شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 142)
- المحتوى
-
الفلسطينية, معظمهم من المهاجرين الجدد
بالاضافة الى الوطنيين من المهاجرين القدماء.
ويأتي هؤلاء من طبقات مختلفة كرجال أعمال
ومحامين وأساتذة بالاضافة الى طلاب وعمال
وأصحاب متاجر صغيرة» ولكن ما يجمعهم جميعاً
هو الالتزام بالثورة الفلسطينية والاستعداد
لدعمها ومساندتها بشتى الوسائل.
كما نشط الفلسبطينيون... وبخاصة الأساتذة
والمهنيون بعد عام 1577 في تطوير العمل العربي
على الساحة الأميركية. وساهم عدد منهم ف
انشاء منظمات عربية جديدة ملتزمة كلياً يدعم
الثورة الفلسطينية. ومن أهمها. رابطة خريجي
الجامعات الأميركية التي انشئت عام ١6438
وضمتء اضافة الى الأساتذة الفلسطينيين؛ عدداً
كبيراً من الأساتذة والمهنيين العرب الذين هبوا
لساندة الثورة الفلسطينية. وجاء عدد كبير من
هؤّلاء الفلسطينيين من صفوف 'منظمة الطلبة
العرب التي لعبت دوراً كبيراً وهاماً في
الخمسينات في تخريج مجموعات من المثقفين
الملتزمين بقضايا التحرر العربي وبخاصة قضية
تحرير فلسطين. ولذلك انطلق هؤلاء من منظمة
الطلبة العرب بعد تخرجهم من الجامعا
الأميركية الى مجال العمل السياسي والتنظيمي ذ
الساحة الأميركية, وقيادة المنظمات الفلسطينية
والعربية المؤيدة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ولعل الميزة الرئيسية لهذه المنظمات
الفلسطينية هي أنها تميزت بالواقعية والعمل
الموضوعي النابع من واقع الجاليات الفلسطينية
والعربية. واتسم مؤسسوها والعاملون فيها
بالواقعية والعمل الموضوعي .الجديء والابتعاد عن
الأطروحات. والخلافات الأيديولوجية. ولهذا نجحت
هذه المنظمات في القيام بعمل سياسي واعلامي
ومالي مؤثر. وتمكنت من انجاح عدد من المشاريع
والنشاطات المؤيدة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأما النوع الثالث من المنظمات الفلسطينية,
فهو تلك المنظمات الملتزمة والتابعة لمنظمات
المقاومة الفلسطينية. كأنصار فتمح والجبهة
الشعبية والجبهة الديمقراطية والجبهة العربية
والصاعقة وغيرها. وبرز هذا. :العمل في أواخر
65. وبدأته مجموعات من الشباب الملتزم
بدغم فتح, والذي ركز على تنظيم الجالية
الفلسطينية وتوجيه امكانياتها نحو دعم الثورة
6 هيا
2
الفلسطينية. ثم تبعها بعد ذلك ظهور أنصار
الفصائل الأخرى وانتشارها في الساحة الأميركية.
وتميزت هذه المجموعات من الشباب الفلسطينيين
بالوعي السياسي والايديولوجي والعمل الدؤوب
والمستمر لانشاء المنظمات الفلسطينية وتقويتها في
الساحة الأميركية ودفعها نحو التعاون وتوحيد
العمل لدعم منظمة التحرير.
ولكن انتشار أنصار الفصائلء .وطرح الخلافات
الأيديولوجية والتنافس بين أنصار الفصائل
الصغيرة عكس نفسه سلبياً على الجالية
الفلسطينية والمنظمات الفلسطينية. فانشقت بعض
من المنظمات على نفسها بدل أن توحد صفوفهاء
وحاول أنصار الفصائل الصغيرة (كالشعبية
والديمقراطية والجبهة العربية) السيطرة على
بعض المنظمات الفلسطينية وتوجيهها نحى خط
سدياسي معين. وكان لمرحلة الخلاف (عام 159177
7( بين مايسمى بالرفض الفلسطينى
وأنصار منظمة التحرير الفلسطينية أثره السلبى
على العمل الفلسطينى والمنظمات الفلسطينية في
الساحة الأميركية. هذا بالاضافة الى الحرب
الأهلية في لبنان واثارها السلبية في الساحة
الأميركية خاصة باضعماف العلاقة بين
الفلسطينيين واللبنانيين. وكذلك الخلاف
الفلسطيني السوري خلال الحرب الأهلية في
لبنان» مما مزق أيضاً الجاليات العربية وحد من
عملها المشترك لدعم القضية الفلسطينية.
المجلس الفلسطيني بأمدركا الشمالية
في أواخر السبعينات, بدأت مرحلة جديدة من
العمل الفلسطينى في السناحة الأميركية2. اتسمت
بالجدية في محاولة توحيد المنظمات والجمعيات
شامل والانفتاح نجو المنظمات والجاليات العربية.
أهمها تضييق: رقعة الخلاف بين أنصار فصائل
الثورة الفلسطينية, اذ اشترك هؤلاء معاً في عمل
طويل خلال الحرب في لبنان لدعم الثورة
الفلسطينية؛. كما أدرك هؤلاء. بأن موضوع
«الرفض والقبول الفلسطيني». لم يكن حقيقياً. كما
جعلت فكرهم يتطور نحو الواقعية والتركيز على
برامج العمل المشترك بهدف تعبئة الجالية
امحل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)