شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 219)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 219)
- المحتوى
-
الفلسطينيين. وهذا تغيير هام بالنسبة لموقف
السادات. اما بالنسية للقدس فقد سمح السبادات
لاعضاء حكومته يزيارتها واجراء محادثات عمل
بها. مع عدم المبيت هنالك, بينما يرفض مبارك
زيارة المدينة واجراء محادثات فيهاء» (شموئيل
سيغف, معاريف. .)1587/5/٠
ان اسرائيل غير مرتاحة لمواقف الرئيس
المصري هذهء وهي تتصرف باستفزاز واضح
تجاهه. فبعد اعلانها عن عدم رغبتها في استقباله
الا في القدسء بادرت ايضا الى الاعلان بلسان
بيفن نفسه, بأن جولة محادثات الحكم الذاتى
المقبلة التي يفترض عقدها في اسرائيل؛ يجب ان
تجري في القدسء لانها (اي اسرائيل)
لا تستطيع التسليم بالمقاطعة المصرية للمدينة
(هارتس. .)١985/5/5١ وقد علق شارون على
هذه المسألة بقوله:«اذا لم تجر هذه المحادثات في
القدس. فلن تكون هنالك محادثات حول هذا
الموضوع بعد الآن... وستواصل اسرائيل اعمال
الاستيطان في الضفة الغفربية]|. واذا انتحرف
المصريون عن اتفاقات كامب ديفيد. سيكون
بامكاننا عندئذ فرض القانون الاسرائيلي على
الضفة الغربية» (المصدر نفسه). |
وتصعيدا لواققها هذى فقد بادرت اسيرائيل
ايضا الى تسخين الاوضاع في المناطق المحتلة,
اجراءاتها الرامية الى فرض الادارة المدنية
على السكان, واقالة قياداتهم المنتخبة بسبب
تأبيدها 27 .ت.ف. وقد. استفلت الظرف الدولي
ا فجت : ليات القمع في
الأراضى المحتلة, ٠ فق حين لم يتجاوز رد الفعهل
الاميركي على _تصرفها هذاء بعض
الصادرة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية
يدعو بها الى «تجنب العنف». ويلاحظ أنه لم يوجه الى
أسرائيل اي. تنديد رسمي .اميركي او أوروبي
أو حتى مصري. بسبب . اجراءاتها القمعية في
المناطق المحتلة. فبينما كانت الانتفاضة تصل الى
قمتها هنالك. كانت الحكومة الاميركية تتقدم
بطلب الى الكونفرس للمصادقة على اكبر برنامج
مساعدات لاسرائيل حتى الآن:» بقيمة 5,5 مليار
دولار تقريياء متذرعة «بالأزمة المأسساوية
والدراماتيكية التي تمر بها اسرائيل قبيل
انسحابها من سيناء». ولسد حاجاتها «في هذه
بعض التصريحات.
الفترة الحساسة من تاريخهاء (المصدر نفسه,
64( اما الرئيس مبارك فكان يبعث
برسالة شخصية الى رئيس الدولة الاسرائيلى,
اسحاق. نافون: يؤكد بها «التزام مصر بمسيرة
' السلام مع اسرائيل حتى بعد الانسحاب النهاتي
5178
من سيناء» (المصدر نفسه).
الازمة الحكومية
ساهمت الاجراءات القمعية التى نفذتها
الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع
غزة وهضبة الجولان» في خلق ازمة سياسية في
اسرائيل» بسبب المواجهة التي احدتتها بين
الحكومة وانصارها من جهة؛. وبين المعارضة من
جهة اخرى. والحقيقة ان موقف المعارضة من
تلك الاجراءات؛ لا ينبع من اهتمامها بمصيرسكان
المناطق المحتلة ومعاناتهم. اذ ان مايطبق الآن
منهاء كالعقاب الجماعى وهدم البيوت والاعتقالات
ومصادرة الممتلكات. لا يختلف كثيرا عما كان
ينفذ في عهد حكومات المعراخ. ومايهم .المعارضة
حالياء هو نتائج تلك السياسة في المستقبل, على
صعيد احتمال ضم المناطق المحتلة بكامل سكانها
الى اسرائيل» ومدى الضرر الذي قد يلحقه ذلك
بطابعها الديموغرافي اليهودي. على اي حالء لقد
وجدت المعارضة الاساسية في اسرائيلء المتمظلة
بالمعرا, في انتفاضة المناطق المحتلة, فرصبة
ملائمة. لتقويض_مركز حكومة.ليكودء وحتى العمل
على اسقاطهاء فقامت: بالاتفاق مع راكح وكتلة
شينوي (التفيير) التي .يتزعمها امنبون
روبينشتاين؛._ بتقديم اقتراح ,الى الكنيست. يوم
8/57 لحجب الثقة عن الحكومة, ادى
التصويت_ عليه .الى. وضع تعادل. بين المعارضية
والائتلاف. يعدما نال تأبيد 5/8 صوتاء. مقابل
معارضة 58 آخرين. والجدير بالذكر ان الحكومة
الحالية كنانت تحتفظ. منذ تشكيلهاء بأغلبية
ت واحد في الكنيستء وقد فقدته بفعل تمرد
ب الحاخام حاييم دروكمان من المفدال» الذي
يتزعم معارضي الانسحاب من مستوطنات سيناء,
وقد وافق على التصويت .ضد .الحكومة, بعدما
وعدته المعارضة بادراج: قضية..الانسحاب في نص
اقتراح حجب الثقة. ا
. وفي معرض تقديمه لذلك الاقتراح» اعلن زعيم
المعراخ شمعون بيرس (دافان. 46؟15845/5/5) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)