شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 224)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 224)
- المحتوى
-
الجولان»ء (ن.].!.. العدد 9١ه95, 46اق
ل ا لمن ص ©5). وذهب مردشاي غورء
رئيس الأركان الاسرائيلي السابق» ابعد من ذلك
حينما وجه اتهاما مباشرا الى شارون بأنه يسعى
الى الحرب مع سوريا. وهى يحاول عن طريق هذا
القانون حشد تأييد شامل لميوله الحربية هذه.
وقد ايده في هذا الرأي كل من عضوي الكنيست
مئير صبان ويوسي ساريد اللذين يعتقدان ان
رئيس الحكومة طرح مشروع قانون الجولان من
زاوية رغبته في تحريك حرب ضد سوريا يمكن
«التذرّع بها لعدم إنجان الانسحاب من سيناء»
المصدر نفسه.
واحدث قانون الجولان هزة داخلية عبى
الصعيد الحزبي في اسرائيل. فقد فاج توقيت
طرحه على الكنيست حزب: العمل الذي كان قبل
وقت قصير قد سوى خلافاته بيشأن انتخاب
سكرتير جديد للحزب. ووحد قواه في مواجهة
مذكرة التفاهم الاستراتيجي مع الولايات المتحدة؛
إلا انه عاد مرة اخرى ليواجه انقساما خطيرا بين
نوابه. في الكنيستء عندما خرج بعض اعضائه
عن الاجماع الحزبي وصوتوا لصالح إقرار
القانون. واستند المؤيدون للقانون من اعضاء
حزب العمل على النداءات العديدة التى وجهتها
الحركة الكيبوتسية لحسم مسألة الجولان: لكن
قيادة الحزب كانت تماطل بال موضوع. ويقول عضو
الكنيست يعقوب تسور (معراخ): وهى احد الذين
صوّتوا لصالح القانون: انه كان يخشى ان تشكل
الموافقة على إخلاء سيناء والمطارات والمستوطنات
الموجودة فيها «نموذجا وسابقة لمناطق اخرى في
اوساط الادارة الأميركية والرأي العام العالمي»
(معاريف. .)19181١/١7/١8 ويؤكد تسور على
اهمية إصدار القانون قبل إخلاء سيناء. وهو
عمل «لا يتناقض» بحد ذاته مع قرارات مؤتمرات
حزب العمل. ولم ينحصر الخلاف داخل حزب
العمل. بل امتد ليطول العلاقات بين الحزيين
المشاركين في المعراخ المعارض (العمل ومبام),
حيث عقدت آدارة الكتلة اجتماعاء يوم
6 ب_لفحص العلاقات بين الحزبين.
وقد علّق عضو الكنيست نفتالي بدر (مبام)؛ على
ذلك, بقوله: ان صورة كتلة المعراخ «تقوضت
تماما (معاريف, 17/؟١15141/1).
ومن ناحية اخرىء. طرح احتمال توجه الليكود
الى كل من تيلم وهتحياه وصقور المعراخ
للانضمام الى الائتلاف الحاكم. وتجدد كذلك
الجدل الفكري في حزب الأحرار. واقترح بعض
اعضاء الكنيست على الوزير اسحق بيرمان
استخلاص العبر من معارضته للقانون الذى
بادرت الحكومة الى طرحه. اما الوزير بيرمان
واعضاء آخرون من الحزب فقد طرحوا ضرورة
استقلال حزب الأحرار. ويمكن تلخيص ذلك كله
بأن قانون الجولان ساهم في تعميق الخلافات
داخل المؤسسات الحزبية.
رد الفعل الأميركي: إذا تجاوزنا ردود الفعل
الأميركية الأولى إزاء القرار الاسرائييء والمتمثلة
ب «الغضب» الأميركى من «المفاجأة» الاسرائيلية,
ِل ان ردود الفعل سرعان ما هدأت واتخذت طابع
الانتقاد الكلامي والتأييد الفعليء ويخاصة في
جلسات مجلس الأمن الدولي. وهذا الموقف بالذات
توقعه الاسرائيليون عشية اتخان قرار الجولان.
حينما حددوا «سيناريى» رد الفعل الأميركي على
الشكل التالي: رد لفظي بلهجة حادة. وحتى
الموافقة على صيغ متطرفة تدين اسرائيل في الأمم
المتحدة «واحباط قرارات فرض العقويات على
اسرائيل» (هارقس. .)١518١/١5/٠١ ويرأي
المصادر الاسرائيلية ان الانتقاد الأميركى اللفظى
كان من اجل منع انضمام الولايات المتحدة الى
قرارات «معاقبة» اسرائيل في مجلس الأمن. وييدو
ان الولايات المتحدة كانت بذلك تنفذ التزامات
سابقة لاسرائيل إزاء مصير مرتفعات الجولان
السورية المحتلة. فقد كشفء في هذا السياقء عن
تعهد سابق قدمته ادارة الرئتيس جيرالد فورد الى
حكومة أسحق رابين بشأن دعم بقاء أسرائيل في
مرتفعات الجولان في اية مفاوضات سلمية تتم بين
اسرائيل وسوريا. وحصلت اسرائيل على هذا
التعهد اثناء المفاوضات على فصل القوات في
سيناء. ولأسباب اميركية داخلية لم يطرح
الموضوع على الكونفرس وعلم به ديبلوماسيان
أسرائيليان همأ: سمحه دينتس وتسفي رافياح,
كما اطلع الرئيس فورد عضوين بارزين في مجلس
الشيوخ الأميركي هما: كايس من الحزب
الجمهوري وهيويبرت همقري من الحزب
الديمقراطي: على مضمون التعهد الأميركي. وقد
الترمت اسرائيل من جانبها «بايقاء الأمر سرا»
(هآرتس. ؟5/57١/19181١). وعلم ان الوثيقة
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)