شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 180)
- المحتوى
-
الصفقنات مع مدمني الحشيش والارهابيين»
على حد تعبيرهم الموافقته على منح الوقد
الفلسطيني سمات دخول إلى الدانمرك. وعلى
ما يبدو أنهم نجحوا في تغيير مكان انعقاد الندوة
التي كان مقدراً لها أن تجري في العاصمة ذاتها.
وإذا كان لا بد من الاشارة إلى الأخطاء ونقاط .
الضعف فلا بد أن نشير إلى عدم كفاية الجهود
التي بذلها الوفد الفلسطيني وضعف التنسيق بين
أعضائه. والقرارات التى صدرت عن الندوة هى
جيدة وايجابية إلى حد كبير. وقد عبرت عن تفهم
المشاركين في الندوة لكفاح الشعب الفلسطينى
من أجل تحقيق حقوقه المشروعة بما
فيها حقه في اقامة دولة وطنية مستقلة, إلا أن
هذه القرارات مكررة وناقصة. وكان يجب الانتقال
من القبول بأضعف الايمان أي تأييد كفاح
الشعب الفلسطينى وادانة اسرائيل» إلى مرحلة
أرقى في نشاطنا في أوساط المنظمات الإجتماعية
والشعبية الواسعة والتي تساهم في خلق الرأي
العام العالمى الضاغط على حكوماتها
وتشكيله. وبخاصة تلك الحكومات التي تؤيد,
بشكل أو بآخرء العدوان الاسرائيلي» ومن أجل
فرض تغيير في سياساتها لصالح العدل والشرعية
الدوليةء ولصالح تأييد حق الشعب الفلسطيني في
تقرير مصيره على أرض وطنه. قالرأي العام
العالمي يرفض العدوان بشكل عام ويدين العدوان
الاسرائييء وهو أكثر تفهماً وتقبلاً الآن لضرورة
ادانة العدوان الاسرائيلي وعدالة الكفاح الذي
يخوضه شعب فلسطين من أجل حقوقه المشروعة؛
وذلك بفضل كفاح شعبنا الفلسطيني من جهة
وبلوغ العدوانية الصهيونية ميلغاً يضاهى عدوانية
النازية إن لم يفقها من جهة أخرى. والمقصود
بذلك كله هو الانتقال من مرحلة الإدانة إلى مرحلة
أرقى تحدد مسؤولية اسرائيل القانونية والدولية
ازاء جرائمها المرتكبة والمتتالية ضد الشعب
الفلسطيني وتضع المقترحات التفصيلية من أجل
الدعوة إلى اتخان اجراءات حازمة ضد العدوان
الصهيوني من قبل الهيئات الدولية المعنية وفرض
العقوبات المؤثرة على الدولة الاسرائيلية طبقاً
للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. أي يجب
خلق رأي عام ضاغط على الحكومات المعنية
لا يكتفى بالادانة فحسب بل يطالب باجراءات
عقابية صارمة ضد المعتدي الصهيونيء وريما
نفشل للمرة الأولى والثانية وهذا شيء طبيعي لأن
الرأي العام قد لا يستوعب أو يتفهم أهمية ذلك
بالسرعة. المطلوبة» ولكن مع مرور الوقت والاصرار
على هذه المطالبة» وتقديم المبررات العلمية لذلك:
بصورة صحيحة ومنطقية. سنصل إلى رأي عام
يبادر هو نفسه فيما يعد إلى الالحاح على ضرورة
فرض العقوبات على اسرائيل وتحديد مسؤوليتها
الدولية. والقانونية؛ وتجريتنا مع الرأي العام
العالمي وتدرّج تأييده لكفاح 5 الفلسطيني,
بل وتحول قطاعات أخرى عن تأييد اسرائيل إلى
التضامن الفعلي مع كفاح الشعب الفلسطينيء
تؤكد ذلك. كما أن تجربتناء في هذه الندوة تدلل
على توفر المزاج العام للانتقال من موقف الادانة
إلى المطالبة بانزال العقاب الرادع بالمعتدي بل
وصياغة الأشكال الدولية لمقاومته. فقد استطاع
الوفد الفلسطيني وإن كان بعد بذل جهد كبير
وتخطي عقبات عديدة أن يفرض قرارأ يطالب
الجمعية العامة للأمم المتحدة بتشكيل لجنة
خاصة ضد الصهيونية كشكل من أشكال
العنصرية والكولونيالية على غرار لجنة الأمم
المتحدة ضد «الأبارتهيد» وغيرها.
كما طالب أحد القرارات مجلس الأمن باتخاذ
الاجراءات الحازمة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة
الخاصة بانسحاب القوات الاسرائيلية من
الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة» وانهاء كافة
1,04
أشكال الوجود الاستيطاني فيها. وباستثناء هذين
القرارين فقد اكتفى الوفد الفلسطيني بالادانة
وحسبء في حين كان يمكن تطوير هذه القرارات»
كما أشرناء وخلق رأي عام مؤيد لهاء وبخاصة في
منظمة اجتماعية وجماهيرية واسعة كهذه.
ومرتبطة بهيئة الأمم المتحدة.
وخلاصة ذلك كله أننا بحاجة. في مثل هذه
المؤتمراتء. إلى تنسيق بين أعضاء الوفود
الفلسطينية والدخول يخطة وصياغة محددة
عنوانها الانتقال من ادانة العدوان إلى ضرورة
إنزال العقاب الصارم: به من قبل المجتمع الدولي.
د. مافع الحسن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)