شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 80)
- المحتوى
-
أوضحنا طبيعة التركيب: الاجتماعي والإداري لمعتقل أنصارء نعود لطرح الأهداف الكامنة
وراء هذه الاعتقالات الجماعية .التى شنتها إسرائيل منذ حزيران الماضى فى الجنوب
اللبنانى والتىئ ما زالت تطول المزيد من أهالى المنطقة حتى كتابة هذه السطو..
فما هو الهدف من هذه الاعتقالات؟ 22
ما الفائدة من اعتقال الأطفال والمجانين والعجزة؟ ١ ,' ش
ولماذا هذا الاحتجاز الطويل للأسرى رغم انتهاء المعارك العسكرية؟
بادىء ذي بدءء .لا بد من الإشارة إلى أن الاعتقالات. شملت:كل المخيمات الفلسطينية.
والقرى والمدن اللبنانية: حتي تلك القرى المعادية للوجود الوطني. كما أن الاعتقالات طالت
كل الفئات الاجتماعية تقريباً. والمعتقل كان عبارة عن هرم اجتماعي قائم بحد ذاته, بل
نستمايع القول أن 00 أتصار هى مجتمع «أممي» لأن كل بلدان العالم ممثلة. فيه
قريباً: فهناك لبنانيون وفلسطينيون وسوريون وعراقيون وأردنيون ويمنيون ومصريون
وأتواك وبنغاليون وياكستانيون. فإنفاق ملايين الدولارات من أجل إطعام الأسرىء وفرز
قوات عسكرية كبيرة لحرساتهم. وتحمل ضغط محلي ودوليء كل هذا ما كانت لتتحمله
اسرائيل لولم تكن الديها أهداف مهمة وراء تجميع الأسرىء. ذلك أن إسرائيل غير
مستعدة لإنفاق قرش واحد إذا لم يكن هناك. مردود.
فما هي هذه الأآهداف؟ في رأبي هذه أبرزها:
أو الانتقام من تاريخ الجنوب الوطني الذي شكّل لسنوات طويلة ليس بوّرة لدعم
نضال المقاومة فقط. بل تحول إلى خرَان بقي يمد جميع الأحزاب اليسارية بالطاقات
البشرية. فجاءت إسرائيل لتنفذ مهمة: استئصال الوجود الوطنى. اللبناني الذي عجزت
السلطات اللبنانية المتعاقبة منذ.الاستقلال عن وضع حد لنموه وتطورهء فالاعتقالات شملت
كل القرى اللبنانية. كما أن: التحقيقات مع الشبان اللبنانيين لم تقتضير على العلاقة. مع
المقاومة: فكان: المحققون يسألون المعتقل عن تاريخ 'حياته منذ إن كان عمره سبت
سنوات2. وحتى لحظة اعتقاله.. وما اذا كان قد انتسب إلى :ناد أو نقابة2. بل ان. أحد
المواطنين اعتقل لأن ابنه شهيد في الحرب الأهلية.
ثانياً إذلال أبناء الجنوب» واعادة ربطهم بالزعامات التقليدية,. من خلال التصوير
لهم إن تعاطفهم مع الأحزاب الوطنية ثمنه الاعتقالات والتعذيب. وهذا ما يفسر وجود مئّات
المدنيين في المعتقلء .بل. إن. بعضهم ضد اليسار: وعندما كان هؤلاءء. يعترضون على
اعتقالهم لأنهم غير منتمين للتنظيمات: يكون جواب الإسرائيليين: «لماذا لم تحملوا السلاح
ضدهم؟ فكل من تبرّع بقرش .لهم أى قرأ صحيفة من مجلاتهم يعتبن مخرباً».
ثالثاً إعادة تنشيط القوى «الرجعية الجنوبيةء إن بعد. كل عملية اعتقال, تنشط
الاتصالات: وتبدأ الوساطات للإفراج عن الأسرى. فاحذ الزعماء الجنوينين. قال لوفد زاره
من أجل الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح أبنائهم: «شى جايين تعملوا هون: ليش.دخلوا
ولادكم عالأجزابء خليهم ياكلق حسابهمء بس أنا قلبي أطيب منكمء فتكرم عيونكم» بدي
سياعدكمء وانشاء الله بيفرجوا عن أولادكم» .كما أن إسرائيل كانت تبرز العديد من عملائها .
بهذه. الطريقة, فيتم ريط الأهالي بهؤلاء.من خلال إطلاق سراح أبناء اليعض. 000
رابعاً تساهم الاعتقالات في دفع ضعفاء النفوس إلى التعاون مع سبلطات
94 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39298 (2 views)