شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 165)
- المحتوى
-
كان المؤتمر يبحث الممارسات الاسرائيلية في
الاراضي المحتلة» مثلت الانباء الواردة عن اقالة
مناحيم ميلسون لمجلس بلدية البيرة» تذكيرا
صارخا بسياسات اسرائيل الالحاقية ومخططاتها.
وفي هذا الاطارء اكد المؤتمر على: 0
١ حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم في
فلسطين التي اجبروا على مغادرتها بالقوة:
؟ ل الحق في تقرير المصير من دون اي تدخل
فى فلسطنن.
: الحق في وطن موحد ووحدة وطنية.
وقد اثارت احدى الكلمات بعض الملاحظات
المتضاربة. وتلك كانت كلمة 'العلامة والناقد
الباكستانى المعروف اقبال احمد. فصراحتها
ولهجتها غير الديبلوماسية في وسط العديد من
الديبلوماسيين. كانت غير عادية ومنعشة؛ الامر
الذي يستدعي ان نلخص هنا بعض النقاط التي
اثارتها هزه الكلمة. ١
اولا اعلن اقبال احمد ان الاعلام الغربى
(الاميركي بصفة خاصة) يعرض القضايا العربية
والفلسطينية بطريقة مشوهة., وان هذا الاعلام,
اضسافة الى ذلكء: لم ينقل ولم يعرف بالابعاد
الاخلاقية والانسانية للكفاح الفلسطينيء لكنه قال:
ان مجرد القاء اللوم على الاعلام الاميركي. بسبب
ازدواجيته» ليس كافيا. ومضى يقول: ان فشل
السياسات العربية ليس ناتجا عن محدودية
الاعلام العربي فحسب., وانماء وبالقدر نفسة, عن
قيام المجتمع السياسي العربي بخنق مجتمعه
المدني. وقدم المثال التالي على ذلك: في السنوات
العشزين الماضية. لم تتح سست دول عربية “على
الاقل (لم تجر :تسميتها لاسباب ديبلوماسية)
لصحافي قدير ومحترم الفرصة ان يظهرء لماذا؟ لان
المجتمع السياسي (اي الذولة) قذ حال دون ازدهار
المواهب الغربية: بسنبب الافتقار الى الممارسة
الديمقراطية الحقيقية. فاذا كانت الاصوات
العربية مخنوقة في مجتمعاتها نفسهاء فكيف يتمكن
العرب. في المقابل. من تقديم صورة اخلاقية
وانسانية في الخارج: وفي الغرب بصفة خاصة؟
ثانيا اعاد فشل السبياسات العربية نجو
الولايات المتحدة للاسباب انفة الذكرء اي ان
العرب يخاطبون المجتمع السياسي الاميركي فقط,
ويتجاهلون المجتمع المدني. وقال: ان الفيتناميين
نجحوا في ايجاد صدع بين المجتمع السياسي
والمجتمع المدني الاميركيين؛ مما مكنهم وساعدهم
على تطوير حركة كبرى معادية للحرب؛ ساعدت على
شل اجراءات الحكومة على الجبهة العسكرية.
ثالثاا . يجب ان لانهتم كثيرا بتقديم صورة
انسانية او الخلاقية. خلال مخاطبتنا للولايات
المتحدة. وهو يعتقد ان نجاح السياسات العربية
دمكن الوصول اليه. فقطء اذا ما حصلت على ثمن
سدياسي واقتصادي. وهذا يتطلب من السياسات
العربية انشاء علاقة واضحة جدا بين العوامل
السياسية والعوامل الاقتصادية من جهة وبين
الاهداف السياسية والديبلوماسية من جهة اخرى.
فعلى سييل المثال: كلما اقدمت اسبرائيل على
ضم المزيد من الارضء تقدم الدول المصدرة للنفط
بشكل جماعي. على تخفيض الانتاج وتخفيض
التصدير للولايات المتحدة. وعندما تتم المفاوضات
على صفقات بمليارات الدولارات يجب على العرب
ان يصروا على تفكيك المستعمرات الاسرائيلية في
الاراضى المحتلة, اذا كان الطرف الاخر يرغب في
اتمام الصفقة. بالاختصار يجب ان تقوم علاقة
واضحة جدا :بين القوة (العربية) والسياسات
المرسومة, اذا ما اردنا الحصول على نتائج
ملموسة. 0
ولعله في غنى عن القول:. ان الديبلوماسيين.
بطرقهم. الديبلوماسية. .رفضوا: التعليق على
ملاحظاته. ولكن عند انتهاء الجلسة. .كانت هذه
الملاحظات المصور الذي دارت عليه. معسظم
الاحاديث. 1
هناك نقطة اخرى جديرة بالملاحظة. وهي غياب
العديد من الوفود العربية عن .العديد من
الجلسات. بينما يؤكد.. في هذا السياقء ان الوقد
المصري. كان حاضراً دائماً ونشطاً دائماً.
وأخيراء يمكن القول ان بعض الاوراق التي
قدمت في هذا المؤتمر كانت جادة جداء وعكست
الكثير.من الملاحظات. الحاسمة.
ذوبار هوفسبيان
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 127
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10665 (4 views)