شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 130)
- المحتوى
-
معطف زوجها قناعاً لامرأة. وتهدأ ثائرتها عندما تكتشف أن المعطف لصديقه؛ فتتهم
القناع دليل على أن له عشيقة غيرهاء الى أن أثيت لها أنه قناعها الذي نسيته في بيته
قبل فترة. فاحتفظ بيه للذكرى... والقصة من أفضل القصص بناء وشكلاً فنياً مكل «نحن
وشم », وكأن التناقض قٍِ المواقف, أو التناقض سان القول والعمل» كان يساعد الكاتب فق
نسج حبكة القصة: على اعتبار أن على القصاص أن يبحث دائماً عن وجوه أخرى في
الوجه الذي يقبله المجتمع من حياة الفردء تمكنه من كشف فحوى هذا الوجه.
وكذلك يسدمن حضور الخيانة الزوجية, قْ قصص أخرى مثل: «الزوج المخدوع»
و«زوجة نادرة المثال» و«اللمقايلة المخيفة»؛ مما يجعل الأمر بحاجة الى دراسة ف ضوء
(ب) الحقيقة.. والسعادة: في أكثر من قصة, يجهد الكاتب نفسه في البحث عن
الحقيقة والسعادة:, وتشعر أن غيايهما فق المجموعة. نفس حضور الخيانة الزوجية.
وكأنهما قطبان متضادان... فالحقيقة كمطلق غائبة» وغيابها في الحياة الزوجية,
يجعل الرجل جاماد لحقيقة أن زوجت تخونه . أما ١ الخلاف حول معنى السعادة, فهو الذي
الحياة. ربما تكون السعادة الحقيقية فيةه. . وولاحظ أن معالجات هذا | المحور, جاءت
الفكرة, وايراد الآراء المختلفة فيها هو الأساسء لذلك غاب الحدث المتنامى عنهاء كما في
«السعادة» و«حجر الالماس» و«حجر الفلاسفة», مما أفقدها .التشويق والحبكة التي
اتضحت في بعض القصص. ويتميز في هذا الجانبء تلك الحوارية الفكرية الطويلة التي
أجراها على ألسنة الحيوانات في «مؤتمر الحيوانات» بحثاً عن تحديد مفهوم للحياة
والسعادة. طارحاً العديد من الآراء. كان ينطلق فيها كل حيوان من طبيعته وسلوكه, بما
فيهم الحيوان الناطق (الإنسان). |
(ج) الجانب المشرق من الحياة: لقد كانت مواقف بيدس دائماً مع الحياة في جانبها
المشرقء وهذا يعني أنه وعى دوره ككاتب يجب أن يمارس تأثيراً في مجتمعه. وتوعية ضد
مظاهر الجهل والتخلفء ويبدو هذا الدور مهماً في ضوء الظروف الاجتماعية التى كانت
تسود بيئته آنذاكء في العقدين الأول والثانى من هذا القرن. في «بلا سبب» يدين السلوك
الظالم للآباء. وفي «المومياء» دعوة الى السلام ونبذ الحروب التوسعية الظالمة, وفي «هدية
العيد» و«خصام الزوجين» يحث على الوفاء والحياة الهادئة. والبعد عن الطلاق لمساوئه
الاجتماعية على الأطفال بالذات؛ وفي «المذنب الصغير» و«الثور المقدس» يحارب الخرافات
والأوهام. وفي «الصدى» و«الحديث ذو شجون»», يمجد دور الفن في النفوس الإنسانية,
وضرورة توجيه الاهتمام الى الفنانين والمثقفين... وغير ذلك من موضوعاتء يبدو موقفه
ودوره الاجتماعى فيها واضحاً متقدماً.
وبشكل عامء يظل بيدس علماً من أعلام الحياة الثقافية الفلسطينية في النصف
الأول من القرن العشرين» اتسم بصفة الشمول في قراءاته وكتاباته» ويبدو من انتاجه
الغزير (لايقل عن أربعة وثلاثين كتاباً) أنه كان له حضور أدبي ثقافي تعليمي في
١9 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)