شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 72)
- المحتوى
-
بين (قوى, الجرية والتقدم) التي تقودها الولايات المتحدة. وقوى (الشى) التي يقودها
الاتحاد السوفياتي وحلفاؤه. وفرضية. هذا التيار تقوم على وحدة العالم» وتدرج أقاليمه في
الأهميةء و«الأولويات بالنسبة للمصالح الأميركية زاتها تفقد معناها في هذا السياق
الواحديء وبالرغم من الصدق الظاهري الذي تتمتع به هذه الفرضية في ظل القراءة
الأولىء فان هذا لم يمنع من وجود خلل وظيفي حول التطبيق الفعلي في ظل هذه الفرضية:
فضلاً عن أنه من غير الجائز الغاء كل الصراعات والتفجرات القائمة في العالم» والتى لها
انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على المصالح الأميركية ذاتهاء أو جعلها هامشية التأثير
والنظر اليها من منظار واحد فقط هو منظار الصراع الأميركي السوفياتي»(*). ومن
الملاحظ أن هذا التيار الأخير ينتمى الى عصر الحرب الباردة؛ حيث سادت الرؤية الواحدة
لدى كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي تجاه العالم» ولم تتفير هذه النظرة إلا
عقب المؤتمر العشرين . للحزب : الشيوعي السوفياتي عام 6051١؛ فقد طرح خروتشيف
أنذاك امكانية التحول السلمي نحو الاشتراكية. وعدم حتمية الحرب مع الرأسمالية...الخ.
وهاتان الرؤيتان تفسران .التغير الذي يمكن أن يصيب السياسة الخارجية الأميركية
تجاه الشرق الأوسطء خلال سنوات حكم ريفان» ويمكن تصنيف ادارة الرئيس الحالي
ريغان» ضيمن التيار الثاني» تيار انعاش. الحرب الباردة القديمة. في الثمانينات, على عكس
ادارة كارتر التي يمكن تصنيفها في التيار الأولء حيث عبا الامكانات الأميركية, على
سبيل المثال في الشرق الأوسطء لعملية التسوية المصرية الاسرائيلية؛ وصول الى
اتفاقيات كامب ديفيدء. على حساب: عديد من القضايا الأميركية الأخرىء .ذات الأهمية
الخاصة, كقضية الرهائن الأميركيين .في ايران والإرهاب الدوليء بينما نجد «ريفان»
ومساعديه يسعون الى تحقيق تفوق أميركي على السوفيات في مختلف الميادين والمناطق,
وهذا مايبرر انتماءهم الى تيار العالمية» وعلى الأخص مع وجود أشخاص ذوي ميول
صهيونية في فريق عمل الرئيس ريغان (خط جورج بوش ريتشارد. آلن) يؤكد على الدعم
غير المحدود لاسرائيل وتصعيدها في سلم الأولويات الأميركية.
هل يوجد بديل عربي لاسرائيل في منطقة الشرق الأوسط؟
تبدى الفكرة غريبة وغير مقبولة شكلاً ومضموناً. فحركة التحرر الوطني .العربية,
لايمكنها أن تكون رأس جسر ووببيط لأية دولة عظمى أو كبرىء ولكن هذا السؤال تردد
كثيراً. في فترات معينة, في عالمنا العربي» ورددته أجهزة الاعلام الغربية كثيراً. لذا يلزم
تبيان هذه الأطروحة وشرح مدى عبثها. ش
فقد حاول البعض» الأسياب ايديولوجية وير أيدد لوجية: تارة . عن عمد وتارة. عن
جهل بمعادلات التوازن الدولية ومتفيرات العصرء أن يرشح نفسه (سواء أكان نظاماً
تقليدياً أو نامياً) ليلعب دور البديل؛ أو ظل المحارب (مع استعارة هذا التعبير عن المخوج
الياباني الثائر أكيرا كيروساوا) كوسيط حرب وفق نظرية 501 '[17/216), أي الحرب
بالتفويض أو بالاناية: لحماية المصالح الغربية في المنطقة العربية وتهديد الأنظمة
الراديكالية .التي تلقى مساندة المعسكر الاشتراكي ولكنه. اما نتيجة عجز عن الادراك
الحضاري, أى نتيجة نقص و واضح في توافر فر الظروف الموضوعية: الاقتصادية والاجتماعية
يو - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22209 (3 views)