شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 205)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 205)
- المحتوى
-
ويعلن منح الصفة الديبلوماسية الكاملة لمكتب
المنظمة في أثينا. هذا فضلا عن أن زيارة عرفات
جاءت بعد أن أثار رئيس الوزراء اليوناني الجديد
عدة مبادىء هامة في اجتماع حلف الأطلنطي»
ومنها الاقتراح بتحويل البلقان إلى منطقة منزوعة
السلاح النووي. والاعتراض على استخدام
القوات الاميركية للقواعد العسكرية الموجودة في
اليونان. والمعروف أن باباندريى سبق أن شبه
دور اسرائيل في الشرق الأوسط بما تفعله قوة
الاحتلال التركي بقبرصء وبأنه وثق علاقات حزبه
بالنظم الحاكمة في كل من ليبيا وسوريا والعراق.
وفي هذا الصددء من المهم أن نلاحظ أن بعض
التعليقات الغربية (الغارديان ١١/5١/١1581؛
لوفيفارو )١941/1١5/١17 توحي بأن ثمة
اتجاها لاستثمار موقف اليونان الخاصء وغيره
من البلدان أيضاء من أجل إقامة «وساطة» تلعب
«دورا مهدئا» بين اورويا الغربية والشرق
الأوسط, ويشار إلى أن زيارة شيسون لليونان,
تحضيراً لزيارة ميتران القادمة: قد تستهدف هذا
من بين ما تستهدفه. ولعل زيارة رئيس الوزارة
الاسبانية لتونس, وقد انضمت اسبانيا الى
السوق الاوروبية. حلقة أخرى في خطة «وساطة
الوساطة» من باب آخر؟
وختاماً. يجدر الانتباه إلى أن الموقف الاوروبي
ازاء ضم الجولان لم يختلف عن الموقف الاميركي
إلا في حدة الكلمات هنا وهناك. بل لعل الولايات
المتحدة اتخذت اجراءء وان كان يلا قيمة فعلية,
هو تعليق الاتفاق الاستراتيجي بينها وبين
اسرائيل؛ أما اوروبا الغربية, فلم تقم بأي إجراء
سوى احتمال أن يؤجل رئيس الجمهورية
الفرنسية» ميتران» زيارته لاسرائيل» وقد أرجىء
اعلان هذا التأجيل إلى أن «تخف حملة الغضب
الدولي (...) حتى لاا تشعر تل أبيب بأنها في
عزلة» (السفير. .)1941/١5/5١
ا فنك
ركض أوروبا... إلى أين؟
خلال شهر كانون الثاني (يناير) 1587,
اشتدت المخاوف الاوروبية من تأثير الأزمة
الاقتصادية الاميركية المتزايدة. ومن مخاطر توثيق
الارتباط بواشنطن ذات السياسة المتشنجة,
فأكثرت الدول الاوروبية من المواقف المتضاربة
والزيارات والاتصالات في كل صوب وكأن جهاز
الضبط الداخلي فيها لم يعد متوازناً تماما.
ونحاول: في الصفحات التالية» التقاط التباينات
السياسية ازاء قضية الشرق الأوسط؛ بشكل
خاصء مع الخروج عن هذا الاطار عند
الضرورة.
وقفت أوروبا كتلة واحدة مع الولايات المتحدة
في مجلس الأمن ضد المشروع العربي المطالب
بمعاقبة اسرائيل على ضم الجولان
.)١19145/1١/1( وكان الموقف الغربي يدعو
سوريا الى التفاوض مع اسرائيل وكأن الجولان
لم يعد أرضاً عربية بل اقليم متنازع عليه. وفي
اليوم التالي مباشرة. أبلغت الدول الغربية الأريع
(بريطانياء فرنساء هولنداء ايطاليا) اسرائيل
بموافقتها على المشاركة في قوة سيناء. في الوقت
الذي توقفت فيه أعمال إزالة المستوطنات
الاسرائيلية في شبه الجزيرة. وتفادى البلاغ
الاوروبي الاشارة الى بيان البندقية أو الى أي
موقف خاص ازاء قضية الشرق الأوسط. وفي
8,54 أبدت اللجنة السياسية للمجلس
الاوروبي تمسكها بقرارها السابق القاضي بعقد
اجتماعها القادم في شهر أيار (مايو) في القدس
رغم احتجاج العديد من البلدان العربية على ذلك.
وجدير بالذكر أن لاسرائيل وضع العضو المراقب
في هذه اللجنة. وفي ,19487/١/5١ وافقت
اسرائيل رسمياً على اشتراك الدول الاوروبية في
قوة سيناء بعد أن مارست اميركا فيما قيل
ضغطاً عليها في هذا السبيل.
غير أن الوحدة الغربية هشة ومبنية على
تناقضات داخلية. ظهرت بوضوح., في الموقف من
الحكم العسكري في بولندا. ان الولايات المتحدة؛ اذ
أدركت استحالة جر الدول الاوروبية الى التضامن
معها في اتخاذ اجراءات انتقامية ضد الاتحاد
السوفياتي. لجأت الى المساومة ورضيت بما
صبرت عليه اوروبا وهو أن تصدر هذه نقداً
جماعياً للكرملين. ويبدو من تعليق جريدة
فاينانشال تايمز البريطانية في ,19545/١/١١
ان اقتناع الضمير الاوروبي لم يكن العامل
الأساسي للدفع إلى هذا الموقف. بل الأهم منه
مالوحت به إدارة ريفان من تهديد باغلاق
الأسواق الاميركية/ في وجه الصادرات الاوروبية
من الصلب والبالغة ٠٠١ مليون جذنيه استرليني
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)