شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 26)
- المحتوى
-
والوطنية للتنمية. والسبب في ذلك عدم وجود الخطط أصلاً والتسيب الحاصل في
الدراسات العليا. ولذلك يصبح الاجتهاد القائم على الرؤية الفردية, هو المقياس والمعيار.
وهذا الاجتهاد يحمل مخاطر لا تخفى على أحد. وهكذا تتحول العملية التعليمية الى عملية
تخدم نفسها او المشرف عليها دون اني مضمون يخدم غرضاً وطنياً. وبذلك يتحول نظامنا
التعليمي الى نظام هجين لايمكنه ان يستجيب لحاجات السوق المحلية .ولا يرتفع ليلبي
حاجة السوق الخارجية القائمة على اقتصاد متطور.
ومع اننا نشعر بالفخر ونحن: نسجل رقماً قياسياً في عدد خريجي الجامعات من
الفلسطينيين ان بلغت النسبة 7١ في الألف عام 1917 /55(151/7, الا أننا نتساءل عن
النوغية في الأرض المحتلة. وربما كنا قد ركزنا بحثنا حول التعليم الأكاديمي الثانوي
والجامعي وما بينهما من مستويات, ولكن الوضع لا يختلف بشكل أساسي بالنسبة للتعليم
الصناعي او التعليم بأنواعه الأخرى.
وتصبح المشكلة أكبر اذا اضفنا الى الأبعاد التي بيناها حول التعليم في الضفة
مشكلات التعليم في القطاع والتباعد بين المستويين. وهكذا تصبح مسؤولية التخطيط
الوطني في حقل التعليم والثقافة في الضفة والقطاع أكثر وضوحاً على تعقيدها. وتتضح
مسؤوليات مجلس التعليم العالي والمهام الوطنية التي تعقد الآمال عليه لتحقيقها في ضوء
هذا الواقع. ولكن عدم الوصول الى هدف وطني واضح في حقل التنمية2 وبالتالي في
الحقول الأخرى التي تسهم في التنمية, ٠ يجعل مجلس التعليم العالي في وضع غير مريح
وسبيله غير واضح.
وتبرز في مجال الخطة الوطنية للتعليم اجتهادات مختلفة. بعضها ينادي بضرورة
ترك العملية التعليقية لتكيف نفسها مع العرض والطلب الاقتصاديين ولتستجيب للظروف
الاجتماعية التي تفرزها ظروف السوق. والبعض الآخر ينادي بتخطيط تربوي وتعليمي
يستجيب للحاجة الاجتماعية والاقتصادية للإنسان في الأرض المحتلة. ولكن ماهى
الحاجات الاقتصادية والاجتماعية هذه؟ ش '
لا يمكن انكار ان الحاجة تختلف باختلاف مكان تواجد الفلسطينيء وحاجة مكان
هذا التواجد وضغوطه الاقتصادية والاجتماغية. الا ان وضع الفلسطينيين تحت
الاحتلال» يختلف نوعاً عن وضع الآخرين في الشتات. ٠ ففي حين ان 7/5١ من الشعب
الفلاسطيني يعيش تحت الاحتلال الاسرائيي» لايعمل في الأرض المحتلة أكثر من ٠١ /
من خريجي الجامعات(7 ©) وهذا يعني انه لابد من أخذ حاجة السوق الخارجية في
الاعتبار عند التخطيط التعليمي ١ الجامعي مادام الاقتصاد المحلي غير قادر على استيعاب
الا هذه النستبة من الخريجين في المرحلة الحالية. الا ان الاهتمام بالسوق الخارجية
لايجوز ان يثنينا ء عن العمل بدأب لزيادة فرص العمل داخل الأرض المحتلة وتقليل
الاعتماد على السوق الخارجية لاستيعاب الخريجين وتعتقد انه من الممكن تطبيق المبداً
نفسه على أنواع ومستويات التعليم الأخرى خاصة وأن السيطرة الاسرائيلية لاتسمح
بأي تطؤر ظاهر في الزراعة والضناعة: وغليه قان تخطيط ١ الجامعي, وريما التعليم
بشكل عام, ليناسب اقتصاداً مكبوتاً بشكل مصطنعء يلتقي في الواقع مع فكرة الاختناق
الاجتماعى١ (41) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)