شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 22)
المحتوى
والأهم من ذلك؛ أن جهود التسوية» على اختلاف مشروعاتهاء لم تصل في جانبها
الفلسطيني: إلى نقطة حدية كأن يكون هناك مشروع محدد تتوجب الموافقة عليا لتق
بحيث تتبرر العودة إلى الأسلحة القديمة. التى .استخدمت فى الخلافات السايقة
أو البحث عن أسلحة جديدة. كما أن تفاوت التصورات الفلسطينية بشأن التسوية,
مستقبلاً. لا يصل إلى حد التناقض بين هذه التصورات بحيث يبيح الاقتتال بين دعاتها
المتعددين. بل لعلنا لانبالغ إذا قلنا إن الأآمر على نقيض ذلك. ولقد أثيتت الإمتجانات
القاسية التي اجتازتها الشورة الفلسطينية كم هي بعيدة عن الصواب التقسيمات
والتصنيفات التي كانت توزع الأطراف والأشخاص علئ أساس .تصور الآخرين
لمواقفهم: وليس على أساس . المواقف الفعلية لهم.. ومن المؤكد. أن الرأي. العام
الفلسطيني لن ينسى.في: وقت من الأوقات أن ياسر عرفات الذي يحلى للبعض أن يصفه
بصفة الاعتدال» كان إبان. الحرب. الأخيرة الأصلبء وأن جورج. حبش الذي يوصف
بالتطرفء, والذي لم تكن صلابته أقل: كان في هذه الحرب على اتفاق تام مع عرفات في
كل القرارات العسكرية والسياسية. وفي مقابل ذلك لعل الرأي العام لن ينسى أن قادة
اعتاد أن يعدهم من بين الأصدقاء الحميمين لا للاتحاد السوفياتيء كانوا الأسرع في شن
الهجوم على القيادة السوفياتية وسياستهاء فيما وقف عرفات ضد أي هجوم على
السوفيات, وعبرء يأفضل مما فعل سواهء عن الموقف الفلسطيني المعتمد والذي يضع
الاتحاد السوفياتي على رأس الأصدقاء الدوليين للشعب الفلسطينى.
وعلى هذاء وإذا نحّينا جانباً أحاديث الخلافات, التي تصور في الواقع بأكبر من
حجمهاء والتي لا تنطلق على الدوام من اعتبارات فلسطينية محضة, تبقى معضلة العمل
الفاسطيني من أجل التسوية. هي المقاومة الإاسرائيلية المقتدرة للمطالب الفلسطينية,
والدعم الأميركي الشامل لإسرائيل» والتناقض الصارخ بين المصالح الأميركية في
المنطقة وبين مصالح الشعب الفلسطينيء وكذلك رخاوة ردود الفعل العربية الإجمالية
ضد الولايات المتحدة واسرائيل» وإصرار دول عربية لها تأثيرها في ساحة الشرق
الأوسط على زيادة تأكيد ولائها الأميركي كلما أمعنت واشنطن فى الاستهانة بالحقوق
العربية وبالحقوق الفلسطينية. ‎١‏ 1
ومن الواضح بعد الحرب في لبنان» أن تطوراً سلبياً جديداً لحق بالموقف العربي,
أساسه الضيق العربي المتراكم بمنظمة التحرير بسيب دورهاء دورها أساساً. كمحرض
ضد التوجه العربي إلى أميركاء وكمقاوم لهذا التوجه؛ وكعامل موضوعي ثابت التأثير في
عرقلة بسط الهيمنة الأميركية والرجعية على المنطقة. ولأن الدول والقوى العربية التي
تضيق بهذا الدور أعجز من أن تلفي وجود المنظمة. وأعجز من أن تتجاهلهاء وأعجنزء
كذلك وفي نهاية المطاف. من أن تنظم العرس الأميركي ‏ العربي بتخطي المطالب
الوطنية الفلسطينية» فإن جهد هذه الدول والقوى يتجه الآن لتقزيم المنظمة, مع تغطية
مناسبة من التبريكات والمجاملات, ولاختصار حقوق الشعب الفلسطينيء بحيث تصبح
مستوعية في ميادرة ريغان أى في شيء قريب منها.
ولى شئنا أن نصوغ عنواناً عاماً للعمل العربي المشترك بعد قمة فاسء فلن نكون
مبالغين إذا قلنا إنه الخلاص من منظمة التحرير كمشاغب مزمن ضد الالتحاق العربي
١
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)