شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 49)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 49)
المحتوى
بموجب منطق اقناع الولايات المتحدة بأن | مصالحها تة تقع في هذا: الجانب أو ذاك ليس إلا
ضرباً من الخيال. ‎٠ 0 ١‏
متراس العالم الحر
«لست مضطراً لأن أقول لكم ان هذا ليس مجرد نزاع بين. اسرائيل والعالم
العربي» بل .هو ضراع اسرائيل الدولة الملتزمة ايديولوجيا بمجتمع الأمم الديمقراطية
وبقيادة أميركا لهذا المجتمع ضد السوفيات. لقد. كانت اسرائيل متراساً وستبقى كذلك
بوجه التغلغل السوفياتي في الشرق الأوسط»(؛'). هكذا يلخص موشي أرنس (وكان يومها
رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست) فكرة «الاجماع الاستراتيجي» التي
تسعى الادارة الأميركية الى تحقيقها في المنطقة. فبعد انهيار التجربة الايرانية لم تعد
فكرة «شرطي الخليج» لتقنع أحداً في أوساط صانعي القرار الأميركي سواء من حيث
توافر البديل ذي الامكانات المقاربة لامكانات ايران الشاهء أو من حيث ضمان استقرار
هذا البديل. بالأحرى صار أحد «هموم» الاستراتيجية الأميركية الرئيسية كيفية ضمان
عدم تعرض هذا التوازن الهش الى الاختلال. وذلك هو مغزى التحول في مركز الثقل نحو
الوجود العسكري المباشر من جهة؛ وتقوية القدرة العسكرية الاسرائيلية من جهة أخرى,
وليس وضع تعارض بين الحاجة الى القدرة العسكرية الاسرائيلية من جهة؛ والتحالف مع
العرب من جهة أخرىء بل من زاوية أن ضمان التحالف مع العرب يكمن في اسرائيل
قوية ومتفوقة تعيق أي تفكير عربي بخيار عسكري ضندهاء ؛ وتفرض نفسها كأمر واقع,
وترغم الياحثين عن الاستقرار على التفكير بأن جزءاً من استقرارهم يبرتبط يتنسيق
المواقف والجهوب «لمقاومة التغلفل السوفياتى». ويشير موشى آرنس الى هذه الفكرة كما
به «لقد جاء السادات [الى اسرائيل] لأنه أدرك ألا خيار عسكرياً أمامه. ولكن :اذا فعلنا
أي شيء يمكن أن يضعف اسرائيل, فسينشا تصور في العالم العربي بآن أمامهم -خياراً
عسكرياً (9).
والواقع أن التصور الاسرائيلي ينطلقء كما تدل الوقائع» من تفهم لعنى تراكم
السلاح في المنطقة العربية محل البحث ودوافعه؛ من دون التعاطي معه ‏ برغم كل
التصريحات الاعلانية :كاخلال بميزان القوى القائم. ان انطلاقاً من مقارنة كمية
للأسلحة . والقوات المسلحة بين: اسرائيل. والبلدان العربية الأربعة التي يمكن أن
تحاريهاء تعترف اسرائيل بأن هناك تفوقاً عددياً لغير صالحهاء انتقل من نسبة ‎١/*‏ الى
004"). لكنها تؤمن لنفسهاء تفوقاً.نوعياً ساحقاً في المنطقة, يضمن لها عدم التعرض
للخطر.ء كما تدعي وقوة رادعة على مستوى المنطقة يأسترهاء الأمر الذي يجعلها حقاً
«شرطي» الامبريالية الوحيد. الذي يمكن الركون اليه. يلخص هذه الفكرة أريئيل شارون
كما يأتي: «ان اسرائيل لن تستطيع الاستمرار طويلاً في سباق تسلح مع آعدائها العرب
على أساس الكمية. أن غليها يدل من ذلك العمل على ابقاء وتطوير تفوقها النوعي
عليهم»("'). |
ويقوم هذا التفوق النوعي على عدة وسائل أبرزهاء > تعدد الدول التي يحتمل | أن
تخوض صراعاً مسلحاً ضد اسرائيل» والعمل على تحويل تجزئتها جفرافياً الى تفتت
2/6
تاريخ
يوليو ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22446 (3 views)