شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 25)
- المحتوى
-
ذموها. بسرعة أكش من غيرهء ولنا مصلحة. جلية في تنمية التجارة. مما يساعد على
التعويض عن تكاليف النفطء بالاضافة لذلك فان دول الشرق الأوسطء قادرة أيضاً. بما
تملكه من رساميل كبيرة» على التأثير في الاستقرار الاقتصادي العالمي».
ويتحدث «ساوندرز». وهو من. أبرز الخبراء الأميركيين في الشرق الأوسط في تقريره
المقدم الى الكونغرس الأميركيء في حزيران. (يونيو) ,١974 عن سياسة. أميركا في الشرق
الأوسطء. كما يتحدث بالأرقام. عن حجم المصالح الامبريالية الأميركية في المنطقة, فيذكر
أن واردات أميركا النفطية عام /ا/51١ شكلت "5 / من مجمل استهلاك أميركا المحلي
(ومعروف أن هذه الأرقام تزداد عاماً بعد عام). وهى يذكر أيضاً أن الزيادة السريعة في
الفائتض القابل للاستثمار الذي تملكه الحكومات العربية هو ١5١ مليار دولار تقريباء وأن
صادرات عام ١١1/" شكلت 5 / من مجمل الصادرات الأميركية. ويحلول عام /ا/ا9١
قفزت المبيعات الأميركية للشرق الأوسط الى ١١١٠١ مليون دولار. وشكلت أكثر من
2٠ من مجمل الصادرات. اضافة لما ذكرء فان مايزيد عن ٠١ ألف أميركى يعملون في
المنطقة.
هذا هى حجم التطور في طبيعة المصالح الامبريالية في المنطقة ونوعيتها خلال
السنوات الماضية. ومن الطبيعي أن يعكس هذا التطور نفسه على السياسات الامبريالية
ووسائلها في تنفيذ حماية هذه السياسات وتطبيقها.
هذه التطورات الاقتصادية الثلاثة. التى حصلت في المنطقة العربية في الفترة
الأخيرة: التطورات الطبقية التي تناولت طبيعة السلطة في مصر وطبيعة البورجوازية بوجه
عام: والتطورات الاقتصادية في الكيان الصهيوني. ثم التطورات .في حجم . المصالح
الاقتصادية للامبريالية» والأميركية منها بشكل خاصء في المنطقة. كان من الطبيعي أن
تلاقى في سياسة جديدة. سياسة كامب ديفيد. سياسة التحالف الثلاثي بين هذه القوى
الثلاث. لضمان بقاء مصالحها الاقتصادية ونموها وتطورها.
لقد كان استمرار الصراع العربي الصهيوني, يشكل من كافة الزوايا خطراً
يهدد مصالح هذه القوى 5-9 ومصالح الامبريالية الأميركية بوجه خاصء فبالنسبة
لاسرائيل, يشكل الصراع واستمراره مانعاً يحول دون تمددها اقتصادياً في المنطقة,
لتشارك في نهب خيراتهاء وتستغل كافة الفرص التي توفرها أسواقها. وبالنسبة. للرجعية
العربية» فان استمرار الصراع. يهدد بفك تحالفها الطبيعي مع .الامبريالية. وينمي قوى
الجماهير وتحالفاتها مع قوى الاشتراكية والتحرر. وبالنسبة للامبريالية» والأميركية منها
بشكل خاصء فان استمرار الصراع يمثل صراعا بين قواعدها. في المنطقة. وبين قاعدتها
الصهيونية». وقاعدتها المتمثلة: في الرجعية العربية: في الوقت الذي باتت مصالحها تتطلب
توجيه هذه القواعدء نحو الخطر الذي يهدد مصالحها من قبل الجماهير وقواها التقدمية,
والقوى الاشتراكية .التي تساندها.
ان اتفاقيات كامب ديفيد هي في حقيقة الأمن,, التعبير السياسي عن. تلاقي هذه
المصالح: مصالح الامبريالية' والصهيونية والرجعية العربية. ومن الطبيعي أن تكون هذه
الاتفاقيات خطوة ممهدة لتعاون أى تحالف عسكريء هدفه حماية هذه المصالح بالقوة,
ضد حركة الجماهير وقوى التفيير في المنطقة. أما أن تستمر التعارضات بين الكيان
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 127
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)