شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 6)
- المحتوى
-
وحين نراقب تطبيقات اسرائيل الميدانية لتحقيق هدفها الاستراتيجي من الغزو: بعيداً عن
الهدف. المعلن» نجد أنها تحركت على أربعة مستويات في وقت واحد:. ظ
.. المستوى الأول: محاولة ضرب الوجود المادي للثورة الفلسطينية على الأرض حتى ولو
استدعى ذلك تصفية الوجود المادي للشعب الفلسطيني في مناطق تواجده الأساسية: وكما حدث
ذلك بالفعل في مخيمات صورء حيث دمر بعض هذه الحخيمات بالكامل, واعتبر كل فلسطيني فدائياً
يحمل السلاح, واقتيد إلى اشرائيل كاسيرء ثم طورت اسرائيل عفلها بهذا الاتجاه عندما تم لها
حضار مدينة بيروت» وسعت إلى أن تدخل للمدينة بالقوة العسكرية لتقتل أى لتأسر قيادة الثورة؛
وفي ظل الحصار والتهديد بمعركة مدمرة؛ طالبت بأن تعلن الثورة الفلسطينية إلقاء السلاح: مع
انسحاب لقيادتها تحت اشراف الصليب الأحمر الدوليء وهى ما رفضته الثورة الفلسطينية
بإصرار ثوري . واتخذت في مواجهته كل الاستعدادات للقتال: بينما أعلنت في الؤقت نفسه أمنهاء.
وحرصاً منها على مدينة بيروت وأهلهاء مستعدة لفثح حوار مع السلطة اللبنانية يعطيها كل
المخارج الؤاقعية والعملية حول اشكال الؤجود الفلسطيني المسلح التي تتيح لها الضمود (إن
أرادت)» في وجه الضغوط والشروط الاسرائيلية التي ك كان ينقلها مؤيدأ ود اعما اللبعوث الأميركي
قيليت الحديب
المستوى الثاني: محاولة طرد الجيش السوري من لبنان» مع محاولات تكتيكية دؤوبة
لعدم التورط في حرب. واسعة مع الجيش: السوري يمكن أن تتحول إلى حرب شاملة بين اسرائيل
وسوريا. وقد طبقت اسرائيل تكتيكها هذا في ثلاثة اتجاهات: اتجاه احتلال المواقع التي انسحب
منها الجيش السوري من العيشية وجزين وحتى منطقة الشوف. وصولاً إلى السيظرة على
الطريق الدولية بين بيروت وذمشق في منطقة المديرج: واتجاه إبعاد. القوات السورية في منطقة
البقاع الغربي إلى منطقة قريبة من نقطة:المصنع اللبنانية : ثم اتجاه الصعود بعد محاصرة قصر
بعبدا إلى منطقة المتن: للإطلال على القوات السورية المرابطة في منطقة البقاع الأوسط وتهديدها
من هناك. ومع التنبه السوري المتزايد لهذا الهدف الاسرائييء أمرت سورياقواتها المتبقية في
منطقة بيروت بالصمود والتعاون الكامل مع القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية» وقاتلت
قواتها المتواجدة' في الجبل دفاعاً في الجبل دفاعاً عن مواقعها في وجه الاندفاع الاسرائيي حتى
بحمدونء وعززت قواتها في منطقة البقاع استعداداً لمعركة أكبرء ولكن هذه الوقائع أبرزت
الاضرار الاسرائيلي على طلب خروج الجيش السوري من لبنان: في ظل رفض سوري واضح لهذ ا
الطلب» عبر عن نفسه بجلاء في الرد على الرسالة السرية التي أرسلها الرئيسن الياس سركيس إلى
المسؤولين السوزيين يسآلهم عن مدى موافقتهم على هذه المسألة.
المستوئ الثالث:. فرض احتلال على لبنان: لا ينتهي إلا بتوقيع معاهدة سلام لبنانية ت
اسرائيلية على غرار المعاهدة مع مصرء ويتشكيل حكومة لبنانية جديدة تكون اسرائيل شريكة في
اختيان عناضرها.وفي تحديد توازناتها. ومع أن مناحيم بيغن أعلن أكثر من مرة رغبته في توقيع
هذه المعاهدة, ومع أن الجنرال شنارون أعلن أنه من الرياء القول ببأن اسرائيل لا تهتم بمستقبل
الوضع. الداخلي: إلا أن المسألة على خطورتها لم تسلط عليها الأجهزة الاعلامية الأضواء
اللازمة؛ وبقيت جزءاً من' التكتيك الاسرائيي الذي يركز على ضرورة انهاء الؤجود الفلسطيني
والوجود السوري. في لبنان» تحت :شعان. الحرض على تحقيق السيادة اللبنانية؛ بينما كانت
السيادة اللبنانية منتهكة باحتلال واسع للبنان؛ ويحتضاق.لفصير ليسأ الجمهورية في بعبدا» . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)