شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 104)
- المحتوى
-
لطموحات الكادحين اليهود والعرب. ان أول دراسة علمية من نوعها أحدثت ضجة علمية
وسياسية وسط الدوائر العلمية السوفياتية والأجنبية كانت دراسة العالم الراحل يوري
ايفانوف: «احذروا الصهيونية»؛ فهذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها من 'حيث النظرة
الشمولية في تناول الموضوع. فلقد اعتمدت 'المنهج العلمي المدعم بكمية كبيرة من الوثائق
والأرقام والوقائع تميز فيها الكاتب في تحليله لمشكلة تضاريت حولها الآراء. فمنهم من
اعطاها أكثر من حجمها ومنهم.من قلل من خطرها. فالكاتب عرّف الصهيونية بأنها
«ايديولوجية البرجوازية اليهودية الكبرى. التي اندمجت مع الأوساط .الاحتكارية والدول
الاميريالية. الأخرى. أما مضمونهاء فهئ الشوفينية النزاعة للحرب والعداء للشيوعية»29).
وهذه الرؤية سادت لحينء بين الاختصاصيين السوفياتء الى ان .توسع. فضاء: مضمونها
ليركز في أبحاث علماء آخرين على .عدائها لحركة التحرر الوطني العربية والفلسطينية. بيد
ان العالم ايفانوف يضخم, في معرض حديثه, من حجم المنظمة الصهيونية العالمية ليشير
الى ان «الدوائر الحاكمة الاسرائيلية هي شريك ضغير في الكونسرسيوم الصهيوني العالمي؛
فالكونسرسيوم . الصهيوني الممثل بالمنظمة الصهيونية العالمية. وفروعه الفعلية كالمؤتضر
اليهودي العالمي والكثير. من التنظيمات الأخرى التي تلعب دورا يؤثر أكثر بكثير من
المنظمات الأخرى التي تحمل على واجهتها أسماء سياسية ويمثلون في الوقت' نفسه كفرع
من أهم الاتحادات الاحتكارية الرأسمالية ويشكلون بمثابة أخكومة ' تهتم . “بشؤون يهود
العالم ' ومركزا للاستخبارات العالمية,»().
غير ان الجديد في دراسته القيمة هى نقده العلمي لعدد من «الخرافات» التي ترتكز
عليها الايديولوجية. الصهيونية حول «الأمة اليهودية العالمية» و«أبدية معاداة السامية,»
وغيرها. وفي دراسته تلكء ارتكز على عدد: كبير من المراجع الأوروبية والاسرائيلية...
ولم نرء في مراجعه. أية. اشارة.الى مراجع تقدمية عربية وفلسطينية: فدراسة السياني
والبحاثة' ايفانوف. قرعت ناقوس الخطر وتبينت زيف المشروع الصهيوني وعدوانيته.
ويلاحظ المتتبع لهذا الموضوع ان الاهتمام به بدأ يزداد _منذ .بداية. السبعينات فلم يكد
يخلو شهر إلا وتنشر دراسة رصينة. كما إن وسائل الاعلام. بدأت تبرز هذه المشكلة وتبين
مخاطرها. . 00١ | ْ . 0 ش
وفي عام ١537١ء ظهرث سلسلة من" الكتب سلطت الاضواء على المهام الأساسية
للصهيونية. ومنهاء على سبيل المثال: كتاب «أهداف وطرق الصهيونية العدوانية» الذي
يركز مؤلفوه على علاقة الصهيونية بالدوائر الامبريالية الغربية وعلى ترابط الأهداف بينهما
وتشابكها. ويولي الكتاب أهمية خاصة للدور الذي تقوم به وسائل الاعلام الصهيونية في
تعبئة الرأي العام الغربي :لتأييد دولة اسرائيل؛ كما إنه يبين كيف لعبت الاستخبارات
الصهيونية. الدور الأكبر في خض يهود العالم لدفع التبرعات الى اسرائيل قبيل حرب
حزيران -(يونيو) ١9777 وأثناءها. وفي. العام ذاته,. صدر كتاب آخر حمل عنوان. «معاداة
السوفيات ومعاداة الشيوعية . وظيفة الصهاينة». يتناول فيه مؤلفوه. ويرؤية تحليلية
تاريخية؛ موؤقف الصههيونية من. الاشتراكية. فيؤكدون على أن الصهيونية والاشتر
قطبان متناقضان ولايمكن أن يتعايشا معا. لأن كل منهما ينفي الآخر. ويبدو ان هذا
الكتاب موجه بالدرجة الأولى للقارئء .الاشتزاكي ولتوضيح رؤيته حول هذه المسألة
٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10659 (4 views)