شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 150)
- المحتوى
-
الشرق من نهر الأردن.
وضع هذه الدولة تحت اشراف بريطانيا
كدولة منتدبة عن عصبة الأمم: ويمكن الاعتماد
عليها كي تمنح اليهود ذلك المركز الممتاز المميز
الذي يجب حصولهم علية.
لقد مثل هذا التقرير جوهصر أمكانات السياسة
الأميركية في تلك الفترة. ولكنه لم يمثل طموحات
ويلسون في ان تكون. للولايات. المتحدة حصة ما في
هذه المنطقة, فحاول وضع الأساس «الشرعى» لها
في لجنة الاستفتاء الموفدة الى الشرق الأوسط
(لجنة كينغ كراين)» وقد تكونت هذه اللجنة بناء
على اقتراح قدمه الأمير فيصل 3 مؤتمر الصلح
في باريس. وتلقفه الرئيس الأميركيء.. ويقضي هذا
الاقتراح بارسال لجنة أميركية ل بريطانية ل
ايطالية .آلى الشرق الأوسط للتحقيق في
رغبات الأهالي. ش
ومع ان الدول الثلاث الأخرى امتنعت عن
ارسال مندوبين عنهاء فقد أوفد ويلسون اللجنة
التي اقتصرت على مندوبين أميركيين وجايت
فلسطين وسوريا ولبنان بين العاشر من. حزيران
(يونيى) والثامن والعشرين من آب. (أغسطس) من
سنة 1514. وقدمت تقريرها الذي اقترح نظام
الانتداب على سوريا لمدة محدودة, وأوصى بان
تفاتح الولايات المتحدة. لتكون دولة. منتدبة على
سورياء واذا لم تستطع ذلك فليكن الانتداب :من
نصيب بريطانيا. ولكن المعارضة العنيفة التي
لقيها اقتراح كينغ ب كراين من الصهاينة, لأنه
أشار الى عدم فصل فلسطين عن سوريا ولآن
الصهاينة كانوا يعتمدون في حينه على بريطانيا
لتحقيق حلمهم التاريخىء أدت الى اهمال
قتراحات اللجنة من قبل الرئيس ويلسون
وتحويلها الى ذمة, التاريخ.
لم يكتف الصهاينة بالتجاهل الرسمي لتقرير
ينغ كراين من. قبل الادارة الأميركية. بل
صعدوا من نشاطهم في الولايات المتحدة الأميركية
حتى استطاعوا .استصدار قرار من الكونغرس
الأميركي بتاريخ ١595/4/9١ يويد اقامة وطن
قومي لليهود في فلسطين. ويطلب من الادارة
الأميركية العمل على ذلك بالتعاون مع بريطانيا.
وفي */؟١/1594, عقدت الولايات المتحدة
وبريطانيا معاهدة أكد فيها الطرفان ضرورة وضيع
فلسطين تحت الانتداب البريطاني» وضرورة
حرمون شماثٌ والى
فرنسية س
١8
انجاز تحقيق وعد بلفور واعطاء قسط من الحكم
الذاتي لليهود في فلسطينء وتأكيد اعطاء .صفة
مؤسسية عامة لوكالة يهودية تتولى أمر التعاون مع
الادارة البريطانية والادارة الأميركية في جميع
الشؤون الخاصة بمصلحة «الشعب» اليهودي.
وعلى الدولة المنتدبة» أي بريطانياء أن تسهل. بكل
الوسائل. الهجرة اليهودية الى فلسطين. كما ان
على بريطانيا واجب استشارة الولايات المتحدة
والحصول. على موافقتها قبل القيام. بأية خطوة
وهكذاء استطاعت الولايات المتحدة ان تحصل
من بريطانيا على اعتراف بأنها شريك ولو
استشاري» في تحديد مستقبل فلسطين. وحصل
الصهاينة على ورقة..ضغط دائمة على السياسة
البريطانية, في ما يخص مستقبلهم. في فلسطين.
وقد تجلت أهمية هذه المعاهدة في تأمين النقلة
النوعية التي حققتها. السياسة الأميركية في أوائل
الأربعينات, بعد ان اضطرت بريطانيا تحت ضغط
ثورة 1477 في فلسطين ان تتبنى. تقرير: اللجنة
الملكية (لجنة بيل) الذي أوصى بتقسيم فلسطين.
فما ان نشرت الحكومة البريطانية نتائج التقرير,
وأعلنت عن عزمها تبني توصياته. حتى وجه
الرئيس الأميركي روزفلت, في 15517/10/4,
رسالة الى المنظمة الصهيونية أعلن فيها رفض
الولايات المتحدة لسياسة بريطانيا الجديدة في
فلسطين واصرار الادارة الأميركية على ان
فلسطين بكاملها هي وطن اليهود القومي
تبادلت . وزارتا الخارجية الأميركية والبريطانية,
خلال الفترة الواقعة .بين ١977/10/1
و97/48/4, عدة مذكرات اتهمت الولايات
المتحدة فيها بريطانيا بالخروج عن معاهدة ١9574
وعدم استشارة الولايات المتحدة. كما تقضي
المعاهدة بذلك. ومع ان بريطانيا حاولت التنصل
من ذلكء بتقديم تفسير مختلف للمعاهدة, الا أنها
اضطرت :تحت الضغط الأميركي س الصهيوني الى
تحويل تقرير لجنة بيل الى مجلس عصبة الأمم
التي قررت تجميده واعادة دراسته مجددا.
المرحلة الثانية
أدت الأزمة الاقتصادية سنة 9؟5١, اضافة
الى بروز النازية في المانيا والفاشستية في ايطالياء
كقوتين فتيتين تنازعان بريطانيا على مستعمراتها, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)