولىء في الغربة» وعاد صغيراً إلى
ديبرول »2 مسقط رأس والديه في سورياء ثم هاجر وهو قْ الثالثة عثسرة من عمرهة إلى
البرازيل» فالأرجنتين. ودرس 0 نفسية :» وعمل قْ الصحافة. . وأنضم عام 118 ّ
تيمنا بالشاعر عمر أبو ريشة,. وعاد إلى الوطن عام 1554 ثم قفل عائداً إلى مغتربه
القسري. وهكذاء قدّر له أن يعيش رمن الأحداث الجسام التي عصفت يعالمه العربي, وفي
طليعتها القضية الفلسطينية.
وهكذا نجده.ء يتناول» إضافة للقضية الفلسطينية. الكثير من القضايا الوطنية
والاجتماعية. ب تحفق يتحقق الجلاء الأجنبي عن سورياء القطر الذي ينكتمي إليه, فيرى أن هذا
166 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)