شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 7)
- المحتوى
-
تمايزات جدية .في صفوف النظامء. او امكانية. انتصار. هذه الشريحة .او تلك من شرائح
النظامء بينما تجري الصراعات: .ان حصلت.! في قمة السلطة, دون ان تترك اية
بصمات جادة يمكن ان .توش على وحدة قاعدتها. الاجتماعية وتماسكها. ادى هذا -التحول
والارتداد .في صفوف النظام الساداتي الى انخراطه: وبحماس شديدء في. تنفيذ السياسة
الرجعية لاضعاف. التضامن العربي وتجريده من مضمونه النضالي ضد العدوانية
الاسرائيلية والامبريالية الاميركية. وعلى هذا الصعيدء تبلور المحور السعودي المصري
على امتداد السبعينات وحتى اتفاقيات كامب ديفيدء ولعب دورا رئيسيا في تنفيذ هذه
السياسة والتستر على الخطوات المنفردة والخيانية للسادات» وتقديم التغطية السياسية
المطلوبة لها عربياء ولعب دورا تآمرياً ضد الثورة الفلسطينية ابان الحرب الأهلية
اللبنانية» وانتهج النظام الساداتي سياسة عدائية ضد الدول والقوى العربية الوطنية:
انسجاماً مع دوره الجديد في اطار الخطة الاميركية العامة فبادر الى التحرش وحشد
قواته على حدود الجماهيرية الليبية» وتابع تقديم مختلف اشكال العون والدعم للأنظمة
الرجعية العربية (السودان...وغيرها) ودفع بالجيش المصري الى إنجاز المهمات التي
أناطتها به الامبريالية في دول افريقية اخرى زائير مثلاً , في الوقت الذي لم يترك
مناسبة الا ويؤكد فيها على ان حرب تشرين الأول (اكتوبر) ١47 ستكون آخر حرب مع
«اسرائيل».
وعلى الصعيد الداخليء كان الانفتاح الاقتصادي على الامبريالية والرجعية شعار
العهد الساداتي وبرنامجه الجديدء وفي ظله جرت تصفية العديد من الخطوات التقدمية
التي انجزت في عهد عبد الناصر. فقد تمت تصفية العديد من مؤسسات قطاع الدولة
الواحدة تلو الأخرى, ورفعت الحراسة عن اموال كبار الملاكين. والرأسماليين» وأجريت
تعديلات عديدة -لقوانين الاصلاح:. الزراعي. لصالح كبار الملاك والبورجوازية الزراعية,
وبفضل هذه القوانين ارتفع الحد الأدنى لملكية الأرض الى ٠٠٠ فذان للأسرة والى ٠ ألف فدان
للشركات: نتيجة لهذه السياسة تراجعت مساحة الاراضي المزروعة بالحبوب الى اقل من
ثلثي ما كانت عليه قبل ذلك ونتيجة لذلك أصبحت مصر تستورد 50 / من احتياجاتها
الغذائية بشكل عام: و15 / من اجمالي استهلاكها للقمح. فالاستثمارات ورؤوس:الاموال
الأجنيية الم نتوجه دخو مجالات التذمية الانتاجية: بل فضلت مجالات التوظيف الذي لو
ساعد في تنمية حقيقية ووطنية “للاقتصاد: فضلا عن توجيه الضربات لاستقلاله.
كالسياحة والخدمات وغيرهاء والتى تدر ارباحاً سريعة. وكانت مجالات. الاستثمار
الركيسية للرأسمال الأجنبى عان- النحو التالي: سياحة. شركاتء- استثمار». بنوكء خدمات
وغقارات؛ بنسبة *5/؛ زراعة 5/؛ نسيجء ضناعة هندسية, صناعة كيماوية. صناعة
معدنية. ومواد بناء 57 /ز؛ صناعات غذائية "/؛ نقل ومواصلات "/؛ الصحة
والمستشفيات ” /ز؛ مجالات اخرى " /. وهكذاء فان. الانفتاح “لم يوْدء عملياً. الا الى
انتعاش البورجوازية الطفيلية والكومبرادورية الجديدة» بينما غرقت البلاد وأغلبية الشعب
اكثر فأكثر في البؤس المدقع» ووقعت ضحية: التضخم والديون الخارجية (١؟ مليان دولار)
وتدنى مستوى الدخل السنوي للفردء وأدّى الانفتاح ايضاً الى تمكين البنوك وشركات
الاستثمار الأجنبية من تحقيق ارباح خيالية. فقد اعتمدت هذه البنوك في مشاريعها داخل
3 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 127
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22473 (3 views)