شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 147)
- المحتوى
-
الأوسط. فأجاب غويلومات بالقول: «قنذه أوامر
الحكومة». 0
وحدد بيرين أيضاً اسم الشركة الفرنسية التي
اشتركت: في بناء مصنع إعادة المعالجة في
اسرائيل» وهي سانت .غوبين». الشركة نفسها التي
بنت مصانع مماثلة لبرنامج الأسلحة النووية
الفرنسي. وقد قامت الشركة بتزويد اسرائيل
بالتصاميم المامة وتركت لمهندسي الذرة
الاسرائيليين استخلاص التفاصيل. وتفيد مقابلة
أجراها مؤلفا الكتاب. في تشرين الأول (أكتوير)
عام .١58٠ مع أحد خبراء الأسلحة الذرية
الاسرائيليين: الذي طلب عدم ذكر اسمهء أن
عدداً من مهندسي الذرة مات بإصابات لها علاقة
بالبلوتونيوم قبل الإنتهاء من المشروع.
ويبدو أن اسرائيل صممت على المضي في صنع
القنيلة» بعد حرب حزيران (يونيى) عام 3511 إِذْ
عاد صقور جماعة الضقط: بيرس ودايان
ود. برغمان, إلى المسرح, في عام ,١1017 من شبه
عزلة. عندما أصبحت غولده مئير رئيسة للوزراء.
وكان هؤلاء قد عُزْلوا مؤقتاً. عندما أطيح بزعيمهم
بن غوريون وحل مكانه ليقي ' اشكول,. عام
فقد جمد أشكول مشزوع القنبلة الذرية
مؤقتاً: ورفع الشعار الذي مازال قادة اسرائيل
يرددونه دون “أن يقنعوا.يه أحدا: «لن. تكون
اسرائيل أول دولة تدخل السلاح النووي إلى
الشرق الأوسط»: وقام. أشكولء .في ربيع :عام
7 : بطرد د. أرنئست برغمان من وظيفته في
هيئة الطاقة الذرية, وفي الوقت نفسه ٠من وظيفته
كمدير عنام لوزارة الدفاع الاسرائيلية.. ونقلت
مسؤولية هيئة الطاقة الذرية من وزارة الدفاع إلى
مكتب رئيس الوزراء.. وعينت. هيئة جديدة, ذات
توجهات أكاديمية وصناغنة, برئاسية أحد. العلماء
الذين تمردوا على الهيئة القديمة عام .١551/ لكن
مجيء غولده مثير إلى الحكم2. وعودة اللوبي
النووي إلى مراكز الحكم. وشعور اسرائيل» بعد
انتصارها في الحربء أن باستطاعتها تجاهل
الضغوط الدولية, لم يعن إحياء خيار صنع القنبلة
فحسبء بل تمت صناعتها بالفعل. .
وفي عام ,١514 شعر الاسرائيليون بحاجتهم
إلى زيادة مخزونهم من اليورانيوم الطبيعي. فقام
وكلاءء. المخابرات السرية الاسرائيلية «الموسساد»
دوخ وتنفيذ شطة جريئة 1 ف ل فينة
151
تحمل ٠٠١ طن من اليورانيوم الطبيعى. وكانت
السفينة قد توجهت, بعد تعبئتها ب 5170 برميل
من اليورانيوم في أنتويرب في أواسط شهر تشرين ٠
الثاني (نوفمير) عام ,.١1534 إلى جنوى, إلا أنها
اختفت في عرض البحر. فبدلاً من أن تتجه إلى
الشمال (إلى جنوى) أبحرت شرقاً متوجهة إلى
المياه بين تركيا وقبرصء حيث قابلت سفينة شحن
اسرائيلية ونقلت حمولتها إليها.
وكان اليورانيوم الفقود خاضعاً تقنياً
للإجراءات الأمنية التي تفرضها هيئة الطاقة
النووية الأوروبية (يوراتوم) ولأنّ اليورانيوم
الطبيعي ليس «حساساً» فإن تحركات شحناته
تسجل ولكنها لاتراقب. وتدعى المخابرات
الأميركية أنها لم تعلم بهذه السرقة, إلا بعد سنة
من وقوعها. وظل الأمر سراً محكماً إلى أن تسرب
في ربيع عام /ا/191.
والأغلب أن تكون اسرائيل قد حصلت على
مواد انشطارية من مصدر آخرء إذ يعبر بعض
صانعي السياسة الأميركيين عن اعتقادهم بأن
اسرائيل حصلت على يورانيوم معزز رفيع. من
محطة ذرية في الولايات المتحدة. فقد اختفى ٠٠١
رطل من اليوراننوم المعزز من مصنع تعزيز في
أبولو. بنسلفانيا. وقد اكتشفت هيئة الطاقة الذرية
الأميركية فقدان هذه الكمية من اليورانيوم خلال
تفتيش اعتيادي للمصنع عام 1516: وعلى الرغم
من عدة تحريات أخرى قامت بها الهيئة والمكتب
الفيدرالي للتحقيقات: لم يعرف مصير -اليورانيوم
المفقود. ولكن الشكوك التي “تحوم حول ضلوع
اسرائيل في الأمرء قوية؛ فرئيس الشركة :الخاصة
التي تملك المصنع. صهيوني. وكانت الشركة
تتعامل مع اسرائيل تجارياً وتزودها بمواد نووية '
«غير حساسة».
وإذا كانت هذه الشواهد والقرائن مما يدل
على أن اسرائيل صنعت قنابل ذرية. فهل هناك
مايشير إلى أنها قامت بتجريب هذه القنابل؟
الأغلب نعم. فقد بدأ يتبينء بوضوح متزايد» أن
اسرائيل وجنوب أفريقيا قامتا بتجربة: انفجار
نووي جويء في صبيحة 56 أيلول (سبتمير)
68, قرب جزيرة الأمير ادوارد في جنوب
المحيط الأطلسى على درجة 45 جنوباً و40 شرقاً
على التقريب. وأتى أول الشواهد على أن انفجاراً
نووياً جوياً قد حدثء من القمر الاصطناعي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)