شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 173)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 173)
المحتوى
باعتبارها الأساس لتجاوز التناقض القومي
العربي ‏ اليهودي. وفيهء ايضاء بيِّن الكاتب
كيف سعى الحزب (بالطبع ودائماء ضمن
امكاناته) الى رفع مستوى الوعي الطبقي للعمال
العرب وتنظيمهمء حتى يمكن تحقيق التقارب
والالتحام بينهم وبين العمال اليهود. وبعد هذاء
واهمّ منهء حلل اسباب وظواهر فشل هذه
المحاولات. ولميكتف د. الشريف. هناء بظواهر
الأمور. بل تعمقها؛ «فارتباط غالبية العمال اليهود
في فلسطين بالمشروع البرجوازي الصهيوني
لم يكن نابعاً من تأثير الأفكار القومية البرجوازية
عليهم فحسبء بل كان نابعاء ايضاء من
مصلحتهم المادية في نجاح هذا المشروع»
(ص ؟4). ش
وبعد تناوله للتجارب الناجهة في مسيرة
الحزب حتى اواخر العشرينات2 اوضح الكاتب»
يده على خصوصية المسألة القومية في فلسطين
وبالتالي: الى تلمّس الطرح الصحيح لها؛ ونسب
هذا الذي يعدّه انعطافا. في مسيرة الحزب الى
تأثير احداث آب (اغسطس) 1955: اي الى
ماغرف بثورة البراق: والى تأثير التدخل الحارم
والمفيد' للأممية' الشيوعية لتصحينح سياسة
الحزب. الشيوغي الفلسطيني. ثم حلل الكاتب '
الظزوق التى “قادت: الْحَرْب الى تأكيد' سياسة
التغريب, التي سبق ان اكدت الأممية الشيؤعية
على 'ضرورتهاء واغتباز المسألة الزراعية» بما هي
مسشتألة دفاع الفلاح الععربي عن ارضه
المستهدفة. في علب المسألة القومية: والتنبه “الى
اهمية الصلة: نين المسالة القؤمية في فلسطين
والمشآلة القومية الغربية الشناملة. ْ
ولكن ' هذا الانفطاف»: كما اظهر الفصل
الرابعء لم ينطلق في طريق مستقيمخ: بل واءجه
المضاعب وتعرّض للانتكاس .بين وقت وآخرء هذه
المصاغبء ومنطلقاتها النظرية وأستبابها العملية؛
حللها الكاتب؛: وشرح كيف تأثر الموقف الشيوعي
في فلسطين بموقف الأممية الشيوعية في السنوات
الأولى من الثلاثينات: وحين «تخلت الأممية
الشيوعية. في مؤتمرها السادس2 عن شعار
الجبهة المتحدة المعادية للاميريالية كاطان يجمع
الشيوغيين والبرجوازيين الوطنيين في النضال
المعادتي للامبريالية» واتخذت؛ بالاستناد الى
و1
تجربة الثورة الصينية. موقفا 'انعزاليا' من
البرجوازية الوطنية في البلدان المستعمرة والتابعة»
رص 15). وقد وجدت هذه السياسة انعكاساتها
على الموقف في فلسطين بتغليب الشيوعيين للطبقي
على الوطنيء كما يرى الدكتور الشريفء. وادت
الى تعثر سياسة التعريب» كما نجمت عنها اخطاء
في تقييم الحزب لدور القيادة الوطنية العربية والى
التشدد في وضعها على قدم المساواة مع القيادة
الصهيونية, واعتبارهماء معاء العدو الطبقى
الجماهير العربية واليهودية. وجرى هذا بالرغم
من اصرار الأممية الشيوعية على انجاز عملية
التعريب وانتقاداتها المتلاحقة للتلكؤ الذي حدث
في هذا المجال.
وفي ظل هذا التعثرء. كما اظهر الفصل
الخامس من الكتاب2 اخذ خطان يتمايزان» مع
مواجهة الشيوعيين للمسائل العملية المطروحة
امامهم. سواء. على ساحة عمل الحزب التنظيمى
نفسه ام على الساحة الوطنية بعامة. وفي ظله
ايضاء وبموازاة الاختلافات الواقعة في وجهات
النظر. وبتأثير احتدام التناقض القومي
العربي ‏ اليهودي مع تقدم المشروع الصهيوني
وبروز .مخاطره اكش. فأكثرء وبالرغم من يسارية
الطروحات الظبقية. اخذت. معالم. الانقسام
القومي داخل الخزب تتبلور. وحين عقدت الأممية
الشيوعية مؤتمرها السابع؛ في ظل تزايد الخطر
النازيء بعد “استيلاء النازيين على السشلطة: رسم .
المؤتمر سياسة:. ججديدة تتجاوز «اليسارية'
الانعزالية».:السابقة. وكان. التيار الشيوعى
الفلسطينئ: المستجيب. لهذه : السياسة . الجديدة
يضم بغالبيته الشيوعيين العرب» وكان» ايضاء قد
افلح في تنصيب. امين عام..عربي: للحرب». وهكذا
تبنى. الحزب الذعوة لجبهة.شعبية متحدة معادية
للامبريالية والصهيونية «ايذانا ببدء مرحلة”
جديدة في مسيرة. الحركة الشيوعية في فلسطين»
(ص 88). وتطورتء في .هذه المرحلة. مواقف
الحزب من الحركة الوطنية الفلسطينية وقيادتها
الاقطاعية ‏ البرجوازية نحو مزيد من التفهم
الدون الذي. يلعبه الاقطاعيون والبرجوازيون ‏
العرب. في النضال الوطني. ضد -الامبريالية:
البريطانية والصهيونية. وانعكس هذا التطور,
خصوصا. في موقف-الحزب ابان ثورة 531؟15.
لكن الحزبء» وفق د. الشريف. كما تطرف. في
تاريخ
يونيو ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5135 (6 views)