شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 47)
- المحتوى
-
من بليون دولار الى ١5 بليوناً. ولابد. من اشارة عارضة هناء الى أن كارترء رغم كل
مافرضه من قيود» لم ينجح في خفض تصدير السلاحء بل لعل مآثرته الوحيدة تكمن في
أن مبيعات الأسلحة لم تزدد كثيراً في عهدهدء اذ بلغت ١١,” يليون دولار عام :١548١ وهو
رقم قياسي لمبيعات الأسلحة, على أية حال*(5'). :
ويقوم الطرح العسكري الأميركي على التسليم بأن البلدان المتسلمة للسلاح لن
تكون قادرة وحدها على ردع هجوم عسكري من جانب الاتحاد السوفياتي» لكنها ستكون
قادرة على الأقل على تأخيره ريثما تصل «القوات الحليفة» لنجدتهاء هذا فضلاً عن تمكين
تلك اليلدان من الوقوف بوجه حلفاء للاتحاد السوفياتي في حالة هجوم عليهم.
على أساس هذه الصياغة للأهداف الأميركية شرعت الولايات المتحدة وياقي بلدان
أوروبا الغربية». وبخاصة فرنساء في دفع أسلحة متزايدة الضخامة والتعقيد الى بلدان
المنطقة. (أنظر الجداول): ويعد أن كانت حصة الشرق الأوسط من ميزانية التسلح
العالمى» أى من اجمالي استيرادات السلاح في العالم لاتشكل الا كسراً ضئيلاًٌ أخذت هذه
النسبة تتصاعد حتى غدت المنطقة اليوم أكبر مستورد للسلاح في العالم (54/ من
اجمالي الاستيرادات العالمية من السلاح طوال العقد الماضيء و" /ز من اجمالي
استيرادات الأسلحة الثقيلة في العالم)(١'). ومن 5٠ مليون دولار في أوائل الخمسينات»
تصاعدت واردات الأسلحة الى المنطقة فغدت يمعدل ٠٠١ مليون دولار في أواخر
الستينات2''7, ثم / مليارات دولار في أواخر السبعينات.
فهل ازدادت القدرة الدفاعية للعرب. وفق المنطق الأميركى ذاته؟ حين ازدادت
مبيعات الأسلحة الفرنسية الى الخارج» لم يخف أحد مساعدي ديستان أن أهداف فرنسا
لاعلاقة لها بالدفاع عن البلدان العربية» اذ قال: «ليس هناك مايعيب بيع السلاخ الى
الدول العربية الغنية بالنفطء, ٠ فهي تريد أن تحمي ثرواتها المكتسية حديثاً ونحن نريد أن
نسدد فاتورة حسابنا من النفط الباهظ»(""). أما في الأوساظ الاغلامية الأميركية فتادراً
ماتظهر مثل هذه التصريحات في الصحف اليومية» ومع ذلك. فان رجال الصناعة
الأميركيون لا يخفون «أن أسهل طريقة لاعادة تدوير الفائض النفطي هي بيع
السلاح»7"'). لقد انفقت بلدان الخليج الغربي "0١ بليون دولار** على .شراء السلع
والخدمات. العسكرية من الخارج خلال الفترة 1914 ,/)5(١980 فكيف يقيّم
الاستراتيجيون الغربيون قدراتهم الدفاعية في ضوء هذا الاتفاق؟
تلخص دراسة نشرت في «المجلة الدولية للقوات المسلحة» الأميركية(:"), والملحق
الاعلاني لمجلة أيكونومست). ودراسة هولستيتر(”"), التصور الأميركي لامكانات
الاعتماد على القدرة الذاتية» ان تشخص هذه الدراسات النواقص التالية:.
١ تعتمد معظم دول الخليج على مستشارين وفنيين أجانب. ويعتمد بعضها على
ضباط ومرتزقة متعاقدين. ونادراً ما أدت مثل هذه القوات دوراً كفواً في القتال. فضلاٌ عن
* الأرقام تتعلق بمبيعات الأسلحة عموماً لا الصادرات.
** أن هذا الرقم أعلى منالرقم الوارد في الجداول عن استيرادات السلاح, لأنه يشمل نفقات التعاقد
لإقامة منشات عسكرية, ونفقات تدريب وصيانة الخ...
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)