شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 129)
- المحتوى
-
وهكذا نرى شاعرنا يعيدء في هذه الدعوة. سيرة صحبه من جيل الشعراء السابق
عليه (ابراهيم طوقانء وعبد الرحيم محمود وسواهما): إذ نقرأ في شعره فذه الغفصص
التي يتجرعها. مع .شعبه يسيب مايراه: من اخطار تحدق بالوطنء: ويحس وقنع دبيبها
دقترب من 'اوقات “الحسم والبلاد. منقسمة على نفسها: :ومع ان“مثل هذه الأحاسيس تظل
تطارد الشاعرء .الا أنه من الملفت للنظر" انه, بنفسه. الحاسة. المرهفة» وبشعوره بالمسؤولية
والاخلاض في مثل تلك الأجواء تراه يستغل مناسبات الأعياد :المفرحة في"ذاتهاء ليخاطب
الشعبٌ ويعلن عليه حزمانه المأساوي من تلك الأفراح. بسبب اوضاع البلاد التي تؤرقه,
ولا تغيب: عن باله؛ فهو يقول في مقطوعة عيدي:*
يهنثني بالغيند من ظن ان لي سوى برء اوطاني الجريحة “عيدا
ارى الشرق مطوي الفوّاد على الأسى فلا عيد الا ان اراه سنعيدا”5)
وتحت عنوان «عيد البلاد». بمناسبة عيد الفطر لسنة ١555” هء يقول:
ليس هذا اليوم يا قومي بعيد من رأى في صبحه وجه عنداد؟
انما عيد ليناليتا السعيد يوم تدنوى من امانيها البلاد
لا تظنوا العيد براق الثيناب ' من ثمين الخز:.. او غالي الحريز
انما العيد اذا تنادى الشباب وطن اثقله. العادي المفير
ان يلبي الموت كالاسد. الغضاب يوم يدعونا الى المنوت التقفير
ايكون الجسم .في ثوب ججديد 2 وأماني الروح في ثوب الحداد؟!(؛")
وعانى الزغم من ان مثل هذه المناسبات تحكم: الشاعر. وتفرض: على شعزه ما تحسه
من علو في نبرته, وخطابية في صوته؛ على عادة شعر المناسبات والمخافلء فانثا نزئ حسن
البحيري . متيقظا على الواقع, كما. هو”متيقظ على الماضي الذي يرى- انة" لاايرفع الإصر- عن
اليلاد ان! ما اكتفئ الناس بالركون الى امجاد الأجداد التي ب يجب ان تكون فقط دافعة
الى العفل: 'وحافزة للهمم: ش ش
' ما فخزنا يوم التفاخر قولنا 2 كان الأوائثل في الزمنان' الخال
بل فخرنا ما شيدته لنا يد مشهودة الاحسان والأجمال(5')
ومع اكبارنا لروح. حسئن البحيري الوطنية. التي نراه يتخول اليها: في هذا الديوان»
الا اننا لابد ان تلاحظ ان شاعرناء بهذا التحول: وهو يذوب: في القضايا الؤطنية العامة
بدأ يفقد الكثير من رومانتيكيته الحالمة. والأهم من ذلك أنه .بدأ يفقد” كثيرا من سمات
التفنن التي كنا نلاحظها في شعره في ديؤانيه السابقين. وبخاصة في «افراح الربيع»» من
غنائية رقيقة. ومن حرية التنويع في الايقاعات والانغام, مما كان يشي بامكانات فنية وافرة
ترهص بشاعر ريما كان: قادرا على الوقوف على اعتاب التجديد في الشعرء او ولوج أبوابه
الى جانب شعراء التجديد الرواد. من امثال المزحوم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة
وعبد الؤهاب البياتي. وأنا أميل الى الظن ان هذا الانشفال النفسي العميق::بالمسائل
الوطنية وما يتصل بها من محفليات: والاخلاص في هذا الانشغال الى حن الفذائية(5),
* يقول الشاعر عن المقطوعة هذه: كتبت هذا الجزء من المقدمة؛ دونما ترتيب سابقء في صباخ عيد الفطر
١ شوال ١1١948 ه الموافق 1978/94/5. ولكم أزاه يصور نظرتي للواقع وأمور الوطن منذ سنوات طوال.
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6881 (5 views)