شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 10)
- المحتوى
-
لعملية دعم الصمود. ولذلك ليس غريباً ان يصبح من غرض هذا البرنامج الدعوة الى
وقف. التدهور المتلاحق في البنى المختلفة للمجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال بإجراءات
تغير من النظرة الكلاسيكية لعملية التنمية. وهنا تبرز فكرة اخراج قضية الدعم من نقطة
.الاستجابة الآنية للمشكلة والمتصفة برد الفعل العاطفىء الى مرحلة العمل باستراتيجية
نابعة عن التصدي للاحتلال» وليس هذا سهلاٌ بطبيعة الحال ولكنه ليس بالمستحيل.
المناقشة ٠
ان المعانى المشار اليها أعلاه مكمل بعضها للبعض الآخر ومتداخلة تماماً. فهناك
صمود الإنسان فوق أرضه. وهناك مشكلة توفير شروظ انسانية لمعيشته. وفي حدود
معقولة. تجعل قضية تطبيع العلاقات الجارية بين المنطقة المحتلة والعالم العربي
واسرائيل منذ عام ١977 غير ذات أثر على عمله الدائب من أجل انهاء الاحتلال؛
وتحقيق حقوقه الوطنية.
وليس من السهل بطبيعة الحال؛ ايجاد صيفغة مثلى تجمع بين المتغيرات الحاصلة في
العالم العربي» بما تحمله من توجهات سياسية مختلفة ومتناقضة. وضرورات الصمود
والنضال ضد الاحتلال الاسرائيلي. ولكن توضيح رؤية الداخل عن حاجتة ستقلل حدود
المناورة أمام الأنظمة المتهربة من مسؤولياتهاء بحجة عدم المعرفة. وسيؤدي هذا الى الزام
العالم العربي بالموقف القومي الصحيح. ونعني بالموقف القومي الصحيح ذلك القائم على
أساس الالتزام بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطينيء والموقف المبدئي الذي أعلنته
منظمة التحرير :بأجهزتها المختلفة من جميع الحلول. ويستتبع ذلك تكييف السياسة
العربية لتتلاءم مع هذه الحقوق والموقف المبدئى المشار اليهما. ويجدرء بعد توضيح حاجة
الداخل ضمن الاطار الفلسطينيء عدم الخوض في تأثيرات هذا التوضيح على السياسة
الداخلية لكل بلد عربي؛ فهو أمر يهم كل شعب في بلده. ٠.
التعريف بالمشكلة ظ ظ
لم يأت الاحتلال الاسرائيلي الى الأرض المحتلة كمستثمر او تاجر فقطء وانما أتى
مستوطناً راغباً في تهويد الآرض. وتهويد الأرض يعنيء بالمنطق والضرورة؛ التخلص من
العنصر البشري العربي كلية .أو إبقاء قسم منه ليخدم غرضا استيطانياً او اقتصاديا
دون ان يخل ذلك بالموازين السكانية .الاسرائيلية. |
وتبقى الآأرض محور الصراع بيننا .وبين الصهيونية. ففي حين تقيم . الصهيونية
دعواها على أسس تاريخية وتبطن شهوة كولونيالية» يقف الحق العربي كاستمرار متصل
من الوجود والعيش والممارسة والتفاعل مع هذه الأرض كحقيقة لاتقبل الجدل. وأفرز
الموقف الصهيوني هذاء معاناة الفلسطينيين والمشكلات التي يواجهها العالم في
منطقة الشرق الأوسسط. وتتعقد المعاناة وتتزايد اا< شكلات بتزايد
وتصاعد حملة مصادرة الأراضى وحرمان اهلها مين الاستفادة
منها والعيش فوقها. وعندما أعلنت اسرائيل ضم القدسء في 48؟15717/5/1, بينت أنها
وراء ضم الأرض. اما المواطنون فقد حولتهم الى مقيمين2, لا مواطنين يملكون الأرض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)