شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 203)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 203)
- المحتوى
-
وبالتالي م.ت.ف.. يجب أن يمكنوا من الاشتراك
في المفاوضات». قال شيسون في حديث لمجلة
لاتريبون جويف (المنبر اليهودي) الفرنسية: «ان
ميثاق م.ت.ف. يعبر عن ارادة إزالة دولة
اسرائيل: الأمر الذي لا يسمح بطبيعة الحال
باجراء مفاوضة» (لوفيفغارو. .)19541/١7/19
وكانت تصريحات وزير الخارجية الفرنسيء أثناء
زيارته لاسرائيلء تلح على ضرورة إزالة «سوء
الفهم والالتباس» بين الدولة الصهيونية وفرنسا
اللتين تشتركان حسب قوله «في قيم أساسية
واحدة نريدها أن تنتصر في الجزء الذي نعيش
فيه من العالم أي اوروباء وفي هذا الجزء من
العالم أي منطقة الشرق الأوسطء (السفير,
4م ورغم تعليقات الاستنكار التي
أبداها الشركاء الاوروبيون الآخرون, فان زيارة
شيسون لاسرائيل؛: كانت دفعة مشجعة لحكومة
بيغن لاخراجها من عزلتها النسبية (افتتاحية
لوموند. ١٠/١١/١918١)ء خاصة وأن الوزير
ختمها بدعوة اوروبا الفربية الى القيام
بمبادرة سلام في الشرق الأوسط (السفير,
)2
واقترنت هذه الدعوة بالاشاعة أن رئيس هيئة
أركان حرب الجيش الفرنسي سوف يصاحب
ميتران في زيارته القادمة لاسرائيل» وسوف يعود
بعد ذلك في الربيع مرة اخرى بفرض إعطاء
صناعة الأسلحة الاسرائيلية فرصة تنويع انتاجها
والوصول به الى اسواق جديدة (لوموضد.
ل
وقد يكون من المفارقات الغريبة أن تُقبل
الحكومة الاشتراكية في فرنسا على حوار مع
القوميين المتعصبين والدينيين المتطرفين في
اسرائيلء في حين أن هذا الحوار بدا مستحيلاً في
ظل رئاسة ديستان اليمينية السابقة. وقد فسرت
جريدة لوفيغارو الرجعية الفرنسية:. في
1ه هذا الوضع الجديد بعدة عوامل
منها: «الرغبة الفرنسية في ألا يترك لواشنطن
احتكار البحث عن حل للأزمة الفلسطينية»,
واهتمام شامير بالبلاد الاوروبية. ويتعبير آخرء
فقد اقتربت فرنسا من الخط الاميركى في الوقت
الذي وجدت تل أبيب في هذا الاقتراب أمراً
يعطيها هامشا أوسع للتحرك الخاص والمناورة.
ثم علينا أن نتذكر عواطف الرئيس ميتران
الصهيونية. وهي التي عبر عنها في كتابه: قضايا
تتعلق بالجوهر. بقوله مثلاً: «ان ما يجذب
اهتمامي بشكل خاص في الرواية الوحيدة الخط
لمغامرة الشعب اليهوديء انما هو العلاقة بين الله
وبين رجل هو ابراهيم وأرضه. وكذلك كل المعاني
الملتلاقية(*) التي قد تعنيها هذه العلاقة,
واسقاطها عى الزمن أي على ما يقرب من ١6٠١
سنة» ومستشاره للشؤون الخارجية هو صديقه
الشخصي ايضاء جاك أتالي المناضل في الحركة
الصهيونية. وعضو الصندوق اليهودي. كما ان
انتماء حزبه الى الأممية الاشتراكية, التي تضم
ايضا حزب العمل الاسرائيلي2» قد يلقي أضواء
اضافية على تطور سياسة باريس في الفترة
الأخيرة باتجاه الابتعاد عن فكرة المؤتمر الدولي
الشامل لحل قضية الشرق الأوسط. والمعروف أن
حزب العمل يناصر مشروع آلون الذي يقترح
الدولة الاردنية الفلسطينية. وفي حديثه
للتلفزيون الفرنسي. في ,1981/١5/٠١ أشار
ميتران الى ان وطن الفلسطينيين ما زال أمراً غير
محدد في رأيه. فقد يكون الاردن» وقد يكون
الضفة الغربية؛ وأضاف: «فالمفاوضات هى التى
سوف تقررهء وليست فرنسا حكما أ وسيطا
أو مفاوضا».
وأخيراء يتفق حزب العمل مع بيغن على ان
البلد الوجيد الذي يمكن أن يعقد له لواء الزعامة
العربية هو مصر وليست العربية السعودية. وهنا
ايضا تبرز حوادث هذا الشهر ظلا معينا في
السياسة الاوروبية. فبعد الهزيمة التي لقيها
مشروع الأمير فهد في مؤتمر فاسء اتخذ اشتراك
اوروبا في قوة سيناء معنى أقل ارتباطاً
بالسعودية. وأقرب إلى أجواء القاهرة. وقد يقدم
هذا بعض التفسير الاضافي للين الحكومة
الاسرائيلية المفاجىء ازاء ذلك الاشتراك. وايضا
لزيادة الاهتمام الاوروبي بمصر. ومن علاماتها
زيارة رئيسة البرللان الاوروبي سيمون فيل لمصر
(بين ” و7/7١1/١148١)» وقد عنيت بشكل خاص
بأن تبرز تأييد هيئتها لاتفاقيات كامب ديفيد وان
تربط بين هذا وذاك. وتلاها وزير الدفاع الفرنسي
؟ 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)