شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 46)
- المحتوى
-
فالآبار التي لم تعمل بطاقتها الكاملة خلال الفترة القياسية لسبب ماء مثل متطليات. الدورة
الزراعية أو لأن البيارات غرست حديتاً ولاتتطلب كميات كبيرة من المياه في. السنوات
الأولى من عمرها: في مثل هذه الحالاتء وجد أصحاب الآبار أنفسهم في وضع حرج فيما
بعد» عندما وصلت حاجتهم: الى مستواها الطبيغي. ولكن الآبار التي كانت تضخ. لفرض
بيع الماء خلال الفترة القياسية حصل أصحابها على رخص بكميات أكير من احتياجاتهم
الانتاجية الفعلية.
الا ان الضرر الأهم: الذي .سببته عملية التقنين يعود بالدرجة الأولى الى عدم
استطاعة المزارعين تحديث طرق الري التي يتبعونها بالسرعة التي فرضت عليهم.
فوسائل. الري الحذيثة. كما سنرى فيما بعدء تتطلب مستوى متقدماً جداً من الاستعداد
التكنولوجي وكميات ضخمة من رأس المال غير متوافرة لهم. من أي مصدر .من مصادر
التمويل الزراعي : ٠
لذلك كلهء فان كثيراً من مزارعي الري لم يتمكنوا من زيادة الانتاج اى انهم
اضطروا لتقليصه بسبب النقص النسبيء والفعلي أحياناً. في كميات المياه المتوافرة لديهم.
الا ان المشكلة كانت أخف كثيراً بالنسبة للمزارعين الذين تمكنوا من تطوير وسائل الري
في مزارعهم وبياراتهم.
١ -.تردي الطاقة الانتاجية:
لعل المشكلة الأهم التي تتعرض لها جميع الآبار العربية هي. تردي .طاقتها
الانتاجية. بسبب تراكم عدة عوامل في هذا الاتجاه. فالمضخات والموتورات المستخدمة
فيها هي من الأنواع القديمة والتي ضعفت كفاءتها تدريجياً بمرور الزمن. ونظراً
لاستهلاكها الزائد من الوقود فان كلفة تشغيلها. ارتفعت كثيراً؛ مما أثر يشكل محسوس
على تكاليف الانتاج الزراعي. ومن ناحية أخرىء فقد. وصلت الآبار نفسها الى حالة سبيئة
جداً بسبب تراكم الطمي في قعرها وعدم تنظيفها منذ حفرها: وأما السبب الثالث
لانخفاض الانتاجء فيعود. الى نوع وعمق الحوض. المائي (1ء نوك ) الذي تضخ منه
الآبار العربية. فهذه الآبار تضخ من حوض مائي سطحي نسبياً لايتجاوز عمقه في القالب
٠ متر. ويعرف ياسم البلايستوسين (عمعءمؤوزع 1م )؛ والمشبكلة هنا أن: الآبار التي
تضخ من حوض كهذا تكون عرضة للتأثر السريع لدى انخفاض منسوب المياه الجوفية في
الحالات الطارئة. مثل انحباس المطر لفترة طويلة ٠
أما الآبار الاسرائيلية» فانها تصل الى حوض من نوع يعرف ياسم سينومينيان
(56201122182) على عمق قد يزيد عن 2٠١ متر. ولما كانت الأحواض المائية» على مختلف
الأعماق» تتصل فيما بينها من خلال الانكسارات (181115) التي تميز التكوين الجيولوجى
المنطقة, لذلك فان وطأة الجفاف لاتصلها الا بعد أن تكون الآبار العربية (الأقرب الى
السطح) قد دافعت عنها حتى النقطة الأآخيرة.
ان الأخطار التي تحيط بالآبار العربية في الضفة هي ليست احتمال نظرياً بعيد
الوقوع. بل عانئ المعكس فان المشكلة بدأت تأخذ شكا. واقعياً حاداً ففتى :صيف. :عام
5
64 : تعرضت غالبية. الآبار في منطقة طولكرم الى نقض شديد في الانتاح أدى الى توقف
2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)