شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 12)
- المحتوى
-
مكاسبب سياسية؛ بمختلف طرق الابتزاز والتهويل. كذلك يبدو ان هذا الاحتلال لن ينحسر
بسرعة .عن كافة, المناطق. التي يتواجد.فيها جالياًء مما. يمكن , الكيان الصهيونيء بمفرده
أو بمساعدة المتواطئين أى الصامتين أو المتفرجين, من الاستمرار في ابتزازه. ولكن الرد على هذه
المحاولات ينبغي ان يكون واضبحاً بطبيعة الحال. لقد فشل العدوء ببساطة؛ في تحقيق اهدافه
الرئيسية» بواسطة الحربء ولذلك ينبغي» ببساطة أيضباً ولكن بمنتهى الوضوح» منعه من تحقيق
ذلك بواسطة السياسة مهما كانت التضحيات. ١
و«الانجان» الوحيد الذي حققته الفاشية الصهيونية خلان غزوها .لينان كان الدمار
الواسع وقتل الآلاف من المدنيين الابرياء . وعدا عن ذلك لا تستطيع التبجح بتحقيق أي «انجان,
آخر. اما آمالها. وسعيها إلى تحقيق.اهداف اخرىء وخصوصاً «تدمير» منظمة التحرير
الفلسطينية وشطب الفلسطينيين كماء كعامل .سياسي مستقل في المنطقة, فقد ذهبت ادراج الرياح.
فمنظمة التحرير الفلسطينية, ؛ وجميع حلفائها في الحركة الوطنية اللبنانية» باقون وصامدون؛ كما
ان جميع.القطاعات والأجهزة والمؤسسات التابعة لهم, مدنية كانت أم.عسكرية لا تزال تعمل
كما كان عليه الجال في السابقء ولا يبدى انها ستتوقف عن العمل في المستقبل. اما التبجح
ب «تدمير البنية التحتية» ل م.ت.ف. فقد اتضح انه محض هراء, اذ ان ما دمره العدوفعااٌ كان
عدداً من الابنية والمنشات؛ التي ليس من الصعب اعادة تشييدها. :
صحيح ان العدو الصهيوني يحاصر الآن مدينة بيروت, وى ن كان يعلن > جتى آلآن انه
لا ينوي اجتلالهاء ليس نتيجة ل «أخلاقه ا التي يتعرض لهاء
وانما لادراكه بعد تجربته في الصدام مع القوات المشتركة في أكثر من موقعء ان محاولاته دخول
المدينة, وفيها من فيها من المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين باسلحتهم المختلفة, قد تتحول إلى
مجزرة لآلياته وجنوده؛ لا قدرة له على تحمل نتائجهاء بعد ما لحق به من خسائر حتى الآن. الا
ان قوات الغزىء على الرغم من ذلك؛ مستمرة في ضغطها على المدينة واحكام الحصبار حولها. وهي,
وان ارغمت على فك هذا الحصارء ان آجلاٌ أى عاجلاً, بالوسائل العسكرية أى غيرهاء ستستمر في
ضغطها في المناطق الأخرىء وان جان ذلك لمجرد وجودها فقط في.تلك المناطق» التي لا يبدو انها
ستنسحب منها خلال فترة قصيرة. ولذلك ينبغي ان نتوقع فترة من المواجة الدائمة, السياسية
والعسكرية؛ تشتد طوراً وتخف تارة» وربما تستمر شهوراً يهنا يضام نعهده سابقاًء وينبخي
التعامل معه بالطرق والاساليب الملائمة. ., '
وي مواجهة هذا الواقع المستجد لعله ه من المستحسن ان نتذكر جيداً انه انا .كانت
الأصابع اللبنانية والفلسطينية في النارء فان. اليد الاسبرائيلية بأسرها في النار أيضباً. فلكي
يستمر العدو في حصاره لبيروت, أو يحافظ على سيطرته على الأماكن .التي غزاها في كافة انجاء
لبنان بن جهة, ٠ ويدافع عن تواجده فيها الفترة غير محددة,. دعماً لمطاليه السياسية, من جهة
اخرى, يحتاج إلى .اعداد. ضخمة من الجنود. ولتامين. هذاه .القوات» ل بد من .دعوة احتياطه
للخدمة. وهذا ما قام به فعلاً. غير انه, في مقابل ذلك من من المعروف جيداً ان هنالك حد! للوقت
الذي يمكن لاسرائيل خلاله. ابقاء احتياطها في الخدمة الفعلية» من حيث تأثير ذلك على قوة العمل
فيها ويالتالي اقتصادهاء المتدهور اساساً والذي لا شك انه سيزداد. .تدهوراً بسيب ,الحرب. . وقد
بدأت فعلاً الصعويات في هذا المجال بالظهور. فلم تمض الا نحو ٠١ أيام على بدء القتال حتى كان
رئيس اتحاد الصناعيين في اسرائيل يطلق صيحات الاستفاثة, معلناً ان. الصناعة في خطرء
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)