شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 114)
- المحتوى
-
القصصية: «شعرت بأنني انسان لايعيش على أرضهء انسان كان يهب أن يبقى
طفق 2").
ستكون هذه القضة القصيرة التي كتيها ,غسان عام 24 بذرة ذكرى الذنب
المتولدة عند. شخصيات «رجال في: الشمس» و«ما تبقى .لكم». وسوف تتطور هذه الحالة
عند غسان لتسهم في انضاج الوعي .الفلسطيني في مسار اكتماله... ان هذا الحس يعود
ليتفجر في كافة روايات غسان ليتبلور.باتجاه احلال الفعل الثؤوري محل ذاكرة تستيصر
داضدييا وتستحضره؛ لتتغلب عل حالة نفسية تتكرر في عد كبير من قصص غسان. ان أن
غسان يحل مسألة الوعى بالحالة. في بداياته... فهى يدرك العقدة؛ ولكنه لا يستطيع حلها.
فكما يغؤر [صاحبه الشهيد] في. أعماق الأرض ويتفتتء يغور في :الذاكرة ويتلاشى»(*").
ولكن .الشخصية لاتريد أن تنسى «رغم كل العذاب الذي يحمله التذكرل""). هنا جوهر
الرؤية التي تتحمل بها أعمال غسان. الذاكرة تلح على الكتابة في سيطرتها وتواجدها في
النص... وهيء لذلكء تشكل محور النص الكنفاني ومنهاجيته .الكتابيةء إن. يتفجر. النص
من ذاكرة تشعر بثقل الذنب الجاثم. في محمولها: من هنا تبدأ الكتاية... من جالة الامعان
عن أرض البرتقال""), أو من حالة المنفي في ابتعاده عن البيت وابتعاده: عن
طفولته17)... طفولة مذنبة تستقرىء ملامحها في منفى يشعل ذاكرتها. ويحرقهاء وطفولة
تعجزء في تقدمها نحو النضج:ء أن. تنسى: بل تسير خطوة أخرى في ذكرى الذنب لتستحيل
الى صراع بين الذنب ونقيضه. لتلعب الارادة الثورية دورها الأساسي وتستحيل مثيراً
داخلياً نفسياً للمواجهة والصراعء .التى .تتبدى في الروح الصدامية..المتواقتة :مع بزوغ
قمر الثورة في:زواية. «ماتبقى لكم»؛ ولكن غسان يدع الباب 'مفتوحاً على مصراعية: وعقدة
الذنب في الرواية: لا تجد : حلهاء.. حتى تأتي رواية «أم.,سعد» ومبجموعة «عن الرحجال
والبنادق». في هذين العملين:.تنشط الذاكرة لتسجل حياة المقاومة الفلسطينية في حركيتها
ونموها. التاريخي. ان الذنت هنا. يمّحي..ويتضاءل: لتحل محله .ذاكرة التاريخ المحملة
بالبطولة. التاريخية: في نموها وتصاعدها عبر الستين. 07 202
. ينفكس .هذاء: على كتابة غسان في اشكلهاء ان تتجه الكتابية من خالة الاستيطان
الداخلي التي يمارسها. غسان على شخصياته في «رجال في الشمس» .و«ما تبقى لكم»: الى
حالة معالجة الحدث في تطوره سواء عن طريق الحوارء كما في «أم سعدء أم عن طريق
الوصف الخارجي وتتبع الحالة شبه الروائية في لغة السرد في «عن الرجال والبنادق»...
ومن هناء فان الذاكرة في قلقها ومحمولها من الذنب لاتظهر في هذين العملين: بل تمّحي
وتتلاشى. . وأصوات .الخطوات المعدنية. التى تدق على الجدان بلانهاية. مثل عكان فقد
اتجافه(5"), تختفى لتخل محلها أضوات البنادق. 11 0
هذه الذاكرة تعود. لتنهال .في رواية: «عائد الى حيفا»(:"), ٠.) والتي تشكل, في مسار
كتابات غسان»:جوهر. استعادة المفاهيم: والرؤى 0 في كتاباته الروائية خاصة..
غسان: في «عائد. الى حيقا»: يسترجع ما كتبه ليعيد. الضياغة. ويستخلص مفاهيمه؛ لوهذا
مايجعل «عائّد الى حيفا, أقرب الى رواية «الفكرة منها الى أي جنس أدبي آخر...
مايهمنا في هذه الرواية» أن ذكرى الذنب تعود لتصوغ الحالة الروائية عند غسان... في
2
منتصف الرواية يقول سعيد سس . بطل الرواية. كنت أشعر أنني أعرفهاء وأنها
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)