شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 39)
- المحتوى
-
الاقتراح الثالث فيتحدث عن امكانية | تقديم مظلة جوية اسرائيلية للقوات الأميركية التي
قد تتحرك للانتشار السريع في المنطقة20).
وعزز هذا العرض الاستراتيجي دراسة كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
قد أعدتهاء في السنة المأضية؛ ومفادهاء أن أي سلاح أميركي يتم تخزينه في اسرائيل,
يمكن نقله بسرعة إلى منطقة الخليج أو إلى غرب أوروباء عند الضرورة: كما أنه يشكل
مخزوناً احتياطياً لاستعمال مختمل من جانب حلف شمال الأطلسي.'
ويتضح أيضاً من الدراسة. أن شحن 7١ ألف طن من الشلاح والعتاد. لتجهيز
فرقة مؤللة وإرسالها إلى قاعدة الظهران في السعودية» يستغرق ١١ يوماً فقط من اسرائيلء
و١٠ أيام من قاعدة راس بناس المصرية,. و8 أيام من عمان» و١ يوماً من الضومال:
و١ يوماً من كينيا و77 يوماً من قاغدة دياغو غارسيا و77 يوماً من الولايات المتحدة.
ويستغرق شحن الكمية ذاتها من السلاح والعتادء من اسرائيل إلى ميونخ في ألمانيا
الغزبية, ١ يوماًء ومن راس بناس: ١7 يوماً. ومن عُمان والصومال ١ يوم ومن كينيا
"” يوماًء ومن الولايات المتحدة 54 يوماً0).
٠ كانت النظرية التي .تقف وراء العرض الاسرائيليء والتي طرحها وزير الدفاع
الاسرائيلي شارون: تقول: انه في حالة التدهور العسكري في الشزق الأوسطء فَإِن العامل
الحاسم هق القدرة على التمركز السريعء ووضع اليد على النقاط الأساسية في المنظقة.
ومن يسبق الآخرين إلى ذلك, يخلق معضلة خطيرة للجانب الآخرء لناحية من سيبدأ أولٌ
بالنار. فمن أجل التوصل إلى القدرة لتثبيت سريع. للحقائق على الأرضء دون فتح النار,
يجدر بالأميركيين أن يستخدموا البنية التحتية الإسرائيلية التي تمتاز بموقغها المركزي
وقربها من النقاط الأساسية في المنطقة, والتي لا توفر أسباب اختصار الطريق والوقت
أمام القوات الأميركية فحسبء بل تمكنها أيضاً من ردع الاتحاد السوفياتي ومنع
الحرب09). 0 ١
ومن الواضح أن مصلحة اسرائيل؛ في عرض أخدماتها' على آلولايات المتحدة,
لا تقتصر على تعزيز موقع أميركا في صراعها مع الاتحاد السوفياتي. بل تتعداه إلى
مصلحة فورية ذاتية. ذلك أن المستودعات الأميركية لحالات الطوارىء المليئة بالأسلحة
والعتادء ستجعل المساعدة الأميركية الإسرائيل ممكنة, في حالة نشوب جرب إقليمية
اجديدة, دون اللجوء إلى إقامة جسر جوي, بكل مايترتب على ذلك من أيعاد سياسية. '
إن أساس التفاهم الذي تبلور بين اسرائيل والولايات المتحدة في الستينات وتعزن,
بصورة خاصة بعد حرب تشرين الأول (أكتوير) ١/٠ . هي أن اسرائيل قوية "تحافظ على
نفسها قد لاتْلزم الولايات المتحدة بالتدخلء كما اضطرت؛ على سبيل المثال. لآن تفعل في
حرب تشرين الأول (أكتوير) عبر الجسر الجوي. ويقول موشي آرنس, السفير الاسرائيلي
في واشنطن: «لقذ رأيت كم كانت الصعوبات عندما انجروا إلى ذلك التدخلء ولذاء وكجزء
من الاتفاقات. جرى الحديث عن زيادة حجم الجيش الاسرائيلي وتقويته. كانت هناك بعثة
من جانبناء برئاسة هرتسل: شابير في واشتطن, ٠ من أجل تنسيق كل هذه الشبكة, وبالفعل
فقد تعززت قوتنا بشكل مرض »فأعطتنا حرية العمل ذون الارتباط بالأميركيين»050).
من هناء فإن العرض الاسرائيلي يوفر باباً لتوسيع غير مباشر للمعونة العسكرية
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)