شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 24)
المحتوى
أما .في جانبه الامبرياليء فإن أمن الكيان: يعتمدء أولا وقبل كل شيءء على. الانجاز
والنجاعة في الأداء. فبالنسبة إلى المركز الامبرياليء الذي يشكل «البلد الأم» بالنسبة إلى
اسرائيلء وهو اليوم الولايات المتحدة الأميركية» فإن مسألة استمرار دعمه لها تتوقف على
المبدأ الرأسمالي العام (الكلفة والمردود)» وبالتاليء اعتبارات: هل تشكل اسرائيل ذخراًء
أم عبئاً لاطائل تحته.. فلإسرائيل دور.تلعبه في. الاستراتيجية العامة. لتجسيدٍ السياسة ‎٠‏
‏العالمية لذلك. المركز. ومادامت اسرائيل. تلعب ذلك الدور: فإن المركز لن. يتخلى عنها.
وطبيعي أنه كلما إزدادت نجاعة اسرائيل في أدائها لدورهاء كلما ازداد .تعلق المركز بها..
وازدادت» بالتالي؛ قدرتها هي على تثبيت خصوصية اعلاقتها بهء. وبالتالي»: موقعها المتميز في
استراتيجيته الكونية.. اه
الآلة العسكرية تعوض فشل المؤسسات الاستيطانية.
يتضح لنا الآن» وبعد قرن كامل.من العمل الصهيونيء» وبعد حوالى ثلث القرن على
قيام اسرائيل» أن المشروع الصهيوني» بمؤسساته الاستيطانية, قد إفشل في تحقيق شقه
اليهودي؛ فلا هو نجح في حل «المسالة اليهودية»ء ولاهى استطاع تهويد فلسطين وتغييب
شعيهاء وصول إلى تذويبه وتصفية قضيته. ومعروف أن .العمل الصهيوني لم ينجح, حة حتى
الآن» في حمل أكثر من ‎٠‏ / من يهود العالم على الاستيطان في فلسطين. ويينما كانت
الفكرة الأصلية أن تهاجر الأغلبية من. يهود العالم إلى فلسطينء. وتستوطن فيهاء وتشكل
دولة قومية على: أنقاض أهل البلد الأصليين» وتبسط حمايتها على الأقلية اليهودية. المتبقية
ف الخارج.. فإن: الذي حدث هو العكس تماماً؛ إن استوطنت في فلسطين الأقلية. فحسبء
وظلت هذه بخاجة.ماسة. إلى دعم الأكثرية في الخارج.. بل وإلى حمايتها. . ومن هناء فقد
قصّر الاستيطان الصهيوني في تهويد. فلسطينء رغم احتلالها كلها . ونظرة على التوزيع
الديموغرافي لهذا الاستيطان تكفي لإثبات هشاشته؛: وعجزه عن الانتشار. في جميع. أتحاء
فلسطين. بكثافة. وفوق ذلكء فإن. هذا الاستيطان لم يستطع. بناء ذاته والوقوف على رجليه
بمفريه. وبالاختصارء فإن الصهيونية لم تستطع» حتى الآنء أن .تهود فلسطين, ‎٠‏ لاأرضاً:
ولاشعباًء ولاسوقاً. وتبقى . هذه المشكلة هاجس القيادة الصهيونية الأكبر, كما ييدق
واضحاً من :مداولات المؤتمرات الصهيونية المتعاقبة. .
ورغم كل الجهد الذي بذله العمل الصهيوني في تغييب 'الشعب الفلسطينيء وضرب
تماسكه وصولاً إلى تذويب شخصيته وتصفية هويته الوطنية. فإن هذا الشعب قد
حتى الآن وأبدى مقاومة ؛عنيفة للمشروع الصهيوني»: بكل جوانبه وأهدافه. فالحضور
الفلسطيني الواسع اليوم, مادياً على ساحة . الصراع, وكذلك, حضارياً وسياسياً هو الرد
الحازم والصحيح. على الدأب .الصهيوني لتغييبه وتذويبة. ومعلوم ,أن الذي حسم الضراع
العربي ‏ الصهيوني في فلسطين هو الآلة العسكرية الصهيونية,: .وليس المؤّسسات
الاستيطانية. .بنشاطها التراكمي. والأوضاع الشاذة التي يعيشها الشعب الفلسطينيء
وكذلك أرضه الوطنية» .قد جاءت نتيجة | الجسم العسكري أصلاً. .فقد طرد هذا الشعب
من أرضه وشردء .وكذلك استعمر واحثلء ليس. بفعل نجاح «الوكالة اليهودية» ف اغراق
فلسطين بالمهاجرين: ولابفعل «الصندوق القومي اليهودي» في امتلاك كل الأرض
رض
تاريخ
أبريل ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)