شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 93)
- المحتوى
-
بهاء مما يضطرني أن أرجوكم ايجاد حالة تمكنني من انجاز الوعد»9"). وتمنى أخيراً
الاعتراف باستقلال سوريا ووحدتها. مما يسمح له عندئذ بالذهاب إلى أورويا لتقديم
الشكر لحكومة جلالة ملك بريطانيا العظمى.
وفي ١ آذار (مارس) ,١57١ حرض الملك فيصل على إطلاع الحكومة. الفرنسية
غلى وجهة النظر العربية فأبرق إلى الجنرال. غورى برقية كي. يرسلها بدوره إلى وزارة
الخارجية الفرنسية وأعلمه فيها يبرقية وزير الخارجية البريطانية إليه». ومما جاء في برقية
فيصل: ليس في قرار المؤتمر السوري مايناقض وعود الحكومتين البريطانية والفرنسية
«وليس من شان هذا القرار أن يعرقل» بوجه من الوجوهء مهمة مؤتمر الصلح في حل
المسألة التركية... ان قرار المؤتمر السوري المتفق تمام الاتفاق مع رغائب الحلفاء قد
تناول على الأخص صيانة السلم وتأييد الصلات الودية مع الحلفاء عموماً وفرنسا
وانكلترا خصوصاً». وأضافء في برقيتهء «أن الشعب السودي. والمؤتمر السوري والحكومة
السورية يقبلون بارتياح مشورة حلفائهم الشرفاء, ولهم الجسارة أن يأملوا بالحصول على
مساعداتهم الشريفة لترقية البلاد مادياً وأدبياً في مالايمس استقلال البلا التام
ووحدتها الجغرافية والوطنية...»0١0). وطلب فيصل من. غورو ابلاغ الحكومة الفرنسية
نص قرار المؤتمر السوري العام متمنياً المعاونة من «الحليفتين الشريفتين» لتسير سوريا
في سبيل التقدم والحضارة.
والواقع أن الحكومة العربية برئاسة رئيسها رضا الركابي» حرصت بدورها على
إفهام الحكومة البريطانية حقيقة الموقف الجديد وحقيقة قرار المؤتمر السوري العام مع
التأكيد على اسنتمرار العلاقات. الودية بين الحكومة الفيصلية والحكومة البريطانية. ففي
آذار (مارس) ,١47١ أرسل رضا الركابي. رسالتين إلى وزير الخارجية. البريطانية
اللورد كيرزون .. بواسبطة الكولونيل .البريطاني منير تزاغن (12588562' ءمأء84) الموجود
في القاهرة. وقد أكد: فيها على مطالب الملك فيصل بالمحافظة على استقلال. البلادب السورية
ووحدة أراضيها والافادة من مساعدة انكلترا شريطة .عدم المساس: بالاستقلال. ومما
ذكره الركابي أنه «في الملاحظة التي أرسلتها قبل هذه عرضبت على سعادتك البرنامج
السياسي لحكوفتنا ورغبتنا في المحافظة على مصالح كل أصدقائنا وعلى الأخص 'مصالح
شعبكم. وبالنتيجة يمكنني, منذ الآن» أن أؤكد لسعادتك بأنه تفادياً لأي.سوء تفاهم في
هذا الموضوعء ومن أجل. تسهيل مهمة. مؤتمر السلام. فإن الحكومة السورية مستعدة
للدخول فوراً بالمحادثة مع حكومتكم على لأسن التالية:
المحافظة على الاستقلال الداخلي. والخارجي لسوريا وعلى وحدة أراضيها..
المحافظة: على مصالح انكلترا. |
الافادة من مساعدة انكلترا ضمن الحدود التي يسمح بها استقلالنا.
وأضاف الركابي قوله: «ان حكومتي أكيدة أنه بسبب المبادىء الانشانية التي تو تو
بها أمتكم العظمى, وبفضمل ارادتنا الطيبة وحرصنا على المحافظة .على السلام في الشرق؛
ليس صعباً عليها المحافظة على, الاتحاد والصداقة القائمة بينناء والوصول أخيراً إلى ابرام
اتفاقية يمكن أن ترضي الجهتين»(09).
وفي. رسالته الثانية إلى اللوزد كيرزون, أكد رضا الركابي أن الملك فيصل أكد
يك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)