شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 91)
- المحتوى
-
ان نجاح أي نوع من أنوا ع . السجائر يعتمد في الأساس على تجانس الخلطات
المستعملة في انتاجه ومن المعروف أن غالبية المدخنين يعتمدون أساساً نوعاً واحداً
من السجائر يفضلونه على الأنواع الأخرىء ويمكننا أن نقول: ان الأنواع المختلفة تتكون
أساساً من المواد نفسها ولكنها تختلف في النسب التي تخلط بها التبوغ المختلفة» ولقد
سادت التركيبة الأميركية على غيرها من التركيبات, وهذا يثبته الاقبال الكبير على السجائر
الأميركية» والتركيبة الأميركية تعتمد في الأساس على مزج التبغ الفرجيني مع تبغ برلي.
ولقد أدى هذا إلى نقص الطلب على التركيبات: التى لا تدخل في انتاج الدخان المشابه للدخان
الأميركي» ولقد بينت في الجدول رقم (4) كيف أن الشركة الاسرائيلية «دوبيك» تستخدم
التبغ الشرقي مع التبغ الفرجيني وبرلي في انتاج السجائر من نوع «تايم»؛ الدخان الأكثر
شيوعاً في اسرائيلء» ان أن نسبة تسويق دخان «تايم» تصل الى ٠١ من مجموع أنواع
الدخان في الأسواق الاسرائيلية» ويليه نوع «أوروبا» الذي تصل نسبة تسويقه الى ١5 /,
أما المزيج الشرقي فان مجموع تسويقه لايتعدى 7/٠١ من مجموع تسويق الدخان,
ويحتكر هذه السوق دخان «رويال» الذي تصل مبيعاته الى 7/7١ من مجموع مبيعات
الدخان ذي التركيبة الشرقية
وفي هذا المجال» فاننى لست مؤّهلاًٌ لتقييم أنواع الدخان ومقارنتهاء ولكنى أشعر
بأن زيادة الطلب على الدخان الاسرائيليء وخاصة النوع «تايم», تدل دلالة واضحة على
أن تركيبة هذا النوع من السجائر تلقى اعجاب المدخن العربي في المناطق المحتلة, واذا
كان الأمر كذلك فانه يتحتم على الشركات العربية أن تحاول التوصل الى تركيبة مماثلة,
واذا علمنا أن 0 من تبغ سجائر الدخان من نوع «تايم» هى من التبغ الشرقيء فان
هذا يجعلنا نطالب الشركات العربية بضرورة استخدام الدخان الشرقي في مزج السجائر
العربية. واذا تم هذا فانه سيساعد حتماً في تشجيع المزارع العربي على تطوير زراعة
التبغ وبالتالي تطوير نفسه.
هناك رأي آخر يقول: ان سبب اقبال المدخن العربي على الانتاج الاسرائيلي لايعود
الى الجودة أو التفضيلء وانما لأن عدداً كبيراً من العمال العربء الذين يعملون داخل
المناطق المحتلة منذ العام ١554 لايجدون في الأسواق الاسرائيلية خلال عملهم سوى
منتجات شركة «دوييك» الاسرائيلية.
قد يكون في هذا الرأي بعض الصحة. واذا كان الأمر كذلك فانه من الواجب إذاًء
تشجيع دخول المنتجات العربية الى محلات بيع السجاشر في جميع أنحاء البلاد. خاصة
وأنه لايوجد أي قانون يمنع ذلك. والسجائر لاتخضع للقوانين الصارمة التي تضعها
الحكومة الاسرائيلية» لمنع تسويق المنتجات الغذائية العربية داخل المنطقة العربية المحتلة
منذ العام .١1515/ قد يعتقد البعض أن هذا الموضوع ليس بتلك الأهميةء ولكن الأرقام
تشير الى أن مبيعات شركة «دوييك» من الدخان الاسرائيلي في المناطق العربية يصل إلى .١,1/
مليون دينار أردني سنوياً. ان أن معدل تسويق الدخان الاسرائيليء بالنسبة لمعدل التسويق
العام للدخان في المناطق العربية» يتراوح مابين 50 و١725 . وحيث أن الشركتين
العربيتين لاتعملان بطاقة انتاجية كاملة. فان تغطية حاجة السوق العربى من هذا
الانتاج أمر متوافر من الناحية المادية» ويجب على الشركتين العربيتين العمل بجد على
8 ٠ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7337 (4 views)