شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 148)
- المحتوى
-
وبعد أن سحب فرع شمال لندن للكلية الملكية
للأطباء العامين دعوة كان قد وجهها إلى صباغ
لالقاء محاضرة. واتفق المجلس على أن المقال
يشكل «خطأ في الحكم» إلا أن رئيس المجلس
رفض أن يحدد الجهة التى أخطات: وأجاب
بالنفي عن سؤال وجهته له الجمعية الطبية
الاسرائيلية البريطانية عما إذا كان المجلس
على علم بالمقال قبل نشره. وعاد السيد بلاك
فصرح أنه شخصياً «لا يعد المقال معادياً
للسامية بل معادياً للصهيونية فحسب».
وقامت المجلة في عددها الصادر في 4" تشرين
الثاني (نوفمير)؛ بافراد محور خاص على خمس
صفحات للمسألة تحت عنوان: «هل ورلد
ميديسين معادية للسامية؟». وتشكل المحور من
بعض الرسائل التي تلقتها المجلة, ومن ردين
مطولين كتبهما طبيبان صهيونيان» وكذلك من رد
كارل صباغ على الحملة التى وجهت ضده.
إضافة إلى افتتاحية كتبها رئيس التحرير يفسر
فيها موقفه, بقوله انه كان يعلم مسبقاً أن المقالة
ستثير ضجة ونزاعاً ولكنه لم يكن على استعداد
لمنع نشرها لأنه يعتبير أن مهمته المحافظة على
المجلة «منتدى تعرض فيه الآراء للنقاش». ورد
على الاتهامات التي ذهبت إلى أن الألعاب
الأولومبية الطبية استخدمت كحجة واهية لكتابة
المقال «بأن كارل صباغ يستطيع الاجابة على ذلك
بالقول انها لم تكن حجة أوهى من تلك التي
١2 /7ا
استخدمتها المجلة في السبعينات عندما كانت
تحض الأطباء الذين يحضرون مؤتمرات في
موسكو على طرح قضية معاملة اليهود في الاتحاد
السوفياتي على مضيفيهم». وأضاف: إنه «من
المشير للسخرية أن بعض من كتبوا لي وقتها
يهنئون المجلة لأنها عرضت موضوعاً ذا أهمية
حيوية؛ يقومون هم أنفسهم الآن بالاحتجاج ضد
تدخلنا غير المبرر في السياسة».
أما كارل صباغ فقد رد مؤكداً دقة وصفه
لمجزرة دير ياسين ومبيناً أنه اعتمد على مصادر
غير عربية من بينها بيان أصدره قائد الهاغاناه في
القدس في ذلك الحين. وقال: إن «أحداً لا يستطيع
انتقاد اسرائيل أو الصهيونيين دون أن يوصم
باللاسامية أو التحيز أو شن دعاية».
ولا تزال الضجة حول المقال وردود الفعل عليه
مستمرة. وفي هذه الأثناء تجدر ملاحظة أنه
لم يتصدّ لنصرة صباغء من بين عشرات الأطباء
الفلسطينيين والعرب في بريطانيا والعدد الكبير من
الهيئات العربية أو المناصرة للعرب؛ غير طبيبة
فلسطينية هي غادة الكرمي التي بعثت برسالة إلى
المجلة نشرت في عدد 58 تشرين الثاني (نوفمبر)
تؤكد فيها رواية صباغ: وتحيل من يريد الاطلاع
على شهادة عيان إلى كتاب رئيس الصليب الأحمر
الدولي في ذلك الحين الذي صدر عام 231965٠
بالفرنسية.
فلورا لحام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)