شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 156)
- المحتوى
-
الشسرق أوسطية وقتئذ بشرعية الصراع
العربي الصهيوني. لذلك اعتقد الاستراتيجيون
الأميركيون ان هزيمة عسكرية: عربية تؤدي الى
وقف المد الوطني التصاعدي من جهة: والى
تنشيط 'الأنظمة “الزجعية من جهة أخرى؛ مما
يفسح المجال أمام امكانية فرض حل «معتدل»
للعامل المفجر في المنطقة (المشكلة الفلسطينية).
فخاضت اسرائيل حرب ,١5537 ولاينسئ أحد
قول موثي دايان:. وزير ٠ الدفاع .الاسزائيلي: في
اليوم الأول للحرب. بأنه: ينتظر على الهاتف
اتصالاً من الجانب الآخر. في 'حين شكل الرئيس
الأميركي جونسونء في ,1971/5/1١١ لجنة
خاضصة لتنسيق «جهود الستلام» الأفيركية في
الشرق الأوسط. ووضعت هذه" اللجنة النقناط
الرئيسية لخطابه بتاريخ 1977/5/١4 الذي
رفض .فيه اتسحاب اسنرائيل إلى خطوط 6
حزيران (يونيى) 15117؛ وطالب .بحق. كل دولة في
المنطقة في الحياة. وخل مشكلة اللاجئين واحترام
حرية الملاحة في الممرات الدولية والمائية ووضع
حد لسياق التسلح في الشرق الأوسط.
ويتضحء من خلال نقاط هذا الخطابء الهدفان
الرئيسيان اللذان
الى تحقيقهما وهما:
(أ) ضمان- وجود اسرائيل وأمنها ومستقبلها
(حق كل دولة وحل مشكلة اللاجئين):
(ب) كسر النفوذ- السوفياتي في الشرق الأوسط
الناجم عن التأييد السياسي لحقوق العربء وعن
تصدير الأسلحة الاشتراكية الى. الدول العربية
(وضع .حد لسباق التسلح) وبالتالي. تصبع .الدول
العربية لاحول" لها-ولاقوة عبن الصعيدد
العسكريء وبالتالي على. الصعييدين السياسي
والاقتصادي.
“لكن: أحداً لم يكن على الطرف الآخر من. خط
الهاتف2. كما 'ان أحداً لم يجرقٌ :على مناقشة
الشروط الأميركية. حتى الزعماء المزتسطون
بسياستها. وكانت لاءات الخرطوم. الثلاث
وانتفاضة الجماهير العزبية. من. مشرق . الوطن. الى
مغريه “الرد الوحيد 09 الاستراتيجيين. الأميركيين.
ونال: تصاعد الكفاح الشعبي المسلح». الذي. تمثل
في تضاعد. هائل لعمليات المقاومة الفلسطينية توج
بنصر معركة الكرامة بعد أقل من سنة. على
الهزيمة. اعجاب العالم كله. :
كانت السياسة الأميركية تسصعى
1١6م
لكن مع كل هذه الايجابيات المضيكة,
استطاعت حرب ١537 ان تلعب دوراً كابحاً
للاتجاه العربي التحرريء فما ان هلت سنة
4 حتى كانت مصر قد غضت _الننظر عن
اعطاء مؤقف واضح من القرار 47؟. وبوصول
سدنة 15315. كانت الدذول العريية على استعداد
لخوض. مفاوضات غير مباشرة عبن وساطة الدؤل
الأربع الكبرى وجولات يارنغ اللتين جرتا
بمباركة .ومبادرة الولايات المتحدة الأميركية. و
19765: أطلق وليم روجرزء وزير الخارجية
الأميركى» مبادرته للسلام التئ: تشكل في جوهرها
بنود القرار *5؟ مع تغييب لبند الانسحاب
الاسرائيلي. وفي 197١/7/5 وافق الرئيس
الرَّاحل جمال عبد الناصر على هذه المبادرة.
وبذلك2, استطاعت الولايات المتحهدة : ان: تنتقل
بالصراع العربي الامبريالي الصهيوتي الى
الأرضية .التى. تناسبها؛ وهى أرضية المفاوضات,
وحققت بذلك -نقلة نوعية أولى في الشكل السياسي
لخوض الضراع وحدودهء وكان ضرب المقاومة
الفلسطينية في الأردن في أيلول (سبتمير) ١517١
أول ثمار هذه النقلة ويرهاناً عليها.
وبعد وفاة عبد الناصىء واستلام السادات
السلطة في مصرء “بدأت الكفة تميل بسرعة لصالح
السياسة الأميركية في الشرق الأوسط: وعندما
أعلن السادات مشروعه: بتاريخ 21917١/1١/65
الذي تجاوز في مضمونه مشروع روجسرز على
صعيد التنازلات المطلوبة, لم تجد الولايات المتحدة
واسرائيل. ضرورة :حتى لإعلان مواقف .مبطنة,
بلء على العكسء, أكد نيكسون ان الولايات
المتحدة ستقف بوجه كل :محاولة من قبل. مجلس
الأمن لتقديم حلول للمشاكل التي ينطوي عليها
الصراع في الشرق الأوسطء ولن تدع اسرائيل
تدخل في: أية: مفاوضات: من موقع ضعفء وترفض
انسحاب اسرائيل الى حدود 4 حزيران (يونيو),
مع -التأكيد على بقاء القدس موحدة. وترفض
المشاريع العربية لحل مشكلة اللاجئين. وتمنح
اسرائيل مساعدة عسكرية مقدارها. 5٠١ مليون
دولان. :
شن نيكسون بهذه التأكيدات هجوماً سياسياً
معتمداً :على ضعف الوضع العربي والمصري 'بعد
غياب عبد الناصر. وبعد. هذا الموقف. المتعنت
وبانتظار تنازل عربي جوهري»: جمدت الولايات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5027 (6 views)