شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 42)
- المحتوى
-
بوجود ملحق كهذا. ومع ذلك فإن المصادر الاسرائيلية تستنتج من بعض تصريحات
الوزير شارون أن تفاصيل الاتفاق». التي سيتم وضعها في إطار مجموعات العمل2ء هي
التي ستبقى سرية(5). ١ ٠
وقد أجمل شارون النقاط الهامة التي تتضمنها المذكرة, ٠ التي وُفَّع عليها في واشنطن
كالتالي:
١ .إن الاتفاق ينص على أن تقوم شبكة العلاقات الدفاعية بين اسرائيل
والولايات المتحدة, في المستقبل؛ على تعاون استراتيجي: مبني على قاعدة التبادلية ..
إن الاتفاق هو اتفاق على متطلبات. تعاون وردعء وليس اتفاقاً على. متطلبات
عاو 3 الحرب.
إن الاتفاق ينقل مركز ثقل «ما الذي. ينبغي عمله» إلى مجال مفاوضات؛
بواسطة مجموعات عمل عسكرية ومدنية» يديرها ويوجهها مجلس استشاري مشترك
يتألف من وزير الدفاع الاسرائيلي ووزير الدفاع الأميركي(؛. ١
4 إن الإتفاق يرسخ خط .بداية» صلباً وواسعاً. في مسار تعاون استراتيجي
حيوي لمتطلبات الأمن القومي للشريكين*").
* ب أهداف اسرائيل من التعاون الاستراتيجي
على الرغم من مجاولة الحكومة الاسرائيلية إبراز التعاون الاستراتيجيء باعتباره
مبنياً على أساس مواجهة مايسمى «بالخطر السوفياتي», إلا أنها تفترض أن يؤدي هذا
التعاون إلى إيجاد حلول معقولة لبعض من مشاكلها السياسية الاستراتيجية الحرجة,
ويرقى بالعلاقة مع الولايات المتحدة, من واقع التبعية إلى مستوى «الشراكة».
فاسرائيل لا تملك قوة صمود ذاتي» ف المجالين: المفسكري والاقتصادي2 بدون
مسباعدات أميركية كبيرة. فمنذ مام 7 ,: تراوحت نسبة هذه المساعدات بين 1 و»
مليار دولار سنوياً, ومن المرجح أن يزداد اعتماد إسرائيل, ف هذه المجالات,. في السنوات.
القليلة القادمة بين 5,؟ 5,55 مليار دولار سنوياً. وذلك بسبب الثمن المتزايد لأسعار
المعدات العسكرية الحديثة وإعادة انتشار الجيش الاسرائيلي في أعقاب معاهدة : السلام
مع مصر.
من هنا فلا خيار آخر أمام اسرائيل, غير خيار الاستمرار في علاقاتها مع الولايات
المتحدة, والمشكلة ليست في اعتماد اسرائيل أى عدم اعتمادها على الولايات المتحدة؛ بل
هي: كيفء وهل يمكن تقليص حجم.هذا الاعتماد؟ وعدم القدرة على التخلي عن الولايات
المتجدة يعني أن اسرائيل تستطيع أن تسمح لنفسهاء بين الحين والآخرء بإحداث خلافات
في الرأي» لأمد قصير مع أميركا (تصل إلى حد إطلاق تعبيرات بشأن «سياسة الجنرال
باركر» التي نسبها إلى الولايات المتحدة؛ أو إلى حد تبج بامكانية مطالبة الاسرائيليين
بالاكتفاء «بالخبز والزبدة» إذا قلّصت أميركا من مساعداتها)(1"). ولكنها لا تستطيع أن تسمح
لنفسها بالدخول في مواجهة: طويلة الأمدء تنطوي على خطر الانفصال. ٠
أكثر من ذلكء فإن اعتماد: اسرائيل على الولايات المتحدة وضبرورة التنسيق معها
كانا يشكلان, دائماً: العامل الحاسم بالنسبة للنتائج التي أسفرت عنها جميع الحروب
دق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39491 (2 views)