شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 93)
- المحتوى
-
اللقاء. رغم نتائجه, الأثر الحاسم في حياة ابراهيم الشيخ خليل؛ فاثياتاً لرجولته ورداً على
الاستهتار به. قام بعمليات فردية قادته. مرة أخرى, الى القساميين. وهذه المرة كانت بعد
استشهاد القسيام.
وتنطبق البداية عينها على حسن باير الذي قال: «عرّفني الشيخ طه الدريني من
الناصرة, + على الشيخ القسام .في المسجد. وبعد صلاة العشاء أخذني عز الدين القسام الى
بيتهء قرب البرجء وأنامني عنده»(**). وكانت تلك الليلة هي بداية حسن باير مع الحركة
. القسامية. وكذلك القبضاي أحمد الطيب* الذي يقول محمد عزالدين القسام عنه:
«حين أحضروه الى المسجدء صار من أفضل المخلصينء: واستشهد في العمل التحضيري؛
وهو ينقل أسلحة على طريق الناصرة. وبكى أبي عليه وكأنه ابنه»(:١).
وصحيح ماقاله أحد الباحثين: بأن تنظيم القسام انتشر بين أوساط فقراء المدن
المتدينين ممن التفوا حوله في المسجد(١0)., لكن القسام لم يحصر ذشاطه التنظيمي في الذين
جاووا إليه في جامع الاستقلال. بل خرج بنفسه الى أصحاب القضية في بيوتهم وأماكن
عملهم وراحتهم. خاصة وأنه يملك سمات شخصية تقرّبه من القاعدة الاجتماعية للتنظيم
والتى تتمثل بالعمال والفلاحين. ان كان «يكره التأجيل والمماطلة وينجز المهمات فوراً.
حاضر البديهة وسريع الخاطرء! (”0), ينفذ ما يقول ولايكترن لنفسه في شيء: وحياته بسيطة
في بيته وملبسه ومأكله»("'2»: و«الناس تحبه وتحترمه»!؟'). وللتدليل على تواضعه؛ روى
ابنه الحادثة التالية: «جاء شخص يسأل عنه في البيت وكان غائباً. وبحث عنه في جامع
الاستقلال وجمعية الشبان المسلمين ولم يجده أيضاً. ودله أحد المارة على مكانه. وكان
يتناول افطاره عند قيّم الحمام؛ حيث الأخشاب والدخان والشحبار. وتبين أن ملقم
الحمام. وكان معدماً.ء قد دعاه الى تناول الأفطار معه. فلبى دعوته باكراً»(69). ومن
المقهى «جذب الى الجامعء ثم الى الثورة. عشرات المقاتلين,77).
وعلى.خلاف أجنحة الحركة «الوطنية» الاصلاحية والرجعية. كان تنظيم القسام,
أول تنظيم فلسطيني يستقطب الفلاحين الفقراء والبدو: لا الارستقراطية الريفية.. فأقام
«علاقات قوية مع منطقة ' العبهرية ' وفيها عرب منسيء أبي زريق والسعديين»!"'), ونسج
علاقات مع .عشرات القرى وكان. «الرأي العام متستراً على حركة الشيخ القسام وجولاته
شبه العلنية»(), واستطلع بنفسه مواقع تخزين الأسلحة واقامة المزارع» ومن جملتها
زان. الكابري برفقة الشيخ يوسف الزيباوي «وطلب مكاناً للتمويه حتى يزرعه
بالتمياك»(0١).
اك الخدريب
بعد أن انتشرت الحلقات الجهادية السرية في حيفاء أساساً. والى حد ما في الأرياف
* قال عنه عبد المالك مصطفى القسام: الشيخ أحمد الطيب أبومنصورء كان من قبضايات حيفاء ويقضى
وقته في المقاهي والخمر والتشليح, حتى تبناه الشيخ وألحقه بحركتنا. وكان من أوائل الذين عملوا في
تخزين الأسلحة وتهريبها. وجند علاقات القرابة (أخواله في لوبيا والفولة والعفولة) لصالح الحركة. وهو
شاب طويل جداًء كان يضع مسدسه على خاصرته. عندما ذهب الى مخزن السلاح في لوبيا. وعلى بوّابة
الناصرة اطلقوا .عليه النار فاستشهد في الحالء ولم نعلن عنه.
حك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)