شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 21)
- المحتوى
-
إن وعياً سليماً لمفهوم اسرائيل لما تسميه «الأمن القومي» لايستقيم إِلَّ إذا تم
ربطه بطبيعة الكيان الصهيوني الاستيطانية والعدوانية. فهذا المفهوم, بطبيعة الحالء
فريد من نوعه فرادة اسرائيل بين الكيانات السياسية القائمة في العالم أجمع. لكنه. على
الأقل من زاوية نظر قيادة العمل الصهيونيء. منسجم مع «الاستراتيجية العليا» للكيان
الاستيطاني» الرامية إلى ترسيخ مبرر قيامه وبقائه. فالكيان الذي قام على هامش المشاريع
الامبريالية الكبرى؛ إزاء الشرق الأوسطء كان لابد له أن يرتبط عضوياً بالمراكز التي
وضعت تلك المشاريع. ولما أوكل إليه دور يلعبه في تجسيد تلك المشاريع؛ صار انجاز ذلك
الدور يشكل» بطبيغة الحالء ركناً أساسياً في «الاستراتيجية الغليا» لهذا الكيان؟ وبالتالي,
في مبرر وجوده ويقائه. والكيان الذي قام على قاعدة «الفكرة الصهيونية». يصبح تحقيقها
على أرض الواقعء بالنسبة إليه. ركذا أساسياً آخر في استراتيجيته العليا. والفكرة
الصهيونية انطلقت من وعي رَائَفَ لطبيعة «المسألة اليهودية»: يقوم على فهم قومي الهاء
وبالتالي» فقد طرحت الصهيونية بنحلاً. قوميا» لتلك .المسألة, يقوم على .قاعدة بناء دول
قومية يهودية», تتحقق بالاستيطان في فلسبطين. وكان طبيعياً أن تخفق الصضهيونية في خل
المسألة اليهودية. كما هو واقع الحال اليوم؛ بل وأكثر من ذلك2 فقد تسيبت بخلق
مسألتين مترابطتين. هما: الاسرائيلية والفلسطينية. والكيان الذي قام بالاستيطان
الإجلائي يصبح تغييت أهل البلد “الأصليين,. وضودٌ إلى تذويبهم, ٠ ركناً آخر من
استراتيجيته العليا؛ كما يكون الضزاع مغهمء, والعمل على ضرب حركتهم الوطنية
وتصفية قضيتهمء جوهر أمن هذا الكيان الجاري. من هنا فرادة «أمن اسرائيل القومي»؛
بشقيه: الجاري والاستراتيجيء وبالتاليء مفهوم القيادة- الصهيونية لأمن كيانها
الاستيطاني. وعلى هذا الأساس تشكلت «العقيدة الأمنية» لدى القيادة الصهيونية,
وبالتالي» المفهوم الخاص ل «الأمن القومي» لدى المؤسسة الحاكمة في اسرائيلء وعمودها
الفقري: الآلة العسكرية الصهيونية.
3 شؤون فلسطينية؛ العدد 5؟1١: نيسان (ايريل) 1947 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)