شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 37)
- المحتوى
-
الشعب . الفاسطليني المقيمين خارج حدود الدولة؛ التي لن تتسع لكل. الشعب الفلسطيني.
زوال فكرة اسرائيل الكبرىء كهدف قابل التحقيق » ومن ثم التراجع المستمر
لفكرة ع حتى تصل الى الزوال. 0 | 00
؛ ويترتب على ذلك فوراً, تراجع حاسم في نفوذ المؤسسة العسكرية الصهيونية
ومتطلبات التسليح المجنونة القائمة حالياً. ش
6ه ويبذلك ينشاً عامل جديد أساسي, يمثل يمثل «الفكرة | لقضية» الجديدة, البديلة
للفلسفة الصهيونية التي يقوم عليها الكيان الصهيوني. . فيصبح مركن التنبه المجتمعي
الجديد هو تحقيق الحاجات المجتمعية الطبيعية» أي زوال الطابع اللاإنساني الذي يسم
الدولة الاسرائيلية. مجسداً في الصهيونية وموّسساتها العسكرية؛ مما يعيد للأذهان ما آل
اليه الفكر والمؤسسات النازيين بعد الحرب العالمية الثانية. ويخفف الى الحد الأدنى من
عملية التسليح القائمة في منطقة الشرق الأوسط ويساعد على ذلك, عدم قدرة الحكومات
الغربية وخاصة حكومة واشنطنء على تبرير استمرارها في الدعم العسكري والاقتصادي
اللامحدودين للكيان الصهيونيء الأمر الذي سيعيد الجزء الأكبر من الأموال العربية الى
استثمارها في التنمية لمصلحة شعويها وشعوب العالم أجمع وسيجعل من هذا الموضوع
فكرة أساسية, في الحركة المجتمعية داخل دولة اسرائيل. ٠
ويمكن أن نضع في الاعتبار. أن مصادر الثروة الطبيعية في فلسطين. لا تحقق
اكتفاءً ذاتياً اقتصادياً لمن يسكنهاء اذا لم تفتح له منطقة الشرق الأوسط أبوابها؛ وأن
المساعدة الخارجيةء بالحجم القائم» لا يمكن أن تستمرء ولايمكن أن تكون عاملاً ف البقاء
الأبدي لأية دولة؛ ثم ان التناقض والتصادم الثقافيين في قلب محيط ينتمي الى ثقافة
مناقضة: لايمكن أن يمثل عامل استقرار واستمرار. كما أن ألف باء الاقتصاد الذاتي:
لفلسطين, كما هي حال لبنان والأردن» تقتضي أن تكون منطقة الشرق. الأوسط مفتوحة .
أمام. هذه الكيانات الصغيرة, وأن ذلك لايمكن أن يتحقق لليهود اذا استمروا في اعتناق
الصهيونية وممارستهاء لأآن أحداً لا يتعامل مع من يؤمن بحقه في الاستيلاء على أرض
الفير.
اذا أخذنا هذه النقاط بعين الاعتبار, بعد انهيار فكرة التوسع الصهيونية» بقيام
الدولة الفلسطينية المستقلة. فان ذلك سيؤدي الى سرعة تراجع الفكر الصهيوني حتى
يتلاشى. واذا أضفنا الى ذلك أن 7/6 من يهود اسرائيل» هم من اليهود الغرب الذين
ينتمون الى - الثقافة والحضارة والتاريخ العربي: وان تمسكهم بالصهيونية كان نتيجة
لنجاح القيادة. الصهيونية في اقناعهم بأن العرب المسلمين والمسيحيين سيقتلون اليهود,
بما فيهم اليهود الغرب ويرمون بهم في البخرء فاق امكانية سيطرة ثقافة الأغلبية (اليهود
العرب) على مجتمع الأقلية الحاكمة (اليهود الاشكناز) أمر يمكن وقوعه بوضوح, ويالتاليء
تكون العودة التدريجية الى الانتماء الحضاري العزبي. ش
ان مثل هذا التطور المنتظرء المبني على الحقائق التي أشرنا اليهاء سيضع القيادة
الصهيونية والحركة المجتمعية في اسرائيل أمام خيارين:
(أ) رفض التخلي عن الصهيونية. وهذا يعني الحمسك بالتوسع الاستيطاني
العدواني, أي التمسك بفلسفة المجتمع القائم على فكرة الحربء وهذا يعني أن لا سلام,
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)