شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 32)
- المحتوى
-
تنافس معها على خصوصية علاقتها بؤاشنطن. واليوم وإذ تسلك السعودية طريق
«مبادرة فهد». تعمل القيادة الاسرائيلية على ترتيب أوضاعهاء لكي تضع: الحكم السعودي
على سكة توصله إلى حيث انتهى النظام المصريء سواء على الصعيد العربي العام,
أم على الصعيد الفلسطيني الخاص.
إن التصريح ب«التعاون الاستراتيجي» بين اسرائيل وأميركا هى بمثابة الاعلان عن
السعي لانخراط اسرائيل في التشكيل السياسي العسكري الذي يجري انشاؤه في
المنطقة, على أرضية «مبدأ كارتر» والذي يركز في مرحلته الراهنة على مصر واسرائيل
ومحاولة جذب الأردن والسعودية. ويقوم هذا التشكيل على مبدأ التواجد العسكري
الأميركي في الدول المشاركة فيه. سواء في زمن الحرب أم السلمء وفي قواعد ثابتة أو
عائمة. كما يعتمد على قوات التدخل السريع الأميركية. مع كل مايترتب على ضرورة
سرعة نقلها ووصولها إلى ساحة عملها من تطوير للمرافق المحلية, من مطارات وموانىء
وغيرها؛ ووضعهاء عند الحاجة, تحت تصرف تلك القوات. وكذلك فإن مخطط التشكيل
ينظوي على تحديد . مناطق تحشيد للجيوش, وتخزين للأعتدة والذخائر والمؤن والوقود
وسواهاء تقوم الجيوش المحلية. أى بعضها بحراستها وصيانتها... الخ. وتنطوي فكرة
التشكيل على تقوية الجيوش المحلية وتسليحها وربطها ببعضها في مخطط استراتيجي
يمكنها من مسائدة بعضتها بعضاً عند الحاجة. كما. يقوم بين أطراف التشكيل, المحلية
والخارجية, «تعاون اقتصادي», تدعم, بموجيه, الدول الغنية الأخرى الفقيرة, وكل ذلك
برعاية الولايات المتحدة وتنسيقهاء وتحت شعارات التهويل بالخطر على «أمن المنطقة
واستقرارهاء من «النوايا التوسعية» للاتحاد السوفياتي. ومن «الحركات الراديكالية
الحليفة له محلياً». 1
وترى القيادة الاسرائيلية أن هذا الاعلان عن «التعاون الاستراتيجي» يأ يأنّي بمثابة
«حلم قد تحقق». فمن زأوية نظرهاء جاءالاعلان ليضع النقاط فؤق الحروف في ما يتعلق
بموقع اسرائيل فيالاستراتيجية الأميركية العامة؛ حيث تكون اسرائيل ذخراً استراتيجياً
هاماً للولايات المتحدة وليس عبئاً عليها. وهي تعتقد أنها بهذا قد ضمنت موقعها المتميز
في التشكيل الجديدء وبالتالي. استمرار «العلاقة الخاصة بأميركا». والتى تعتبر
الزاوية في ما تسمنيه "«أمنها القوني». "ومن" شان هذا :الاعلان: “الذي يثبت أمن الشئق
الامبريالي من المشروع الصهيونيء أن يرفد الشق اليهودي بمقومات الحياة, كما تعتقد
القيادة الاسرائيلية . فهي تتطلع إلى أن يعود عليها الإنخراط في التشكيل السياسي العسكري
بمردود اقتصادي وفيرء يعينها على استكمال مشروعها . الاستيطاني» الذي لايزال قيد
الانشاء. وفوق ذلكء فالقيادة الاسرائيلية ثرى أن :هذا الموقع المتميزء والأهمية التى
تحتلها الآلة العسكرية الاسرائيلية في التشكيلء من شأنهما أن يعينا تلك القيادة على
ابتزاز أطراف التشكيل الأخرى على صعيد البعد الفلسطيني من «أمنها القومي»؛ حيث
تعتقد أنه سيكون بمقدورهاء عبر فاعليتها في هذا التشكيل, أن تشطب منظمة التحرير
الفلسطينية من المعادلة السياسية في المنطقة, وبالتاليء أن تتقدم خطوة أخرى نحو تثبيت
«أمنها القومي» بتغييب الشعب الفلسطيني وقضيته عن المسرح.
“وعانأي*:حال: “فإن الولايات المتحدة واشرائيل ماضيتان في تجسيد بنو هذا
نض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)