شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 29)
- المحتوى
-
ثانياً ب إخراج لبنان من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي نهائياً, وذلك من خلال
توقيع اتفاق يمنع بموجبه أي وجود عسكري عربي في لبنان» ويضمن عدم انتشار أية
قوة أجنبية لا ترغب إسرائيل بوجودها فيه. مع وضع نهاية لحالة الحرب القائمة بين
إسرائيل ولبنان» والسماح للأولى بالمراقبة الجوية في سماء لبنان إضافة إلى المراقبة
البحرية على مياهه الإقليمية. وحتى يتحقق السلام. ولا يخفى ما في ذلك من نتائج وآثان
أهونها خروج لبنان. من ميثاق الدفاع العربي المشترك وما شابه من معاهدات
وبروتوكولات. مع ما يرتبه ذلك من نتائج على انتمائه لجامعة الدول العريبية والمحيط
الطبيعي الذي يتواجد فيه
ثالثاً ل تطبيع يتضمن حدوداً مفتوحة أمام الناس والبضائّع والعلاقات السياسية
والاقتصادية بل والعسكريةء من خلال إباحة حق السياحة والزيارة والتجارة» ومن خلال
لجان تضمن عدم وجود نشاط سياسي معاد ولجان عسكرية تبحث شؤون البلدين,
ويكون لاسرائيل بعد هذا كله حق الوجود فى ثلاث محطات للإنذار الميكر. أوجدتهاء فى
لبنان وتأمل بالحفاظ عليها. ناهيك عن اشتراطها قيام قوات الشريط الحدودي (قوة الرائد
سعد حداد) بتمثيل هيكل الجيش اللبناني أو الاندماج فيهء لا سيما فى المرحلة التى
تسبق توقيع معاهدة سلم معلنة. ١ ْ ١
ومفاد القول وموجزه ثانية» أن الطرف الإسرائيلى يسعى فى هذه المفاوضات إلى
إرغام لبنان على توقيع «معاهدة سلام غير معلنة» تتخذ شكلياً وتحمل إسم «اتفاق
اسرائيلي لبناني» يتخطى حدود اتفاقية الهدنة القائمة بين الطرفين عام .١545 والتي
بموجبها نظمت العلاقات طيلة الفترة الماضية بين البلدين» وتكون عبارة عن «الخطوة
ما قبل الأخيرة» لإعلان «معاهدة صلح وسلام» بين إسرائيل ولبنان» تراعى فيها ظاهريا
شكليات العلاقة الرابطة بين لبنان والمحيط العربي» وتلفي جوهرياً وعملياً تلك العلاقة
فتوجد بذلك معاهدة على الأرضء دون أن تعلنها على الملاً. وهذا بالطبع. إذا ما اشتدت
الضغوط الأميركية وأفلحت في إجبار إسرائيل على تقديم التنازلات» وإلغاء عامل الوقت
الذي يعمل لصالحها. ش
الأساليب الإسرائيلية الراجع اتباعها.
تعمد إسرائيل دوماً وهو مايعمد إليه غيرها غالباً إلى تفليف شروطها
الرئيسة الجوهرية بمجموعة من الشروط الشكلية الثانويةء أو بأخرى من الشروط
المنتمية إلى مستوى «الحد الأقصى»؛ وتتصلّب في طرحها والإصرار عليها آملة وعالمة
أنها لو حققت أي شرط منهاء ٠» فستكون قد فازت بمغنم كبيرء لاجتذابها الطرف الآخر
المفاوض إلى وجهة نظرها وإخضاعه لمنطقها وإرادتها. وإذا ما تنازلت عنهاء فإنها
لا تكون قد خسرت غير ما تعرف سلفاً أنه ليس بيمقدورها أن تناله من الطرف المفاوض
وكثير منا يعلم ولا شك أن أية مفاوضات هى فى نهاية المطافء. استعداد للتنازل من قبل
كلا الطرفين المتفاوضين أو من قبل الأطراف المتفاوضة. وإلا لكان الصراع حسم بغير
طريق المفاوضات: ومن غير حاجة إليها. لكن الأهم في ذلك كله بلا شك هو المهارة
في طرح الشروط والشروط المضادة:؛ وإقناع الطرف المفاوض الآخر بأنه قد ألغى فعلياً
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)