شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 73)
- المحتوى
-
للقوى التي تحكم في هذا البلد أى ذاكء لم يستطع القيام بهذا الدور والحلول المستحيل
محل اسرائيلء أو حتى مخل شاه ايران الراحل كعسكري درك في منطقة من أشد مناطق
العالم خطراً على السلام الغالمي» وكل ما استطاع القيام به هو الاتيان بحركات بهلوانية
أبهرت العالم لفترة» ثم صمت الجميع صمت القبور.
وعندما حاول الرئيس المصري السابقء أنور الساداتء القيام بهذا الدور الوسيط,
لم يستطع لأسباب كثيرةء محلية واقليمية ودوليةء وقد علق على ذلك البروفسور (اسبرتج
ديورج»: أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة بنسلفانيا الأميركية, بقوله: «ان مستقبل
العلاقات المصرية الأميركية في الوقت الحاضر (ابان حكم السادات)»: ويالشكل الموجود,
غير واعدء ان مصر لايمكنها ان تجلب لواشنطن الدعم العربي الذي كان أحد العوامل
الرئيسية لجعل مصر شريكاً للولايات المتحدة؛ ويمرور الوقتء فان عزلة السادات الداخلية
والاقليمية جعلته يعتمد باضطراد على الولايات المتحدة لتلقي الدعم الاقتصادي والسياسي
اللازمين لبقائه في السلطة2 وهكذا تصبح صداقة السادات عبئاً (169/أ186آ) أكثر من
كونها ميزة (45561), لقد أثيتت دروس ايران خطر الاعتماد على هذه التبعية للولايات
اللتحدة, ورغعم أن السيادات ليس معزولا عن القوى المحلية كما كان الشانء فانة يسسير قْ
نفس الاتجاه. واستنتاجاً: فان العلاقات الأميركية المصرية» وعلى أساس أنها قاعدة
للتسوية التفاوضية في الصراع العربي الاسرائيلي» صارت معرضة لخطر التحول الى
علاقة ولي أمر بوسيط (12ط5 7613602 ]م2200-0116 4) ؛ حيث يصبح «ولي الأمر»
الأميركي ينقصه التحكم الفعال في هذا الوسيط (العميل)»؛ مثلما: ينقصه تماماً إنعزال
عامة الشعب المصري وقادته المتوقعين في المستقبل عنه»(0). وقد وضح "الرئيس حسني
مبارك هذه الحقيقة وأكدها؛ ففي حديث له مع مجلة «دير شبيفل» الألمانية حول هذا
الموضوع قال: 0
«أما فيما يتعلق برغبة الولايات المتحدة في تحقيق تعاون استراتيجى بينها وبين
أصدقائها في الشرق الأوسط لتطويق النفوذ السوفياتي في المنطقة؛ فان مصر لا تشعر بأن
هذه الفكرة تعنيهاء وان وجود علاقة صداقة بين مصر والولايات المتحدة وبينها وبين دول
أخرى كثيرة, لايمنع أن جمهورية مصر العربية تظل دولة غير منحازة. كما أن مصر
ترفض كافة أنواع النفون في المنطقة )7 :
وخلاصة القول انه لايمكن وجود أية دولة أخرى على خريطة الاستراتيجية
الأميركية» باستثناء دول أوروبا الغربية» يمكن لمكانتها أن تضارع المكانة التي تحتلها
اسرائيل أمس واليوم وغداً وبالتالي يتعذر وجود بديل عربي لاسرائيل موضوعياً
ومرفوض أخلاقياً؛ وذلك بسبب الارتباط الحضاري والعضوي بين اسرائيل والفرب.
يتضح ذلك وكما سيتبين فيما بعد في حصول اسرائيل على ترسانة أسلحة حديثة
من الولايات المتحدة وحلفائها تفوق من ناحية الكم والكيف الأسلحة الموجودة لدى جميع
الدول العربية. دون استثناء. «ان اسرائيل», كما يقول ريغان في مذكرة كانت: محوراً
لاجتماع لميعلن عنه بين ريتشارد آلن» مستشار الأمن القومي وبيفن رئيس وزراء
اسرائيل في نهاية تشرين الثاني (نوفمير) ١58١ أثناء زيارة هذا الأخير لواشنطن» «هي
الدولة الوحيدة في المنطقة القادرة على مساعدة أميركا على الصعيد الاستراتيجي» وان
75 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22208 (3 views)