شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 137)
- المحتوى
-
تتجاوز اللليون شخس في باريس مثلاء وبين القضايا العربية, وكذلك فيما يتعلق ببث المعلومات والمواقف
لكن نجاح هذا العمل مرهون بعدم إغراقه في السياسة المباشرة, حتى لا يصطبغ بالصبغة الدعاوية
الخالضة. بل يجب أن يتوجه. بشكل أساسىء نحو الميادين الاعلامية والثقافية. أي نحو نشرات إخبارية
1 ٍ 0
متعدد ة:» وذات طايع موضوعى » وتعليقات محدودة يومية على الأحداث: بالاضافة الى البرامج الاخرى
التاريخية والأدبية.
ان من شأن هذه الاذاعة أن ترفع من معنويات الجالية العربية الكبيرة المقيمة في العواصم
الأوروبية. حيث توجد حرية انشاء إذاعات حرة. واذا برزت الاذاعة العربية هذه وأصبحت لها سمعة
حسنة وجمهور واسمء فلا شك أنها ستكون موّثرة في الاعلام الأوروبي بسبب ما للعرب من قوة اقتصادية
على الصعيد الدولي. والهدف هو أن تكون هذه المحطة الاذاعية صوتاً رزيناً وقوياً للعرب < جميعاً. يدافع عن
مشاكلهم الكبرى المشتركة. دون أن يدخل في المسائل الخاصة والداخلية ولا في الدعاية لأحد. ولا بد أن
تستفيد القضية الفلسطينية استفادة كبيرة منه.
وأخيراً؛ ان نجاح الاعلام الفلسطيني يقتضيء من العاملين في مكاتب المنظمة في الخارج ومن مدراء
هذه المكاتب, تنسيقاً مستمراً قْ أعمالهم: وفيما بين النشاطات المتعددة الكتابية والاذاعية والديبلوماسية
والسياسية: ومتابعة لمايكتب أو يذاع أو يقال عن المنظمة والثورة الفلسطينية» والرد دون تأخير على كل
ماتتعرض له من تشويه في أخبارها ومواقفها ومن تجريح أو عداء. وهذا يتطلب أن يكون للمنظمة تواجد
دائم وفعال في الساحة الاعلامية والديبلوماسية. وأن يراعي المسؤولون في هذه المكاتب علاقاتهم الشخصية
مع الأصدقاء والصحافيين والمسؤولين ومع الأوساط المختلفة القريبة أو الصديقة للمنظمة؛ وأن يراعوا هذه
العلاقات ويغذوها باستمرار.
ان أضواء التلفاز قد تكون خادعة. لأنها تعطي انطباعاً بكسب إعلامي كبير. لكن الأمر الأساسي في
كل اعلام ليس هو مايظهر على السطح, ولكن ما يجري وراء ذلك من نشاطات جدية لبناء علاقات مكثفة
وواسعة مع كل الأوساط والمنظمات والنقابات. وهذه العلاقات هي مصدر الدعم الحقيقي عند اللزوم. ومن
الفكد أنه عند الحاجة, ليس لحديث متاذز الا قيمة بسيطة. ومهما استطاع مسؤول المكتب أن يكسب من
ئْق للحديث عن القضية الفلسطينية فإنه يبقى عاجزاً عن مقاومة الاعلام المحلي الذي يرتكز على سياسة
البلد المضيف.
والاعلام الناجج لا يعتمد على مايقوم به المسؤول من مقابلات: ولكن على جعل أجهزة الاعلام
وصحافيى البلد المضيف يتحدثون هم عن القضية ويدافعون عنها. فكم من صحيفة نقابية أو سياسية
شعرت أن من واجبها الحديث عن القضية الفلسطينية أثناء الحرب الأخيرة في الجنوب. وكم من
الصحافيين كتبوا تعليقات إيجابية لصالح الموقف الفلسطيني؟. من المؤكد أن ع ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا
ببناء شبكة علاقات واسعة مع هذه الأوساط جميعاً. عندئد نستطيع أن نقول أن للقضية الفلسطينية فوا
حقيقياً في الاعلام. وأن الذي يدافع عنها ليس فقط أبناؤهاء ولكن أيضاً جزء من الشعب المضيف. وإذا
لم نصل إلى هذه العتبة» فإن إعلامنا يبقى محدوداً ويبقى كسبنا ضعيفاً.
باريس. ابراهيم الصوص
1١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)