شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 30)
- المحتوى
-
الذاتية» لم تكن مهيّاة لإنجاز تسوية شاملة ونهائية. هكذا لم تكن اسرائيل مستعدة للقبول
بموقع في الاستراتيجية الأميركية ازاء المنطقة؛ يتسق مع نتائج حرب تشرين الأول (أكتوبر),
ويتناستب مع أداء جيشها في تلك الحرب. فاسرائيل» كمشروع استيطاني لايزال قيذ
الانشاء. مع الخلل القائم فيهاء. على صعيد البنية التحتية, المتمثل في عدم التوازن بين
الجغرافيا والديموغرافيا من مقومات ينائها ككيان سياسيء وكذلك الكوابح الأيديؤولوجية
لدى القيادة الاسزائيلية» كونها لم تسد منطلقاتها. الصهيونية'غلى ارض الواقع: كانت
ترئ في مشاريع التسوية المطروحة عليها خطراً يهدد أمنها الاستزاتيجيء. على صعيد
الشق اليهودي فن المشروع. الصهيوني. بالمقابل» فإن تلك المشاريع,, مع ماتضمنته من
شروط سئاسية, تعتبرها اسرائيل لصالح أطراف منافشة: فعلاً أى قوةٌ. شكلت كابحاً لدى
قيادتهاء ناجماً عن القلق على دورها الامبرياليء وبالتالي: على خصوصية علاقتهنا مع
أميركاء التى تشكل حجر الزاوية في مفهوم تلك القيادة لأمن اسرائيل «القؤمي». من هنا
كان" التردد الاسرائيليء ومحاولات المماطلة والمناورة» بل والعجز الواضح لدى القيادة
التي أدارت المفاوضاتء عن اتخاذ قرارات حاسمة بشأن «التسوية»» إلى أن جاءت مبادزة
السنادات وأخرجت تلك القيادة من ارتباكها” ش ْ
لكن هذا الرفض الاسرائيلي للتسؤية: بل ' العجئز عن انجازهاء كان يصنطدم
باستراتيجية تنفيذ المشروع الأميزكي الغام: أي بناء التشكيل: الستياسي العسكزي في
المنطقة: والذي أصبح أكثر الحاخاً: بعد 'سقوط نظام الشاه في ايران والتدخل السؤفياتي
في أفغانستان. وتشكل وضع حرج بين واشنطن واسرائيل؛ حيث كانت الأخيرة غير قادرة
على التكيف مع فتطلبات تجسيد مشروع الأولىء والأولى غير قادرة على تلبية رغبات
الثانية في اطار استراتيجية 'مشروعها. “فلكي يقوم التشكيل: الأميركي: كان 'لابد من
تسويئة «النزاع العربي الاسزائيبي». غلى الأقل كما هو مطزوح.
ولكي 3 تتم التسوينة؛: كان لا بد لاسرائيل من اتخاذ قزارات خاسمة
لتحديد د حدودفا 'الجغرافية والبشرية والسياسية, في حنين أنها: غير مهيّأة
خثل هذه القرارات» وأن قيادتها أعجز من ذلك. ومع ذلكء فإن طبيعة الشراكة غير المتكافتة
بين الجانبين تملي على اسرائيل "الرضوخ لإملاءات متصالح البلد' الأمء وبالتالي» تمهيد
الطريق أمام: المشروع الأميركي: كما ت تم التعبير عنه في «مبدأ كارتر», الذي أعلنه في بداية
العام .١194١ ولكن القيادة الاسرائيلية كانت تعي الأخطار المحدقة ب «أمنها القومي»,
كما تفهمه هيء وترى في قبولها لمشاريع التسوية المطروحة قطعاً 'للطريق على امكانية
استكمال مشروعهاء وفقاً للمبادىء. الصهيونية التي لأ يمكن لتلك القيادة تجاوزها في هذه
المرحلة. وهكذاء ولآن الكيان الصهيونيء غير المسنتكمل إلى الآن: 'لاتزال تنقضه المرونة
اللازمة للتغعامل مع «قضايا مصيرية»: كان لايد “له من اللجوء إلى «التسويات المرحلية»؛
أي جعل مايتم الاتفاق عليه «محطة» أخرى على طريق استكمال المشروع الصهيوني: مما
يبدو ؤاضحاً أنه لن يتم في المستقبل المنظور. وعلى تؤضنيب هذه «المحطة» يدون الخلاف
داخل الكيان الصهيؤنيء وبينه وبين أطرافت «التسوية» الأخزى. 1
أما داخلياً. فهناك انقسام بين جمهور المستوطئين إلى فريقين شبه متكافئين» حول
مساألة الأولوية بين مبد أين صهيونيين أساسيين همأ: تكامل 'الأرض ووحدانية الشعب.
59 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)