شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 48)
المحتوى
العالمية الثانية في طريقها إلى النسنيان مما سيضعفء أيضاً. التزام الغرب باسرائيل.
من هنا فإن اتفاق التعاؤن الاستراتيجي من شأنه أ يعيد الاعتبان إلى مكانة
اسرائيل: لأنه يبرزها كثروة استراتيجية وكرصيد للمعسكر الغربي في صراعه مع الاتحاد
السوفياتيء باعتبارها أداة مضمونة في خدمة المصالح الأميركية والدفاع عن «العالم الحرة:
/ وأكثر من ذلك فإن هذه الزعامة الإسرائيلية تعتقد بأن التعاون الاستراتيجي سيؤثر
حتماً على الرأي العام. وعلى أصحاب القرار في الولايات المتحدة, في حالة حدوث تناقض
قوي بين مصالح البلدين ٠وسوف‏ يلعب دور العامل الملطف والمخفف لأي تناقض كهذن1 25 ).
وترى المعارضة الإسرائيلية أن هذا الافتراض خاطيء ومضر. ووجهة نظرها في ذلك
هي أن اسرائيل تعتبر كنزاً. في نظر الرأي العام الأميركي والأوروبيء لأن هذا الرأي
العام يعتبرها دولة «ديمقراطية وطلائعية» قوية وليس «كنزاً استراتيجياً». وأن حقها في
الاستعانة. بالولايات. المتحدة نابع من حقها في الوجودء وليس على .أساس. دفعها لثمن
المساعدة نقداًء ثمن _لاتمتلكه أصلاًء وحتى إن وجد فإن انعكاساته ستكون. بالفة
الخطورة 45
فدولة اسرائيل جاءت لتحقق الحلم الصهيوني ف حل «المسألة اليهودية,: ولوتات
لتتحول إلى شرطيء أو جاسوس للولايات المتحدة في المنطقة(*؛): وحماسة الحكومة» في
وضع العلاقات .الاسرائيلية الأميركية على أساس الفائدة العسكرية المحضة والتشديد
على مايتمتع به جيشها من مزاياء من خلال إهمال الأساس الأخلاقي لتلك العلاقات,
يعتبر توج خطراً وضرره أكثر من فائدته. فيهود الشتات والشعوب الأوروبية والأميركية
التي تعتقد بأن لليهود الحق في وطنء ستظهر رحابة صدرء وستقدم المساعدة, ليس لجني
الفائدة العسكرية من اسسرائيل. بل لمساعدتها في التغلب. على الصعوبات التي
1 ١ ‏تعترضها(7؟).‎
وهناك من يعتقِد ‎٠‏ أن الاحتلال العسكري الاسرائيي المتحكم بشعب آخر خلافاً
لإرادته .ورغبته. من خلال الأعمال التعسفية المهينة. لا يخفى عن أنظار ,العالم الخارجي.
وهذه. الأمور تسببب إضراراً بمكانة اسرائيل أكثر. مما تضفيه عليها ذكرى الكارثة التي
حلت باليهود والآخذة بالابتعان.
فقيمة اسرائيل, كدولة تابعة, مشكوك فيها بسبب المطامع المعلنة: للحكوسة
الاسرائيلية فيه .المناطق العربية المحتلة, لذا من الأقضل لهاء بموجب وجهة النظر هذه أن
تظهر في الولايات المتحدة كمجسدة لرغبات اليهود في «الاستقلال الوطني» من أن تظهر
كتايوان أخرى من ذرية يعقوب. فهي قادرة على ترميم مكانتها الأخلاقية في الغرب عن
طريق إحداث تغيير في سياستهاء من خلال الاعتراف بالجانب الآخر”"'). ذلك أن
الاعتراف الدولي والدعم المعنوي يشكلان عوامل أمن ووجود لاتقل عن الأراضي أو
التكنولوجيا. العسكرية؛ وفي غياب الاعتراف تقوض اسرائيل.أحد أسس وجودها.
) د) ضمان أمن اسرائيل وتطلعاتها التوسعية ‎٠‏ 1
أن دور 'اسرائيلء كما بيناء كان ولايزال دوراً هاماً من وجهة نظر الصالع
/اعء
تاريخ
أبريل ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39491 (2 views)