شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 94)
المحتوى
مجلس الوزراء في الحكومة. العربية أنه مقتنع بصداقة انكلترا لسورياء ولاسيما بعد
جولاته السابقة في أوروبا واجتماعه بالمسؤولين الانكليز والفرنسيين» كما أشار. أيضاً إلى
«أن الانكليز هم على أحسنن استعداد ليس فقط من أجل الاعتراف ومساندة حرية هذا
البلد... بل أيضماً لتقديم..مساعداتهم ضمن الحدود التي يسمح لهم بها هذا الاستقلال.
وأننا لسعيدون بسماع هذه الانطباعات من جلالته لأن من شأن ذلك ترسيخ ثقتنا دائماً
بأمتكم العظمى... ولد كل القناعة. بأن العلاقات التي تربطنا هي جيدة إلى درجة أنها
لا تستطيع إلا المشاهمة في تقدم وتطور بلدينا»(؟١).‏ |
ويلاحجظء من خلال. هذه الوثائق والمراسلات» أن بريطاتيا وفرنسا | لم تكونا 5 تت تتوقعان
قيام المؤتمر السوري العام بإصدار مقرراته في الوحدة والاستقلالء وبالمقابل. فإن
الملك. فيصل ورئيس وزرائه. رضبا الركابي. أكدا على وحدة البلاد. السورية وسيادتها
واستقلالها؛ وذلك في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة العربية أيضاً الابقاء. على علاقة
مميزة مع الحكومة البريطانية دون أن. يؤدي ذلك إلى الاخلال بالوضع الاستقلالي لسوريا.
مع العلم أن تلك العلاقة؛ في هذه الفترةء كانت تتناقض مع حقيقة الاستقلال. غير أن
اتكترا لمتكن بدورها قادرة على السير قدماً لتحقيق تطلعات الملك فيصل وحكومته,
لاسيما وأن الحاجة. إلى استمرار التحالف الفرنسي ‏ . البريطاني لم تسقط بعد. ولهذا فإن
بريطانيا كانت حريصة أيضاً على التطلعات الفرنسية التقليدية في المنطقة مقابل حرص
فرنسنا على التطلعات البريطانية: بالرغم من تناقض تطلعاتهما وصراعاتهما حول المنطقة.
والأمر الملاحظ أن قرارات المؤتمر السوريٍ العام ظلت الشغل الشاغل للسياستين
البريطانية والفرنسية, نظراً لأن هذه القزارات مسّت هاتين السياستين سيواء في فلسطين
والعراق أم في سوريا ولبنان وبعض الأنحاء السورية الأخرى. . ولهذاء فقد كانت وجهة
نظر الجنرال البريطاني اللنبي (/411625) تقول بضرورة العمل للاعتراف بتلك القرارات
وبسيادة الملك فيصل على الأمة السورية مع الابقاء على الادارتين البريطانية والفرنسية في
المنطقة السورية. وقد عبر عن وجهة نظره. هذه في برقية. أرسلهاء في أواسط آذار (مارس)
امن القاهرة إلى وزارة الخارجية البريطانية وقد أشار فيها أيضاً إلى أن تتويج فيصل -
ملكا سيجعله ملتزماً بصورة لاارجوع. عنها بسياسة تقوم على سوريا المستقلة. وغير المجزأة
«فإذا ثابرت الدول على موقفها باعلان أن ما قام به فيصل والمؤتمر السوري لا قيمة له
ولاغياً. فاحساسي الأكيد أن الحرب ستندلعء وإذا مابدأت العمليات الحربية» فسيعتبر
العرب الفرنسيين والانكليزء كليهماء أعداءهم وسيجرنا الفرنسيون إلى جرب ضد
مصالحناء فضلاً عن أننا لسنا مستعدين لها الاستعداد اللازم». ثم نصح اللنبي وزارة
خارجيته بأن تعترف الدول بسيادة فيصل على أمة عربية أو كونفدرالية تشمل سوريا
وفلسطين وما بين النهرين. (العراق) على أن تكون إدارة سوريا مؤمنة للفرنسيين وإدارة
فلسبطين ومابين النهرين للبريطانيين. وقال: «مثل هذا التدبير في اعتقادي سيكون مقبولامن فيصل»
ويبقى العرب أصدقاءناءإن لا أرى كيف يمكن أن نكون من الخاسرين إذا اعتمدناهء0).
وفي 19 آذان: (مارس) ‎215١‏ رد وزير الخارجية البريطانية .اللورد كيرزون على
قية الجنرال اللنبي مشيراً إلى أن ثمة سوء فهم للموقف, «إن أن آخر مانفكر به هو
الحرب مع فيضل. في الوقت الراهن. يجري سلخ فلسطين ومابين النهرين عن
57
تاريخ
أبريل ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39354 (2 views)