شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 182)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 182)
- المحتوى
-
اللوبي ا لسياسي
السياسي» فيوضح أن الجى العام البلجيكي كان
يتسم بطابع العداء للصهيونية في فترة ما قبل
الحرب العالمية الأولى وما بعدها. وظل الأمر على
7. ويمكن ارجاع هذا العداء الى مصالح
بلجيكا الاقتصادية في العالم العربي» وبخاصة في
مفصر.
كان النشاط الاقتصادي البلجيكيء في العالم
العربي: قد بدأ منذ عهد الملك البلجيكي ليويولد
الأول والذي عبر عن طموهه بصورة رمزية» حين
وضع نصبا رمزياء وهو تمثال «غودفريد فان
بويون» أمام بلاأطه الملكي قي يروكسل (هذا
التمثال مازال قائما أمام البلاط الملكى قرب
المحطة المركزية في بروكسل). وغمود فريد فان
بويون هو أحد فرسان الحروب الصليبية في القرن
القدس في ذلك الوقت. أي عندما احتل الصليبيون
بيت المقدس.
أسماه بحقوق بلجيكا في القدس في القرن التاسع
عشرء أي بعد مضي ثمانية قرون من الزمن. فقد
اعتقد البلاط البلجيكي» حينهاء بأنه يستطيع أن
يستخدم الحجج التاريخية للحصول على مكاسب
في فلسطين: وهذا مايوضح سبب اختيار عنوان
الكتاب: «أبناء غود فريد فان بويون».
ولكن بلجيكاء في نهاية القرن التاسع عشرء لم
تكن بقوة القوى الكبرى الاستعمارية في ذلك
الوقت لتنافس الاستعمار الانكليزي الذي
استخدم الحركة الصهيونية الحديثة التكوين.
وبهذاء لم يكن أمام بلجيكا الا الرضوخ للأمر
الواقع. وهكذا فان المصالح الاقتصادية البلجيكية
في العالم العربي. والمطامح التي لم يتح لها
استخدم الصهاينة. تركت شعوراً من العداء
العام تجاه الصهيونية. وبقي هذا الشعور المؤيد
للعرب» والذي كان وراعة أ لككم من المصالح
والنشاطات الاقتصادية المذكورة بالتفصيل في هذا
الجزء من الكتاب» وحتى عام 2١507 حيث فقدت
بلجيكا مصالحها الاقتصادية في مصر حينما وضع
اليكل
عبد الناصر نهاية لها بعد أزمة قناة السويس.
ولكن قبل هذا الوقت. كان هناك استثناء
واحدء وذلك حين تمكن الصهاينة. بمناورات
ديبلوماسية. من جعل البعثة البلجيكية في الأمم
المتحدة تؤيد قرار تقسيم فلسطين. وكان للحزب
الاشتراكى البلجيكى تأثير ملحوظ في اتخاذ هذا
الموقف؛ أن كان لهذا الحزب عدة وزراء في حكومة
ذلك الوقت. ومن ضمنهم («عالإعمء7 2166)
الذي كان ولا يزال أحد أنشط مناصري
الصهيونية في بلجيكاء و (22385أدزنا؟ عاتتسدسه0)
الذي كان الوزير الاشتراكي للتعليم حينذاك.
يقول وزير العمل الاسرائيلي يسرائيل غات
(380ع أعزولا) عن هذا الأخير «ربأن نصرة
(كسقدص و88 عالنسهن) للصهيونية بلغت الذروة
في وقت الصراع من أجل .اقامة الدولة اليهودية...
فكان لجهوده تأثير كبير حول دفع الوفد البلجيكي
لاتخاد جانب الصهاينة في الجمعية العمومية
للأمم المتحدة في 55 تشرين الثاني [نوفمير]
/ا556».
ووصل النقوذ الصهيوني وتأثير الصهاينة
الذروة في فترة حرب عام 2١5737 وحرب عام
,١51/ حيث كانت بلجيكا الى جاتب اسرائيل
بشكل كامل في مواققها في البرمان البلجيكي وفي
الأمم المتحدة كذلك. ١
ولكن هذا الموقف أخذ بالتغير من جديد بعد
أزمة الطاقة؛ فرغم أن. موقف بلجيكا اتسم
بالمحافظة ومساندة اسرائيل في المحافل الدولية,
الا أن موقفها داخل السوق الأوروبية المشتركة
كان يتسم بالتوجه نحو تقهم القضية الفلسطينية.
ومؤخراً. بدأت بلجيكا بالتوجه نحو الاعتراف
بمنظمة التحرير الفلسطينية. ويخاصة عندما كان
«سيمونية» وزيراً للخارجية. وقد يبدى مستغرباً
قيام سيمونية»: الوزير الاشتراكي والمعروف بميوله
الصهيونية2 بهذا التحرك. ولكن الكتاب يوضيح
بأن هذا التحرك .هو ضمن تيار أخذ يعبر عن
نفسه في الحركة الاشتراكية الدولية والمدعومة من
قبل بعض الأوساط الصهيونية من أمثال روتشيلد
الذي بدأ باتخاذ مواقف أكثر اعتدالاً لتطوير
علاقاته الاقتصادية مع العالم العربي.
اللوبي الاقتصادي
الجزء الثانى من الكتاب مخصص لليحث 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)