شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 49)
- المحتوى
-
الأميركية في الشرق الأوسطء وكان هناك تعاون استراتيجي بينهما جري, حتى الآن؛ على
المستوى العملي.. والاسرائيليون, حكومة ومعارضة:؛ متفقون على ذلك؛ لكن التعاون
الاستراتيجي المعلن أثار جدلا كبيراًء جول الجديد الذي يمكن أن يحققه التعاون المذكورء
على صعيد أمن اسرائيل وتطلعاتها التوسعية.
إن الجواب على هذا السؤالء من خلال النقاش الدائر في اسرائيل حول هذا
الموضوعء مرتبط بمن يمعن النظر في الأمر وبتوقعاته. فهناك فريق يتوقع أن يرى في نبوءة
التعاون الاستراتيجى ضماناً لأمن اسرائيل. ومدخلاً إلى الاحتفاظ بالمناطق المحتلة,
وفرض هيمنتها على المنطقة مقابل الدعم الاستراتيجي الذي تقدمه للولايات المتحدة,
ووضع الجيش الاسرائيلي في خدمة المصالح العالمية الأميركية. وهناك فريق آخر يخشى أن
يحمل هذا التعاون معه بوادز الانسحاب النهائي2ء والتسوية الشاملة المترتبتين على
الاجماع الاقليمي والمصلحة الأميركية المتعددة الجوانب في الشرق الأوسط**). وجهة
نظر الفريق الأول: الذي يمثله :تكتل: الليكود الحاكمء تنطلق من أن. زعماء اسرائيل كانواء
منذ إنشاء الدولة» يبحثون بأنظارهم عن ركيزة أمنية أخرى لمؤاجهة العزلة السياسية على
الصعيدين: الشرق أوسطي والعالمي» انطلاقاً من قناعتهم بأن اسرائيل وحدها لن
تستطيع الصمود إلى الأبد في مواجهة العربء. ولن تكون قادرة غلى تحقيق أطماعها
التوسعية, وعليه يجب البحث عن وسائل أخرى لتعزيز صمودها وقدراتها. ش
وكان أفضل الوسائل وأنجّعهاء في اعتقادهم, هو العمل على الدخول في تحالف مع
دولة كبرى وقد وصلت هذه الحاجة عند بن- غوزيون» أول رئيس وزراء لاسرائيل إلى
حالة لا خيان فيها(؟؟): 0 0
ثم إن سياسة اسرائيل الرامية إلى تحقيق الحلم الصهيوني» ستضعها دائماً في
صدام مع العزب» بالرغم من التوقيع على: معاهدة سلام مع أكبر دولة: غربية؛ لكونها
تتضمن عاضر يمكن أن تضع الجانب العزبي أمام وضع من انعدام. الخيار. عدم
التنازل عن «الحق التاريخي» في الأراضي: الغربية المحتلة, والاستيطان فيها يشكل حافزاً
قوياً لاستمرار عداءً -العرب الذين تتعاظم قدراتهم يوماً بعد يوم. وحتى يمكن زدع: هذا
العداء لابدء أولًء من الاعتماد. على القوة الذاتية: وثانياً.. «الاختماء» بالولايات المتحذة:
عن طريق التعاون معها على أساس تحقيق توازن استراتيجي في الشزق الأوشظ: يخدم
المضنالخ الاشرائيلية مقابل عرض الخدمات العسكرية التي يمكن أن تقدمها اشرائيل إلى
الولايات المتحدةء كحليف ضمن تشكيل أمني هدفه ردع الاتحاذ السوفياتي من تهديد
المصالح الأميركية في المتنطقة. ويشير هذا الفريق" إلى أن: السياسة الاسرائيلية 'عملت:
دائماً. بشكل يمنع حصول تماثل في المصالح' أى السياسات بين الولايات المتحدة والاتحاد
السوفياتي, باعتبان أنه لايمكن الصمود طويلاً في وجه إجماع القوتين الأعظم. فجميع
الانجازات الاسرائيلية. بعد حرب حزيرآن (يونيو) 1971 (قرار مجلس الأمن رقم 2547
نتائج حرب تشزين الأول (أكتوبر) 2١9175 المفاوضات مع مصر خلال التسويات” المزحلية
وما تبعها) ما كان بالامكان تحقيقهاء بهذا الشكلء لو لم تكن الدولتان العظميان في حالة
مواجهة فيما بينهماء حول قضية الشرق الأوسئط(:*). والتعاؤن' الاستراتيجي سيزيد,
بالضرورة, من حدة. الاستقطاب في المنطقة بين الدولتين الأعظم, مما سيفرض. على بعض
م4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39491 (2 views)