شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 11)
- المحتوى
-
على الولايات المتحدة كمصدر اساسي لتسليح الجيش المصري «بالقطارة», بدلا من
الاتحاد السوفياتي الذي توقف عن تزويد مصر بالسلاح. وفقاً لبرنامج الردة اليمينية
للطبقة الحاكمة, استكمالا لتكبيل مصر بالسلاسل الاميركية, وتركها عاجزة امام شروط
الهيمنة الاميركية والعريدة الاسرائيلية. ورغم هذاء فان الولايات المتحدة لم تزود. الجيش
المصري ولن تزوده بما يمكنه من الاخلال بالتوازن .العسكري مع اسرائيلء بل تعلن
واشنطن علانية ضمانتها لتفوق اسرائيل النوعي على الدول العربية. وهذه السياسة
العسكرية تقود مبارك بالضرورة الى عملية تنظيف دائمة للجيش من كافة الضباط
الوطنيين, 7 باحالتهم على التقاعد وبالتالي اغراقهم في الامتيازات, او نقل المئات من
الضباط من متوسطى الرتب الى السودان, او للمشاركة كخبراء عسكريين في تدريب
جيوش عدد من الدول العربية والافريقية, وتعيين ضباط ذوي ميول اميركية بدلا منهم,
ليضمن بذلك المؤسسة العسكرية؛. وبشكل خاص الشريحة الارستقراطية العليا منها.
وفي عهد الادارة الاميركية الحالية التي بادرت الى انتهاج سياسة عدوانية متطرفة
ضد المعسكر الاشتراكيء. وبخاصة الاتحاد السوفياتي. وضد قوى حركة التحرر العالمي
والعربىء وعززت دعمها للأنظمة الدكتاتورية في مختلف بقاع العالم. سعت الولايات
المتحدة الى توثيق ارتباط النظام المصري باستراتيجيتهاء وعملت على توظيف طاقاتها
وامكانياتها المختلفة في بناء الحزام العسكري الأمني المعادي على طول الحدود الجنوبية
للاتحاد السوفياتي, وتابعت الولايات المتحدة ايضا عمليات تأهيل قوات «تدخلها السريع»
للعدوان» بتدريبات تجري سراً على الأراضي المصرية: فيما وضع مبارك القواعد والمطارات
العسكرية المصرية تحت تصرف الولايات المتحدة, لتمارس دورها التخريبي والتجسسي
ضد الدول الوطنية في المنطقة.
. وبذلت الامبريالية الاميركية جهوداً كبيرة ١ ف اتعام صفقة القوات متعددة الجنسيات
سين مضر واسراتيل .والتي .تتحول سيناء بموجبها الى قاعدة متقدمة للولايات المتحدة: ودوك
حلف الأطلسي الأخرى, وتعتبر هذه القواتء في نطاق المهمات الموكلة اليهاء. احتياطاً
مباشراً لقوات التدخل السريع الاميركية في اية مهمات..يمكن ان. تطرأ؛ أى. تقتضيها
المصالح الاستراتيجية الاميركية في اي مكان في منطقتناء ويلتقى هذا كله مع الميل
الواضح لدى الدول الرجعية العربية. في تعزيز الحضور الأميركي وقواعده العسكرية,
التي .يمكن ان تشارك في مهمة الدفاع عن هذه الأنظمة فيما ل تعرضت لآأية مخاطر تهدد
دورها ووظيفتها في اطار الاستراتيجية الاميركية. 207
وإذا كان مبارك قد تخلى عن بعض اساليب السادات المتهورة والثافرة ف التوافق
والانسجام المكشوفين مع المخططات الاميركية فانه قد حافظ, ولا شك. على الالتزام بجوهر
سياسته, فقد باشر مبارك: بنصائح اميركية: في محاولة تجاوز الصورةالقبيحة التي خلفها
السادات؛ حيث انتهج سياسة تهدف في جوهرها الى محاولة فتح الباب بين. نظامه
والأنظمة العربية الرجعية الأخرى والنفطية تحديداًء على امل ان يؤدي ذلك الى تشجيعهاء
بتقديم المساعدات المالية لنظامه, اى على الأقل باجتذاب بعض اموالها للاستثمار. خاصة
وأن المعونات الاقتصادية الاميركية والغربية عموما لم تمكنه من وقف التدهور المتزايد في
الوضع الاقتصاديء او الحد من مستوى التضخم الذي اخذ ينهش موازنة الدولة,
16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 127
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)