شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 179)
- المحتوى
-
ماجاء في النص الوارد في. الصفحة )18١( حول
الوجاهات الاجتماعية» تقول الكاتبة: «وقد تباهت
عدة “عائلات اشنتهرت بملكيتها الشاسعة للأزاضي
بأنها: كانت" لاتمارس" الحياة. الطبقية .كما يشاع
عنهاء والبرهان على ذلك ان رجالها كانوا يتناولون
الطعام مع الفلاحين في الأعياد والمناسيات».
يعطئ- هذا النموذج برهاناً على ملاحظتين تمت
الاشارة اليهما اعلاه, الأولى والمتعلقة بالاستعمال
العامي الشائع للمصطلح, والذي يفهم «الطبقية»
على انها التواضع أو عدمهء ازاء جموع الجماهير
الشعبية الفقيرة» في حال الوصول اليها. والثانية
وتتعلق في عدم مناقشة الكاتبة اطلاقاً لما يجيء
على لسان الأفراد الذين أجرت معهم المقابلات,
وهى. في حال مناقشتها لآرائهم لا تأخذ الجوهري
منها مادة للنقاش. نموذج آخر على مجمل ما تقدم
نجده في- الجدول (رقم 4. ص ”8357).: فالمقاييس
المطروحة في هذا الجدول تعكس التخبط في مفهوم
الكاتبة لمصطلح «الطبقة الاجتماعية» حيث تضع
المقاييس على النحى التالي:
وجاهة .دينية, ونسبتها المئوية 60
وجاهة مادية؛ ونسبتها ليك
وجاهة سياسية؛ ونسبتها الل
وجاهة طبقية ونسميتها لاض
وجاهة عددية ونسبتها الاين
وجاهة نسبء ونسبتها 5
ولنحاول تفسنير المقاييس “والنسب ٠ المعطاة- في
هذا الجدول. الوجاهة الدينية تعني كما أوضحت
الكاتبة؛ .الدراث والثقافة الدينية والنفون في
المؤسسات الإسلامية (لمتشر الكاتبة عما. اذا
كانت تعني بالوجاهة الدينية المؤسستين
الإسسلامية والمسيحية ام انها اقتضرت: على
الإسلامية وحدها).-وما تسميه الكاتبة. في .هذا
الجدول «وجاهة مادية يعني. بالضرورة الثروة
والملكية. اما الوجاهة السياسية فتعني .بها النفوذ
السياسي للأسرة التي ينتمي اليها عضو النخبة
التي تم اختيارها. والوجاهة العددية يقصد بها
الحجم العددي لأفراد. أسرته. وفيما تعنى الكاتبة
ب «وجاهة النسب» .الانتساب الى السلالة -النبوية
او الى القبائل العربية في. الجزيرة العربية والمقرب
العربي (ص ؟18)., وهذا مالا يشكل قياساً علمياً
الا من زاوية الموقع والطموح الطبقيين, فاننا
لاندري ما الذي تعنيه الكاتبة بالضبط: بما
١,74
أسمته «الوجاهة الطبقية2». فاذا لميكن النفوذ
الديني والسياسي والحجم العددي للأسرة والثروة
والملكية الواسعة للأرض والانتساب المدّعى لأسرة
النبي. وهذا مآله التطلع الى نفوذ .ديني على
الجماهير الفارقة في الأيديولوجيا الدينية او
الواقعة تحت تأثيرها. على الأقل, اذا لم تكن هذه
جميعاً مؤشرات وأدلة على الوجاهة الطبقية فماذا
تكون إذأ؟. من الواضح ان مايسمى في علم
الاحصاء بتحليل النتائج وايجاد الترابط
(ممننهواعء :م0 ) فيما بين المتغيرات المختلفة. التى
تعطيها لنا الأرقام, غائب نهائياً عن ذهن الكاتبة
ومعرفتها. والغياب الأكبر والأكثر وضوحاً هوفي ما
سبق ان أشرنا اليه على انه افتقار الكاتبة الى
معرفة علمية بالمصطلحات التى استخدمتها في
البحث. كما هو واضح في استخدامها لمفهوم
الطبقة الاجتماعية, لم تشر الكاتبة في تحليلها
النتائج2, على اي الأسس خرجت بنسبة
ال ,55 /زء لما اسسمته :ب «الوجاهة الطبقية»,
مادامت. كما يتبين في الجدول, قد فصلت هذه
«الوجاهة» عن الثروة. والملكية وغيرهما من
المقاييس» التي هي جميعاً أساس . تحديد الموقع
الطبقي للأفراد والجماعات2. غلى اعتبار ان
علاقات الملكية هي المنطلق المقرر .لتحديد نمط
المجتمعات. :
مزيد. من. العثرات الواردة في خضم
الاحصائيات والأرقام؛ تقول الكاتبة: «في معظم
الأحيان- كان -هناك. أكثر من مصدر. للسيرة
الواحدة (سيرة الفرد -الواحد من" العينة) .من-اجل
اسنتكمال البنود المطلوية في الاستمارة؛ “الا انناء
استثنينا بندين. فقط (التشديد من عندنا): يتعلقان
بالانتماء الاجتماعي والمستوى. الاقتصاديء فقد
اعتبرنا في الاجابة عليهما فقط المقابلات مع
أصحاب السنير او أفزاد من عائلاتهم» (ض 31407)
وتعلل الكاتبة ذلك بقولها: ان الدقة العلمية تقتضي
«اللجوء. الى أكثر من مصدر لتحديد “الوجاهات
الاجتماعية بالذات». (الصفحة ذاتها). والبحث عن
أكثر من مصدر توخياً للدقة العلمية أمر لا غبار
عليه. لكن الكاتبة تضيف في السبطر التالي:: «ولما
كان. لابد من اتباع مقياس. واحدء فقد ارتأينا ان
نعتمد التصنيف الاجتماعي والاقتصادي من
وجهة نظر صاحب السيرة او-عائلته.». وفي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)