شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 134)
- المحتوى
-
اليوم قد ولدت بأرضي ثورة © ما أيصزت عين الزمان شبيهها("؛)
ان الشاعر مخلص في رؤيته وفي دعوته. وان كان في هذه الرؤية شىء من القصور
فرضته ظروف الفترة والسياسات الدولية“التى تآمزت في مأساة فلسطين وعلى شعبها
.بتخطيط أبشع مؤامرات الاستعمار الاستيطاني وتنفيذهاء مسخرة لها قوئ عاتية لاتزحم.
ومع ذلك ققد كانت دوافع الأمل لدى الشاعرء كما هي لذئ :الشعب” أكبن وأقوى من
'عوامل الياسن, الأمر الذي جعل الشاعر يثق بالنصر «ضمنا له. يومنا والغدا». وان كان
لم يضمن من أسيابه الا أمجاد «أمة مؤثلة في العلا محتدا». ولا شنك: في أنه كان مدفوعا
الى هذا الاحساس بفكرة دخول الجيوش العربية الى فلسطين ليلة نظم القصيدة(8) في
بلدة «عنيتا». على الطريق العام بين نابلس وطولكرمء ليلة ١5 ب١١ أيار (مايو) 2.١544
«والكل» .ينتظر «مجىء الجيوش العربية من البلاد العربية... كما وعدنا».
ومهما يكنء فان: فترة الخداع كانت قصيرة: ان لم يمض وقت طويل حتى بدأت
النكبة تهبط على الناس بثقلها الرصاصيء فبدأت تتساقط المدن والقرى الفلسطينية,
ويضطر الشاعر الى مقادية مدينته الحبيية حيفا بعد ظهر يوم الخميس في "" نيسان
(ابريل) 4,ه. دون أن يكون قد مر في توهم خياله انه يغادرها الى غير رجعة حتى
ش اليوم ب . ويفتقد بعدها الاستقرارء ولا نعود ترى اسم حيفاءكمكان ينظم فيه بعض قصائده,
وانما تُْحسٌ انه ضائع في متاهة بلا حدود... فينظم بعض قصائده في أماكن موزعة بين
نابلس» وعنبتا. وطولكرم, يلل وعلى قارعة الطريق العام بين هذه المدن» أحياناء وقد بدأ
يطعم مذاق التشرد وعذاباته. ويروح من طعم هذه العذابات وتجرعها راح يلقي بعض
الأضواء على أسباب النكبة وعواملها. وتقوده طرق التشزد إلى بمشق, وقد تكون قصيدة
«علي أجناح الخيال»(3) المؤرخة في شتاء عام 5 , أول قصيدة ينظمها في منفاه في
مشق. وفيها نحس أثر اللوعة والحزن المقيمين في نفس الشاعرء اذ هى يجد نفسه بين
عشية وضحاها طريدا من وطنهء وقد تحققت أحلا م الصهيونية التى دأب على التنبيه على
مخاطرهاء ولم يعد بقادر على رؤية أرض الوطنء وليس له الا أن.يخاطبه على جناح الخيال
وبمساءلة الأطياف عبر ليال. دهمها دهر نكوب» وان ظل:
طامعاً أن يرى الديار بطرف | كاد في دمعه يذوب نضييا
ويسائل ذلك الطيف: ش 0
أيها الطيف يا ابن جرح دفين لم تزده.الأيام إلا نشويا
هات حدث عن خير أرض حديثا 2 يجعل الدمع سائلا ومجيبا
كيف وافيت أربعي ودياريٍ والليالي بها تمر خطويا؟
والزمان العسير يولي بنيها بالقضاء المرير وجها قطوبا
فليس أمام الشاعر هنا إلا أن يعود بخياله الى شريط حياته فوق تلك الأرض
الزكية. قد قضى فيها فجر الشباب الأول؛ ثم اضطر الى مغادرتها” مكرها تاركا فيها فوّاده
«يكمل العمر حسرة ووجيبا».
انه في هذه القصيدة الموجعة في تأثيرها 'يصور مرحلة انتقال عاطفي عميق الدلالة
عن التكبة: والخروج الكبير اللذين: فضا على شغب . فلسطين عام 2١548 نحس فيها
'بالشاعر:مهيض الجناح وهى يدعو وظنه بصوت أسيف الى أن يتصبر ويتجلد والخسرة
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)