شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 21)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 21)
المحتوى
الحالة تحت الظروف الحالية الا اللجوء للعمل التعاوني سواء تم ذلك بموافقة رسمية أم
من خلال الاتفاق الطوعي بين المزارعين. وليس الأمر سهلاً ولكن تعميق الولاء الوطني
للارادة الوطنية كفيل بجعل الأمر أكثر سهولة. وما دمنا لانصدر في قضايانا الوطنية من
وضع مريح دائماً وانما نصدر من تحدء فان أحد التحديات التي نملك ناصيتهاء هو
تعميق هذا الولاء على حساب التشرذم الذي خلفته عهود سابقة وظروف اجتماعية نشأت
في ظل الاحتلال.
ولا يفوتنا ونحن نتصدى للمشكلة الزراعية الاهتمام بالثروة الحيوانية وحفظ التربة
والتحريج بزراعة شجر الزيتون والأشجار المثمرة لا الأشجار الحرجية» وذلك تحسباً من
تصنيف الأحراج املاكاً عامة, وهذه الأمور مهمة من حيث توفير فرص العملء والحفاظ
على الأرض من حيث الملكية ومن حيث الشروط الزراعية وتلبية الحاجة الغذائية المتنامية
في المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال.
وكما أسلفناء فان النمط الزراعي المحلي لازال يواجه منافسة الانتاج الزراعي
الاسرائيلي لعدم استجابته للسياسة الزراعية الاسرائيلية تماماً. ونعتقد ان اعتماد
الانتاج الزراعي المحلي على التصدير يحمل محاذير ليست قليلة تحت المتغيرات السياسية
الحالية. وحتى يمكن التقليل من هذه المحاذير لابد من الاهتمام بالمحافظة على نمط
الاستهلاك المحلي والتأكيد على نواحيه الايجابية. وهذا سيجعل الانتاج الاسرائيلي الموجه
أساساً للسوق الاسرائيلي والأوروبي» في وضع غير مريح في الأرض المحتلة» ويتم هذا
باعتماد عملية ارشادية تتصل بايجابيات العادات المحلية والدعوة للتمسك بها. ان اهتمام
الانتاج المحليء بسد حاجة استهلاكية تختلف عن النمط الاستهلاكي الاسرائيلي
والأوروبيء يخدم الانتاج المحلي. وكمثال على ذلك استهلاك زيت الزيتون والجبنة البلدية
والزيتون البلدي والخضار البلدية واللحوم البلدية والفواكه. البعلية التي تناسب الذوق
المحلي ولا تناسب بالضرورة الذوق الاسرائيلي.
وكما أسلفناء فان الأمر يتصل بالارشاد. تحت ظروف غير مواتية. ولكن متى كانت
الظروف مواتية تحت الاحتلال؟
الصناعة
رغم تأكيدنا على الدور الزراعي وأهميته القصوى لبقاء الأرض والهوية وزيادة
فرص العمل في الحالات الزراعية والخدمات الملحقة بهاء لايمكننا التفاضي عن واقع
الصناعة وتوفر مهارات صناعية من مستويات مختلفة. ونواجه في هذا المجال نوعين من
الصناعة: الصناعة التقليدية ومعظمها حرفء والصناعة الآلية او شبه الآلية.
وليس من الممكن, تحت هذه الظروف غير المواتية, الاعتماد على رخص العمل
العربي لمنافسة الصناعة الاسرائيلية. ولانقلل من هذا العامل معما يحمله من مؤشر
اجتماعي سلبيء ولكن الدعم الذي تلقاه الصناعة الاسرائيلية من
الدولة والجيش يخرجها ظافرة من المنافسة العريية ولو على حساب الجدوى الاقتصادية.
فالاعفاءات من دفع الضريبة بلغت في اسرائيل ‎)٠١8,5(‏ مليار ليرة لسنة ‎)١154(‏ تحت
اسم تشجيع الاقتصاد. وبلغت قيمة الدعم (السويسيديا) لأصحاب الصناعات ‎)50,١(‏
تاريخ
مايو ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22202 (3 views)